عزبة مكاوي بحدائق القبة استقبلت عامها الثمانين بحزمة من المشاكل والأزمات.. المنازل عائمة علي برك من مياه المجاري والمياه اختلطت بالصرف الصحي والقمامة تنتشر في كل مكان والحرائق لا تنتهي ومسئولو الحي يعتبرونها خارج حدودهم الإدارية. المواطنون اعتبروا أنفسهم ضحايا لأجهزة تنفيذية وإدارية ترفض الاعتراف بهم كمواطنين بعد أن تقدموا بعشرات الشكاوي للمسئولين دون جدوي وكأنهم يؤذنون في مالطة. يقول الحاج أحمد السيد يوجد 8 محلات آيلة للسقوط بشبين وجميعها مؤجرة للحرفيين والشارع ضيق ونخشي سقوطها علي المارة وهذه المحلات ملك الشركة الأهلية للتأمين وتقوم بدفع القيمة الايجارية لهم كل شهر وعند الاستعانة بالشركة لم تقم بواجبها لترميم هذه المحلات التي هي مصدر رزقنا الوحيد فذهبنا إلي الحي الذي تجاهل شكوانا ورفض الوقوف بجوارنا. ويتسائل هل الترميم والتعويض عن هذه المحلات من اختصاص الحي أم من اختصاص الشركة المصرية للتأمين؟ الحاج رفعت محمد موظف يقول: إن أهالي عزبة مكاوي يعانون من الإهمال المستمر من المسئولين لأن العزبة تعتبر منطقة عشوائية مكتظة بالسكان. وأسكن في عقار مكون من ثلاثة طوابق بدون أساس وعلي مساحة ضيقة جداً وتتكون الشقة من غرفتين كل حجرة تحتوي علي أسرة كاملة والحمام بينهم مشترك ويقوم المالك ببناء ثلاثة أو أربعة أدوار بدون ترخيص مما يعرض المنازل للانهيار في أي لحظة دون الاهتمام بحياة السكان. يضيف سيد عبدالكريم صاحب ورشة في بعض أهالي المنطقة يفرضون أسلوب البلطجة علي سكانها بتربية الأغنام والمواشي والحمير ولأن شوارعها ضيقة جداً لا تتعدي مساحتها متراً ومترين فقط فينتج عن ذلك الروائح الكريهة ويحتلون أماكن عامة مثل أمام الباب العمومي لشركة دهب للدقيق. رامي عيد موظف أكد أن العزبة من المناطق العشوائية غير الآمنة ورغم ذلك يقطنها حوالي 40 زلف نسمة من البشر وفي ظل النظام السابق والحكومات السابقة اضطروا بدلاً من إزلاتها ونقلها تجنبا لثورة السكان عليهم بمدها بالمرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء فنحن نعاني من طفح للصرف الصحي المستمر وعدم رصف الشوارع التي احتلها تجار الخردة وتربية الأغنام والتي تتغذي علي القمامة المتراكمة باستمرار في الشارع ويضيف أن الحي لم يهتم بصيانة الأعمدة الكهربائية وإنارتها والتي بسببها تتعدد السرقات وأعمال البلطجة والتعدي علي المواطنين فتضطر إلي اصلاحها بأنفسنا. نادية عبدالغفار ربة منزل تقول المقاهي غير المرخصة منتشرة ويستغل بعض الخارجين علي القانون تردي الوضع الأمني في المنطقة في ترويج المخدرات ونخشي علي أنفسنا وعلي أولادنا من اعتداءاتهم ومسمومهم. الحاج عبدالعال قناوي صاحب فرن يقول: قام مجموعة من المواطنين بالاستيلاء علي أراضي الدولة من أول شارع وجيه أباظة حتي ش سكة الوايلي وحولوها إلي جراجات خاصة تدر عليهم أرباحاً هائلة وذلك بسبب تقاعس الجهات المسئولة بالمحافظة عن عدم استغلالها وإذا نشب حريق في سيارة من هذا الجراج وكارثة للحي كله لعدم تأمين أو وجود أدوات إطفاء.. وانتشار عدد كبير من الأكشاك بدون ترخيص. ويشير إلي وجود مشروع خط التنظيم الخاص بتوسيع شوارع العزبة منذ عام 1977 ولم يتم العمل به حتي الآن علي الرغم من وجود مخالفات كثيرة بالشارع تتمثل في الاستيلاء علي الأرصفة وتحويلها إلي ورش واستغلال البعض منهم الحالة الأمنية في البلاد والضغط علي الحي لبيع أراضي وضع اليد لهم بسعر 10 جنيهات للمتر ويقترح قيام الدولة باسترداد أراضي وضع اليد وتوسعة الشارع لأنه يعتبر بديلاً لشارع بورسعيد الرئيسي في حال الازدحام المروري مع إعادة بناء جزء من تلك الأراضي وتسكينها للشباب من أهالي العزبة. مواجهة وبمواجهة اللواء يحيي محمود هلال رئيس الحي بحدائق القبة أكد أنه يتم بالفعل تنفيذ الخطة الخاصة بتطوير شوارع المنطقة ويتم عمل حملات مكبرة لإزالة التعديات بشكل مستمر وبدأت عملية التطوير بتغيير شبكة الصرف الصحي منذ أربعة أعوام والآن يتم توصيل الغاز الطبيعي للمنازل مع إعادة رصف الطرق أما بالنسبة للمعتدين علي أراضي الدولة ببناء الأكشاك فيتم مطاردتهم باستمرار ولكن يعاودون الرجوع بعد انتهاء الحملة وذلك يتطلب عودة الأمن بكل قوة لردع الخارجين علي القانون وإعادة السيطرة علي زمام البلاد.