تعد منطقة عين شمس والمطرية وعزبة النخل والمرج من المناطق التي اتخذها الاخوان أماكن بديلة عن وسط البلد وميدان رابعة العدوية والنهضة. فمنطقة عين شمس "معقل جماعات الاخوان" التي يغلب عليها الطابع الديني المتشدد في بعض الشوارع والمناطق. أما عزبة النخل والمرج فلها طابع خاص في كون الأغلبية من سكانها أقباطا وهذه الأماكن تقع متلاحمة مع حدود القليوبية.. الخبراء يحذرون من التظاهرات والعمليات الارهابية التي تتم خلال هذه الأيام. "الجمهورية" ترصد أماكن انطلاق المظاهرات ففي شارع عين شمس تكون المظاهرات يوم الجمعة أمام مزلقان السكة الحديد الملاحم لمنطقة عزبة النخل فيتجمع الصبية والشباب المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي. وفي واقعة يوم الجمعة الماضي بعد اعلان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الأسبق لترشحه لرئاسة الجمهورية اندلعت المظاهرات ودفعت مواطنين وشباب فاتورة الشغب والارهاب في عزبة النخل. يقول مهندس معماري طارق عزام احد سكان شارع مزلقان عزبة النخل وأحد شهود العيان ان المظاهرات بدأت في تمام الساعة الخامسة مساء الجمعة تقريبا حيث تجمع بعض من الشباب ومؤيدي المعزول أمام المزلقان وبدأوا يهتفون ضد السيسي والجيش والشرطة مرددين عبارات مسيئة والصبية المدفوعين علي حد وصفه هم الذين بدأوا بإطلاق النيران والمولوتوف وبدأ اختلاط الحابل بالنابل حيث قاموا باشعال النيران في سيارة "فيات" وكانت البداية من هنا وبدأت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بينما أكدت حارسة عقار أول شارع المزلقان "رفضت ذكر اسمها" ان فتاة سقطت علي الأرض نتيجة لضرب النيران ونقلتها سيارة ميكروباص إلي مسجد الشيخ عبيد معبرة في حديثها "كانت حرب هنا في الشارع". أضاف حمادة عبدالرحيم صاحب محل أدوات كهربائية ادخلوها المسجد لاسعافها ولكن باءت المحاولات بالفشل ثم تم نقلها إلي المستشفي. ويروي احمد علي "من شباب المنطقة" ان الصحفية التي استشهدت دمها حائر بين قوات الشرطة والاخوان. أما ماري سامح فالشهود أكدوا ان دمها في رقبة الاخوان وأنصار المعزول والدم كله حرام مشيرا إلي أن الصبية المغرر بهم هم الذين يدفعون الثمن والأهالي هم ضحية الصراعات والمنشآت أصبحت تحت تهديد واضح وصريح وحذر من بعض العناصر الاخوانية التي ترصد الشباب والأقباط خلال المظاهرات موضحا ان المؤيدين يحاولون زعزعة الاستقرار واستمرار لعبة الطائفية في مصر خلال الأيام القادمة بينما قال أحد الأهالي يجب علي السكان الذين شاهدوا الأحداث ان يدلوا بشهادتهم أمام النيابة ارضاء لضمائرهم وللوطن ويجب محاسبة كل من أخطأ.