في الوقت الذي اشتعل فيه سباق الرئاسة المصرية وأصبح يسير بقوة نحو محطة النهاية لإعلان اسم الرئيس الجديد لمصر في موعد اقصاه 26 يونيو القادم وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أصبح السؤال هل يمكن أن تحدث المفاجأة وتنقلب خريطة المرشحين رأساً علي عقب ويغيب عن المشهد اسماء بارزة وتحل أخري لتتصدر "الأفيش" وهل يمكن أن نشاهد مرشح بديل أو احتياطي يتقدم الصفوف نحو قصر الاتحادية وهل يمكن أن نكون سيناريو "خيرت الشاطر محمد مرسي" فبعد استبعاد الأول لأسباب قانونية أصبح الثاني مرشح جماعة الإخوان الوحيد وبالفعل لأسباب عديدة وصل إلي السلطة قبل أن يتم عزله في 3 يوليو الماضي وظل طوال عام مدة حكمه يطارد لقب "الاستبن" اينما حل!! أما الأكثر خطراً ووفقاً لحسابات المنطق وعلم الاحتمالات فإن أي مرشح رئاسي محتمل يمكن أن يكون خارج السباق بين لحظة وأخري لعدة أسباب منها قانونية نلعدم استكمال شروط الترشح سواء أوراق ثبوتية أو صحية وغيرها. كما يمكن أن يتعرض المرشح للموت المفاجئ لأي سبب سواء موتاً طبيعياً أو اغتيالاً ويبقي السؤال الصعب هل استعدت الجماعات الداعمة لأي مرشح بخطط بديلة لأكثر السيناريوهات غرابة وهل يمكن أن نشاهد المرشح البديل أو الضامن للعملية الانتخابية "الجمهورية" تفتح الملف. هل استعد المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي المرشحان المحتملان لرئاسة "الجمهورية" والأكثر حظوظاً حتي الآن لسيناريو المرشح البديل حال تعذر ترشحهما للرئاسة لأي سبب من الأسباب قد يكون قانونياً أو صحياً.. وهل الجماعات المؤيدة لكلاهما يمكن ان تطرح اسماء بديلة لهما حتي لا تكشف نفسها خارج السباق الرئاسي فجأة في تكرار لسيناريو خيرت الشاطر محمد مرسي الذي وضعه الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية الماضية والذي وصل بالمعزول إلي الحكم بعد استبعاد خيرت الشاطر من جانب اللجنة العليا للانتخابات لأسباب قانونية.. "الجمهورية" واجهت حملات المرشحين لمعرفة موقفهما من ذلك السيناريو. أكدت مصادر مطلعة داخل حملة المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية ان الحديث عن وجود مرشح بديل يمكن ان تقدمه القوي الداعمة للمشير في سباق الانتخابات الرئاسية القادمة أمر لم يتم مناقشته وغير مطروح حتي الآن. وأكدت المصادر ان طرح مثل هذه الافكار يحدث بلبلة داخل الشارع السياسي المصري خاصة ان المصريين عانوا كثيراً مع تجربة المرشح البديل أو الاسبق التي حدثت مع الرئيس المعزول محمد مرسي الذي لم يكن صاحب القرار في إدارة ملفات الدولة وتحول لمجرد سكرتير في قصر الرئاسة لجماعة الإخوان المسلمين. وأكدت المصادر ان المشير السيسي عزم أمره علي الترشح للرئاسة ولن يتراجع عن ذلك تلبية لنداء الشعب المصري ونتمني ان يفوز بثقة المصريين ويصبح رئيس مصر القادم وأكد ان المرحلة الحالية والتي تهدف إلي تحقيق أهداف الثورة تحتاج من الشعب المصري ان يختار رئيسه بلا أي ضغوط أو توجيه من أحد بحيث يكون الرئيس صاحب برنامج انتخابي قادر علي التقدم بالمجتمع. ونفت المصادر أن تكون المؤسسة العسكرية تقف وراء ترشح المشير السيسي للرئاسة وبالتالي توفر بديل له حال تعذر استكماله السباق الرئاسي لأي سبب من الاسباب وأكدت ان المؤسسة العسكرية تقف علي الحياد ولا تساند أي مرشح علي حساب آخر مؤكدة ان السيسي مرشح مدني بعدما تخلي عن منصبه في القوات المسلحة وهذا ما يكفله الدستور والقانون مؤكدا انه يؤمن باب الوصول إلي السلطة مسئولية وليست كنزاً وبالتالي من سيريده الله ثم الشعب المصري سيتولي المسئولية. وأكدت المصادر أن المشير عندما قرر خوض الانتخابات الرئاسية تم ذلك من اجل خدمة الشعب الذي طالبه بذلك نظراً لحرصه علي مصلحة البلاد وبالتالي علينا ان نركز جميعاً في ان يصل إلي رئاسة الجمهورية من يستحق ذلك المنصب ويستطيع خدمة أهداف الثورة واقامة دولة ديمقراطية حيث تلبي طموحات الشعب وألا نشغل انفسنا بالاشياء الفردية. المرحلة مختلفة أكدت هبة ياسين المتحدث الاعلامي لحملة صباحي علي أنه لا يمكن ترشيح بديل لمرشحنا حمدين صباحي قهو مرشح الثورة والشعب وفق معايير تم الاتفاق عليها قبل اعلان ترشحه. وفكرة المرشح البديل لا يمكن تحقيقها علي أرض الواقع وخاصة اننا في مرحلة يمكن ان نقول انها بداية تأسيس لديمقراطية حقيقية وترسيخاً لمبدأ تداول السلطة وستكون بعيدة كل البعد عن تجربة الإخوان فالمرحلة اختلفت. البديل مستبعد قالت مني عامر مسئول لجنة المصريين بالخارج بحملة حمدين انه في حالة حدوث أي مكروه لأي مرشح يحسب علي حزب أو تيار سياسي ان يتواجد بديل فهذه فكرة لم يتم التخطيط لها فالتوافق علي المرشح هو الدافع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة دون النظر لحدوث مكروه أو طارئ. فإذ حدث وانسحب المرشح فهذا اختياره وله مبررات يقدمها وهذا حقه للشعب عليه أما إذا توفي المرشح فهذا قضاء وقدر ويستكمل باقي المرشحين السباق إلا إذا تقدم مرشح آخر من نفس الحزب أو التيار السياسي في نفس توقيت البداية للمرشح الذي توفي وهو أمر مستبعد فعندنا لم نرشح سوي حمدين صباحي ولا نرضي بديلاً. أوضحت ان كلمة الاستبن هي كلمة تدل علي التقليل من مكانة المرشح وإذا حدث أي طارئ في حياة المرشح خارج عن ارادته فالشعب وقتها هو المنوط بطرح البديل الذي يري فيه انه سيحقق طموحاتهم.