أفلام الموسيقار محمد عبدالوهاب أخرجها المخرج العائد من بعثة لدراسة الإخراج بفرنسا محمد كريم.. الفيلم الأول "الوردة البيضاء" عام 1933 أمام الممثلة سميرة خلوصي.. والفيلم الثاني "دموع الحب" 1935 أمام المطربة نجاة علي. الفيلم الثالث "يحيا الحب" للقيام ببطولته أمام الوجه الجديد المطربة ليلي مراد التي لم تبلغ العشرين من عمرها.. رآها المخرج محمد كريم واعترض عليها وقال لمحمد عبدالوهاب منتج وبطل الفيلم إيه البنت المسلوعة دي؟ لا صدر ولا أرداف ورجليها زي عيدان القصب لا يا عبدالوهاب نشوف واحدة غيرها. لكن عبدالوهاب أصر أن تكون هي البطلة أمامه بل وطلب أن يكتب اسمها قبل اسمه في الأفيشات وطلب من عبدالوارث عسر أن أبطال الفيلم يعلموها تقطيع المشاهد ومخارج الألفاظ. عرض الفيلم عام 1938 وكسر الدنيا وحطم كل الأرقام القياسية في الإيرادات واعتذر محمد كريم لعبدالوهاب. أراد تاجر الأقطان اليهودي من أصل إيطالي توجو مزراحي أن يستثمر نجاحها فتعاقد معها علي بطولة فيلم "ليلة ممطرة" فطلبت أجرا 1200 جنيه وأثناء التصوير دخلت المستشفي بسبب نزلة برد وانتهز اليهودي مزراحي الفرصة وعمل دعاية للفيلم وقال تشاهدون ليلي مراد لآخر مرة قبل أن تصبح رجلا فقد دخلت المستشفي لإجراء عملية جراحية وتتحول إلي رجل وصدق الناس وجاءوا من المحافظات وكادوا يحطمون السينما من الزحام. بعدها تعاقد معها توجو مزراحي علي بطولة فيلمين جديدين "ليلي" و"ليلي بنت مدارس" مقابل ثلاثة آلاف جنيه عن الفيلم الواحد. مثلت ليلي مراد بعد ذلك فيلم "شهداء الغرام" أمام إبراهيم حمودة وإخراج كمال سليم وفشل فشلا ذريعا لكنها من خلاله تعرفت علي أنور وجدي الذي كان يمثل معها فيه وعرض عليها أن تقوم ببطولة فيلم أمامه من إنتاجه وإخراج كمال سليم فطلبت أجرا 15 ألف جنيه وسقط أنور مغشيا عليه من هول الصدمة لكنها أصرت علي المبلغ كاملا. قبل بدء التصوير مرض كمال سليم مرضا شديدا وتعذر معه إخراج الفيلم ولطم أنور وجدي خدوده فقد حجز الاستوديو ودفع عربون الفنانين.. يا دي الداهية ماذا أفعل؟ قالت له ليلي مراد هدئ من روعك.. لماذا لا تخرج أنت الفيلم لقد اشتركت في أفلام كثيرة وعندك خبرة. وهكذا أصبح أنور وجدي مخرجا بفضل تشجيع ليلي مراد له وبدأ في إخراج وبطولة فيلم "ليلي بنت الفقراء" وأثناء التصوير تعلق بها وتزوجها وانتقلت معه لعمارة الإيموبيليا وفيها أشهرت إسلامها ولما طلبها أحمد سالم لتقوم أمامه ببطولة فيلم "الماضي المجهول" وكان يكرهه أنور وجدي ورفض فصممت علي بطولة الفيلم فقال لها أنور وجدي انت طالق يا ليلي ثم صالحها جاره في العمارة محمد فوزي والمطرب محمد البكار وذات مرة ضبطته ليلي مع فتاة فرنسية في شقة استأجرها لها بالزمالك وأصرت علي الطلاق وقبلت آخر فيلم أمام حسين صدقي "الحبيب المجهول" عام 1955 ثم اعتزلت وعمرها 37 عاما.