التصدي لتدويل الأزمة المصرية يستوجب الحراك الدبلوماسي السريع والموثق لشرح الحقائق وتوضيح الصورة للرأي العام العالمي بأن مصر تواجه إرهابا دوليا منظما يحاول النيل من الأمن القومي. هذا ما أكده خبراء القانون الدولي والسياسة.. موضحين أن موقف أمريكا يرجع لفشلها في مخطط تقسيم مصر حيث لجأت لدعم الإخوان بحيث ينفذون الحرب بالوكالة. يري د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي عضو مجلس الشئون الخارجية انه يمكن التصدي لتدويل الأزمة المصرية من خلال إعداد وزارة الخارجية لمذكرة قانونية لتوضيح الوضع القانوني الدقيق والفارق بين الثورة الشعبية التي اتضحت في 30 يونيه وبين الانقلات العسكري وذلك مع توثيق كافة الجرائم الإرهابية التي تتعرض لها كافة المحافظات من قبل جماعة الإخوان ويتم عرض هذه الوثائق علي كافة الهيئات الدولية. أضاف: يجب توضيح ان الرئيس المعزول المتهم محمد مرسي ارتكب عدة جرائم لم يرتكبها رئيس مصري سابق وهو الرئيس الوحيد الذي وجهت له الخيانة العظمي ولو كانت مصر تطبق الديمقراطية الحقة لحاكمته منذ 2012 منذ أن ألغي حكما قضائيا بحل مجلس الشعب وهو الموظف التنفيذي الأول المسئول عن تطبيق أحكام القضاء. أكد د. محمد سعد صالح أستاذ القانون الدولي بجامعة حلوان انه يمكن مواجهة تدويل أزمة مصر من خلال نشر الحقائق والتأكيد علي أن اعتصامي رابعة والنهضة غير سلميين وما حدث لم تسمح به أي دولة في العالم حيث ترويع المواطنين واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والمؤسسات ودور العبادة من جانب جماعات إجرامية.. مشيرا إلي أنه لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان التعامل مع جماعة إرهابية بغض النظر عن قتل رجال الشرطة وحرق الممتلكات. أضاف لابد من توثيق تسليح الإخوان وعرض صور التعذيب والقتل والحرق ثم تقوم وزارة الخارجية بعرض ذلك علي سفرائنا بالخارج وسفراء العالم في مصر وإيجاد آلية للحديث مع الشعب الأمريكي وتوضيح الصورة الحقيقية للأوضاع في مصر في مختلف المحافل الدولية. أكد د. نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي. عميد كلية حقوق الزقازيق السابق ان ميثاق الأممالمتحدة ينص علي حقه في النظر في قضايا السلم والأمن الدوليين وهو المنوط بحفظهما وبالتالي الأمر مختلف تماما في مصر فانه أمر داخلي ولم يتطرق لتهديد السلم والأمن الدولي. وهناك جماعة إرهابية يجب مواجهتها ولكن الولاياتالمتحدة تريد تدويل الشان الداخلي وإطفاء شرعية حقوق الإنسان علي هذه الجماعة الإرهابية وذلك تعويضا لفشلها في خطة تفتيت مصر.. موضحا أن أمريكا لجأت إلي ما يسمي بالجيل الرابع للحروب "الحرب بالوكالة" لإحداث الفتنة والتقسيم بين الشعب المصري للوصول إلي ما يحدث في سوريا وتونس وليبيا. قال إنه يجب علي مصر مواجهة الدعاية الأمريكية باستدعاء سفراء دول فرنسا واستراليا وبريطانيا وألمانيا وشرح حقيقة الأوضاع في مصر. وكشف الجماعة الإرهابية. أكد د. سعيد اللاوندي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان القوي الكبري لم توجه نقدا أو إدانة لتركيا عند فضها لاعتصام "تقسيم" السلمي بالقوة وفي نفس الوقت تغض النظر عن حرق ما يقرب من 20 كنيسة في مصر.. مشيرا إلي أن اجتماعات مجلس الأمن محكوم عليها بالفشل والدليل انها لم تخرج بأي بيان وإنما هي محاولة للضغط علي شعب قام بثورة مجيدة وأعلن أنه لن يعتمد علي الغرب ولهذا جاء الاستقواء من الإخوان لاتخاذ إجراءات لخلق سوريا جديدة وضرب الجيش المصري. أكدت د. نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الموقف يحتاج إلي حراك دبلوماسي قوي من جانب وزارة الخارجية والمندوب الدائم بالأممالمتحدة وسفراء الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بالإضافة لإعداد ملف جيد بكل التفاصيل منذ الدعوة لفض الاعتصام بحضور الحقوقيين مع توثيق الأفعال الإجرامية للإخوان والتركيز علي موقف الدول التي أبدت تفهم الموقف المصري مثل روسيا والصين حتي تكون ظهير مصر عند عرض القضية علي مجلس الأمن.