أكد خبراء العلوم السياسية ضرورة مشاركة الشعب في الحرب علي الإرهاب والاستجابة لدعوة رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي بعد إصرار الإرهابيين علي الإضرار بالشعب خاصة وأنه لا يفرق بين شخص وآخر مؤكدين أهمية ضرورة التكاتف مع رجال الجيش والشرطة والعمل علي رصد التصرفات الغريبة التي تحدث في الشارع مع ضرورة أن يكون للأحزاب السياسية دور في توعية المواطنين وخلق كوادر جديدة من الشباب بالإضافة إلي تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وأن يكون لها وظيفة تربوية في المجتمع. يقول د. إكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه لابد من تضافر الشعب مع الجهود الأمنية لمواجهة الإرهاب المتعنت الذي يصر علي تدمير السياحة ويهدد مصدر هام من مصادر الدخل المصري.. مؤكداً أهمية أن يكون لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني دور كبير لزيادة الوعي لدي المواطنين بإعلاء الحس الأمني والسياسي للمواطنين وتوعية الشباب بعدم الانجراف للقيام بالأعمال الإرهابية أو التورط فيها من قبل بعض التيارات التي تهدف إلي عدم استقرار البلاد. ويقترح بدر الدين ان يتلقي مجموعة من الأفراد في كل هيئة وكل وزارة التدريب علي طرق مكافحة الإرهاب والأساليب المبتكرة في رصد هذه العمليات قبل وقوعها وكيفية التعامل معها وذلك خاصة في المؤسسات الحيوية. ويقول د. محمود العجمي استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إنه يجب ان يتعاون الشعب مع أجهزة الأمن بالإبلاغ عن الأفراد المطلوب تسليمهم للشرطة كما انه يجب توعية المواطنين بخطورة الإرهاب من خلال حملات توعية بوسائل الإعلام بأكملها.. مضيفاً أنه يجب ان يكون للأحزاب السياسية دور في توعية المواطنين وخلق كوادر جديدة ونشر ثقافة التسامح وذلك لان حملات التوعية تم حلقة الوصل بين المؤسسات بالدولة وهؤلاء الشباب خاصة والمواطنين كافة. أشار د. عثمان محمد استاذ العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر إلي أن دعوة رئيس الوزراء للشعب للمشاركة في مواجهة الإرهاب هامة وضرورة بعد استفحال العمليات الإرهابية.. وأن المشاركة الشعبية في مواجهة الإرهاب تكون من خلال فهم خطورة هذه العمليات الإرهابية علي مستقبل مصر وعلي أمن المواطن وذلك يتطلب زيادة وعي المواطن للتعاون مع أجهزة الأمن والابلاغ عن أي تصرفات غريبة أو ملاحظة وجود أشخاص مشبته فيهم ارتكاب أعمال العنف والإرهاب. وأكد عثمان أنه لا صحة لما يقال عن أن هذه البلاغات تؤدي إلي حالة من الحرب الأهلية أو التوجه للبلاغات الكيدية وزيادة الاحتقان بين المواطنين لأن البلاغات الكيدية تفرزها الشرطة بسهولة. يري د. حسن سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدعوة إلي مساندة شعبية تحمل جانبين وهما جانب معنوي بمعني ان يكون هناك تأييد شعبي لكل الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة الإرهاب والجانب الآخر هو الجانب المادي الذي من المفترض ان يكون هناك مشاركة مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب كعيون راصدة للإرهاب في الشارع المصري. ويؤكد سلامة أهمية تنفيذ دعوة الببلاوي من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي من المفترض ان تخلق جيلاً قادراً علي الحوار وقبول الرأي الآخر وبذلك يكون لديها وظيفة تربوية خاصة للشباب واشراكهم في المجتمع لمواجهة الإرهاب. ويؤكد د. خالد أبو دوح استاذ الاجتماع السياسي بجامعة سوهاج ضرورة وأهمية الاتفاق لنصل بمصر إلي بر الأمان ودائماً المجتمع الذي يمر بمرحلة تغير أو بموجات من المد الثوري يحتاج دائماً إلي فترة الاتفاق. ويقول د. خالد أن الاتفاق له معني محدد وهو الاتفاق الأفقي أي حالة من الاتحاد للقضاء علي بؤر التوتر والممارسات التي تعمل علي تهديد وزعزعة الاستقرار وخاصة ان فكرة الاستقرار بعيدة تماماً عن مجتمعنا من بداية ثورة 25 يناير و30 يونيو وفكرة الاستقرار هنا مهددة نتيجة حالة التغير التي يشهدها المجتمع المصري. ومن جانبه يتمني د. خالد من الشعب ان يلبي هذه الدعوة وينفذها من خلال ممارساتها لأنها فكرة رائعة. ويشير إلي أن الحكومة والأجهزة الأمنية لا تستطيع بمفردها مواجهة الممارسات الإرهابية ويجب ان يدعمها الأفراد والمؤسسات المختلفة. ويقول د. عبدالرءوف الضبع استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة سوهاج ان تفعيل هذه المبادرة مرتبط بتوعية الشعب وارشاده عن طريق الحملات والندوات الثقافية عن قيامه بفعل خاطئ والتوضيح له ان ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلي الحاق الضرر به. ويري د. عبدالرءوف ان الأفضل من سياسة الهجوم المستمر ايجاد نوع من الاستقطاب لأن هناك شريحة كبيرة من المجتمع تم تضليلها وهذا واجب علي اساتذة الجامعات والمدرسين فعليهم نقل الصورة الحقيقية اليوم وذلك يكون من خلال المحاضرات وفي المناهج الدراسية وتوضيح الصورة بأخذ بضعة دقائق في بداية المحاضرة لتوضيح الرؤية وحجم الخسائر التي خسرتها مصر في الفترة الماضية.