المنظومة الالكترونية لتوزيع المنتجات البترولية باستخدام الكارت الذكي في نقل وتوزيع المواد البترولية "سولار - بنزين" ستوفر للدولة اكثر من 36 مليار جنيه سنويا نتيجة ترشيد الدعم وضمان وصوله الي مستحقيه حيث يمكن توجية هذا التوفير الي اقامة مشروعات اخري مثل المدارس والمستشفيات وسيكون لكل مصنع ومنشأة صناعية كارت ذكي تستطيع من خلاله الحصول علي احتياجاتها من المواد البترولية لكن مع بداية اصدار هذه الكروت ظهرت العديد من المشاكل التي قد تهدد المنظومة بالفشل. تواجد أمني "مصطفي عبدالعزيز" مدير احدي محطات الوقود تم تزويد جميع المحطات الرئيسية بماكينات تعمل عليها الكروت الذكية وجاري تدريب العمال لتلافي اي مشاكل قد تنتج عند التنفيذ واشار الي انه لن يتم تزويد مالكي السيارات والموتوسيكلات والتوك توك غير مرخص بالوقود لان المنظومة ستكون قاصرة علي المركبات المرخصة فقط . مما سينتج عنها مشاكل لا حصر لها بين العاملين في محطات البنزين واصحاب المركبات غير المرخصة والتعدي عليهم ويري أن نجاح هذه التجربة مرهون بتوافر أمن داخل محطات الوقود لحمايتهم من البلطجية. ويؤيده "حسين سيد" مدير إحدي المحطات قائلاً ان تطبيق المنظومة الجديدة ستقضي علي السوق السوداء لان جميع المحطات ستكون مراقبة الكترونيا من خلال الكارت الذكي فلا يمكن تهريب الوقود المدعم كما يحدث حاليا مما سيوفر علي الدولة المليارات سنويا. سرقة الدعم يخالفه "محمد رؤوف" الرأي قائلاً : عمليات تهريب الوقود المدعم تتم من خلال شركات التعبئة حيث يخرج الفنطاس من الشركة بفاتورة تسلم لمدير المحطة مقابل تزويده بالوقود ويحدث احيانا تلاعب من المسئولين بشركة التعبئة فيتم اخراج السيارة بأوراق غير سليمة الي محطات وقود وهمية موجودة علي الورق فقط ويتم بيع هذه الكميات في السوق السوداء لاصحاب المحاجر واللودرات مقابل اموال طائلة . وقد سبق الكشف عن اكثر من 35 محطة لا وجود لها فعليا. ويشير "ايمن سعد" الي اهمية تطبيق النظام الجديد في التوزيع لانة سيقضي علي السوق السوداء وسيوفر الوقود طوال الوقت ولن نشهد ازمات حادة كما كان يحدث ويري ان تقوم الدولة بتحديد كميات معينة من الوقود المدعم لكل سيارة شهريا . ومن يتجاوز هذه الكمية يقوم بشراء الوقود بالسعر الحر وذلك ترشيدا لدعم المحرقات الذي يرهق ميزانية الدولة. ويؤيده "هاني رضا" يجب ان تقوم الدولة برفع الدعم عن السيارات الفارهة اكثر من 2000 سي سي و اقتصار الدعم علي بنزين 80 فقط ترشيدا له وحتي يصل لمستحقيه. ويتساءل "اشرف ثابت" عن موقف مالكي الموتوسيكلات الصيني حيث ان التراخيص متوقفة منذ فترة فلا يمكن استخراج الكارت الذكي . ولن استطيع شراء البنزين بالسعر الحر بعد رفع الدعم كما لا استطيع الاستغناء عن الموتوسيكل هربا من زحام المواصلات والطرق ولكي اصل لعملي في اسرع وقت ممكن. ويضيف "محمد كمال " سائق توك توك ما هو الموقف بالنسبة لنا فلا يوجد تراخيص للتوك توك . ورفع الدعم عن الوقود سيؤدي لخراب بيوتنا . ولن نستطيع ايجاد عمل اخر في ظل هذه البطالة . وسينتج عن هذا زيادة البلطجة و السرقة بالاكراه. ويشير "حمدي احمد " بالرغم من اقتراب تنفيذ المنظومة الجديدة الا ان الكثير لايعلمون شيئا عن هذا النظام و بالتالي لم يقموا باستخراج الكارت الذكي . كما ان هناك العديد من علامات الاستفهام حول هذا النظام مثل ماذا سيحدث في حالة ضياع الكارت وماذا سأفعل لحين استخراج بدل الفاقد ؟ وهل سيطبق علي كل محطات الوقود ؟ وطريقة تلقي الشكاوي المتعلقة بالكارت ؟ وهل يمكن امتلاك كارت واحد لاكثر من سيارة في حالة تملك اكثر من واحدة؟ كل هذه التساؤلات لانجد اجابة عنها . كما ان الحكومة لاتقوم بحملات توعية للمواطنين بالنظام الجديد للتعرف علية والتعامل معة . ويجب تخصيص أرقام تليفونات للرد علي اي استفسارات . حتي لا تواجهة المنظومة الجديدة بالفشل عند بداية التنفيذ. مصدر مسئول بالادارة العامة لمرور القاهرة يقول كان من المقترح ان تكون الكروت الذكية الخاصة بالبنزين تابعة لوزارة الداخلية ويتم تسليمها عن طريق وحدات الترخيص بجميع انحاء الجمهورية قيد لكن لم يتم تنفيذ المقترح ولم يتم اسنادها الي الوزارة والي الان لم يصدر اي تعليمات اخري لوزارة الداخلية بخصوص هذا الشأن. وبمواجهة خالد عبدالعزيز مدير الشركة المسئولة عن الدفع والتحصيل الالكتروني للبطاقات الذكية الخاصة بالبنزين والخاضعة لوزارتي المالية وأكد انه تم بالفعل تسجيل بيانات أكثر من 600 ألف شخص علي الموقع ويتم تسليم الكارت خلال 10 ايام من تاريخ التسجيل وهي تعطي المواطن فرصة الحصول علي البنزين من اي محطة وقود علي مستوي الجمهورية بالسعر المدعم العادي وغير محدد الكمية . مضيفا ان لكل مركبة كارت خاص بها حتي لو كان الشخص يملك اكثر من مركبة فيكون له اكثر من كارت . وعند فقده لاي سبب يحصل علي بدل فاقد او تالف. اما بالنسبة لموقف التوك توك والموتوسيكلات غير المرخصة لايتم استخراج كروت لهم الا بعد حصولهم علي التراخيص واللوحات المعدنية الخاصة بالمركبة ثم يقوم بادخال بياناته والحصول علي الكارت.