مع الإعلان عن رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق تباينت آراء المواطنين حول زيادة التعريفة حيث رفض البعض زيادة سعرها مؤيدين أن مترو الأنفاق وسيلة الانتقال لمحدودي الدخل والزيادة تشكل عبئاً مادياً إضافياً علي كاهلهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية وضعف المرتبات بينما رأي آخرون أنه لا بديل عن زيادة سعر التذكرة شريطة أن يصاحبها تطوير ورفع مستوي الخدمة وتقليل زمن التقاطر والصيانة المستمرة للعربات وتكثيف التواجد الأمني. عنتر عفيفي صانع أحذية رحب بزيادة أسعار تذاكر المترو علي أن تتم الزيادة علي مراحل أو تبدأ للمسافة فأنا استقل مترو الأنفاق من حدائق المعادي إلي رمسيس ولا يجب محاسبتي كراكب المترو من حلوان إلي المرج كما يجب أن تقابل هذه الزيادة المزيد من الخدمات والصيانة لهذا المرفق. يتفق معه ماهر محمد إمام بالمعاش قائلاً: أنا مع زيادة تعريفة ركوب مترو الأنفاق بشرط أن توجه هذه الزيادة للصيانة والمحافظة علي المترو والصالح العام بالأخص إصلاح أجهزة التكييف المعطلة والمراوح بالخط الأول فقد أصبحت عربات المترو أفراناً متحركة والأهم في الوقت الحالي زيادة التواجد الأمني بالمحطات نظراً لما نسمع كل فترة عن وجود قنابل داخل القطارات أو علي الرصيف. يقول محمد أحمد عبدالغني محاسب: استقل مترو الأنفاق يومياً من محطة فيصل إلي محمد نجيب وفي حالة زيادة سعر التذكرة لابد أن يشعر الراكب بجدوي الزيادة من خلال زيادة أعداد القطارات وتقليل من التقاطر لتخفيف الزحام والاهتمام بصيانة أجهزة الإنذار داخل العربات والموجودة علي المحطات للتنبيه بمجيء المترو تجنباً للحوادث وخدمة للمعاقين وأيضاً صيانة الأبواب التي أصبحت أشبه بأبواب الميكروباص. بينما يرفض أشرف راجح موظف زيادة سعر التذكرة لأن المترو هو الوسيلة التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من الشعب المصري ويخدم قاعدة عريضة من البسطاء وفي حالة إصرار الدولة علي هذه الزيادة نرجو المزيد من الاهتمام بتقليل زمن التقاطر والتواجد الأمني المكثف داخل المترو وخارجه والاهتمام بنظافة هذا المرفق ليعود كما كان وتحرير غرامات فورية للمخالفين علي أن تكون جدية ومبررة. تتفق معه فوقية محمد موظفة قائلة: إنه لابد من توجيه زيادة سعر التذكرة نحو تحقيق خدمات أفضل بالمترو لتقليل التكدس والزحام والحد من وجود الباعة الجائلين والمتسولين داخل المترو الذين أصبحوا صداعاً يومياً للركاب وللأسف يساعدهم أحياناً بعض أمناء الشرطة المتواجدين علي أرصفة المحطات. وتضيف شروق أحمد طالبة لا ضرر في زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق لكن العبرة بالنتائج ومكتسبات هذه الزيادة نحو الأهم وهو تكثيف التواجد الأمني بالمحطات وتحرير غرامات فورية للمخالفين خاصة في ظل الاضطرابات الأمنية. يختلف معها حسن محمد محام قائلاً: أنا ضد الزيادة ورفع سعر تذكرة مترو الأنفاق لأن وسيلة المواصلات التي تخدم شريحة كبيرة من المصريين البسطاء ويجب عدم المساس بهذه الشريحة في الوقت الحالي تجنباً لموجة غضب قد تحدث مؤكدة أن الوضع الحالي للمترو ليس سيئاً مقارنة بسعر التذكرة الحالي والزيادة ستشكل عبئاً مادياً. بينما يري سعيد صالح موظف أن صيانة المترو بمكن تغطيتها من خلال الغرامات التي يتم تحصيلها من المخالفين بينما رفع سعر التذكرة عبئاً إضافياً علي كاهل المواطن في ظل تدني الأجور وارتفاع الأسعار. ويري رأفت محمود موجه أن الخدمات الموجودة في المترو جيدة ولا يجب زيادة تذكرة المترو في ظل الحالة الاقتصادية المتردية خاصة أن وسيلة الانتقال الأساسية للطلاب والموظفين وأصحاب الدخول المحدودة. ويوافق خالد بيومي علي زيادة سعر تذكرة المترو علي أن يصاحبها زيادة في المرتبات وارتفاع في مستوي الخدمة من خلال صيانة شاملة للقاطرات وإصلاح مصادر التهوية وزيادة التواجد الأمني داخل المحطات خاصة المتطرفة التي يختفي فيها الأمني نهائياً