أعلنت عائلة المؤلف الكولومبي العالمي المتوفي والحائز علي جائزة نوبل في الآداب عام 1982 جابرييل جارسيا ماركيز ان مراسم حرق الجثمان ستتم في المكسيك حيث عاش الكاتب بها أكثر من أربعين عاماً. حيث أشارت ماريا كريستينا جارسيا مديرة المعهد الوطني للفنون الجميلة في مكسيكو سيتي حيث توفي ماركيز. أنه سيكون حفلاً خاصاً بينما ستسمح السلطات لمحبي الكاتب بتكريمه بعد انتهاء مراسم الحرق وأعلنت كولومبيا حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام حزناً علي رحيله. وقد توفي ماركيز عن عمر ناهز "87 عاماً" حيث أدخل المستشفي في مكسيكو سيتي. بعد إصابته بحالةمن الهذيان الذي يعرف طبياً بأنه تغير في الإدراك في الدماغ. ويعد ماركيز روائياً وصحفياً وناشراً وناشطاً سياسياً كولومبياً وولد في اراكاتاكا ماجدالينا في كولومبيا في 6 مارس 1927 وقضي معظم حياته في المكسيك وأوروبا وحصل ماركيز علي جائزة نوبل للآداب عام 1982 من الاكاديمية السويدية عن رواياته وقصصه القصيرة والتي تمزج بين الخيال والواقع. ومن الروايات الشهيرة لماركيز: "مائة عام من العزلة" ونشرت في يونيه عام 1967 و"خريف البطريرك" عام 1975 و"وقائع موت معلن" عام 1981 و"رائحة الجوافة" عام 1982 و"الحب في زمن الكوليرا" عام 1985. وقد تمت معالجتها سينمائياً إلي الحب في زمن الكوليرا وهو فيلم يحمل نفس عنوان الرواية. و"الجنرال في متاهة" عام 1989 و"عن الحب وشياطين أخري عام 1994 و"ذكري عاهراتي الحزينات" عام 2004 بالاضافة إلي مجموعات أخري من القصص القصيرة. وفي عام 2002 كتب جارثيا ماركيث الجزء الأول من سيرته الذاتية المكونة من ثلاثة أجزاء. وحقق الكتاب مبيعات ضخمة..وقد اهتم ماركيز بالسياسة وكان لها دور هام في أعماله. فكان يستخدم العديد من النماذج المجتمعية ذات الطابع السياسي من مختلف الدول لابراز وجهة نظره ومعتقداته ببعض الأمثلة الملموسة علي الرغم من كونها خيالية. وكان ماركيز قد احتفل بعيد ميلاده السابع والثمانين يوم 6 مارس الماضي. الرئيس الفرنسي ينعي الكاتب الكولومبي جابرييل ماركيز وقد نعي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الكاتب الكولومبي الحائز علي جائزة نوبل للآداب جابرييل جارسيا ماركيز وأثني أولاند في بيان صادر عن الاليزيه علي مسيرة ماركيز الذي وصفه بأنه "عملاق الآداب".. موضحا انه بوفاته فقد العالم أحد أكبر المثقفين في أمريكا اللاتينية والأكثر تأثيراً في عصرنا. اضاف ان "الكاتب الكولومبي الراحل جسد من خلال مقالاته وكتاباته النضال ضد الامبريالية ليصبح بذلك من أكبر مفكري أمريكا اللاتينية".