بعد اشتعال أسعار الدواجن في الأسواق بصورة جنونية لم يجد الغلابة بديلاً لها إلا "العفشة" وهي عبارة عن الرقبة والأجنحة تشتريها الأسر الفقيرة لسد احتياجاتهم فبعد ان كانت تلقي في القمامة كمخلفات أما الأغنياء فيتشرونها لتغذية كلابهم!! الحاجة أم محمد علي ربة منزل لا أستطيع شراء اللحمة أو الفراخ نظراً لارتفاع سعرها إلا مرة واحدة في الشهر فاضطر لشراء الهياكل لاستكمال احتياجات أسرتي علي مدار الشهر فبعض الباعة علي الرصيف يقومون ببيعها بأسعار أقل بكثير من محلات الفراخ فبدلاً من شراء الأجنحة ب 12 جنيهاً اشتريها ب 7 جنيهات. عفشة الفقراء وتقول سنية عبدالواحد ربة منزل حتي عفشة الفراخ أصبحت لها ثمن مثلها كالفراخ واللحمة فالأجنحة تصل إلي 12 جنيهاً والدبوس 15 جنيهاً فلدي 4 أولاد ولا أذوق طعم اللحمة إلا في العيد فاضطر لشراء هياكل الفراخ. ومصطفي فتحي موظف يقول لا أفضل شرائها لأنها مجهولة المصدر وإذا اضطررت اتوجه للمحلات المعروفة وتكون مغلفة حتي أضمن سلامتها وتاريخ صلاحيتها. أعيب علي الجهات الرقابية عدم مراقبة الأسواق حيث يتم عرضها بشكل مقزز في اواني سيئة. أين دعمها؟ يوضح فكري محمد موظف الأحشاء تدخل في أعلاف الدواجن والمواشي لابد من الاهتمام بزراعة الذرة الصفراء لتوفير الأعلاف بأسعار منخفضة فزيادة الإقبال علي شراء العظم والهياكل يعكس تردي الحالة الاقتصادية للمواطنين وارتفاع نسبة الفقراء مؤكداً وجود خلل في العدالة الاجتماعية فلماذا لا تقوم الدولة بإضافة اللحوم والدواجن علي البطاقات التموينية. شربات محمد بائعة لعفشة الدواجن تقول اشتريها من المجازر الآلية ثم أقوم ببيعها في المناطق الفقيرة والعشوائية فالهياكل تصل إلي 8 جنيهات والوراك تصل إلي 20 جنيهاً ولها زبائنها من الفقراء ومحدودي الدخل خاصة أيام الأعياد والمناسبات. محمد المراغي صاحب محل طيور هياكل الدواجن أصبحت تتراوح ما بين 7 8 جنيهات قبل كنا نرميها وكان ثمنمها يترواح بين 2 3 جنيهات أما الآن هناك بعض المجازر تقوم بطحن الهياكل والعفش ليتم فرمها لتباع مفروم فراخ بخلاف ارتفاع أسعار الدواجن خاصة في فصل الشتاء نظراً لانتشار الفيروسات التي تؤدي إلي نفوق الطيور بعض الهياكل يبعها معدومي الضمير من الطيور النافقة. أحمد سعيد صاحب محل طيور ان الإقبال كبير علي الهياكل حتي انني استعين بالمجازر التي تورد الدجاج إلي الفنادق والمطاعم والمستشفيات لانخفاض سعرها عن الدواجن الحية وهي أفضل من اللحوم المجمدة التي لا نعرف مصدرها وهناك الكثير من الزبائن الأغنياء يشترون الهياكل كغذاء للكلاب. الدكتور نصر أبوسنة مدير عام رئيس قطاع الطب البيطري بالقليوبية هياكل الدواجن تخرج من المجازر وهي من مخلفات عمليات تصنيع الشيش طاووق والبانية والمجازر الآلية يتم العمل بها تحت إشراف طبي كامل من قبل الطب البيطري حيث ان المجازر يتم انشاؤها بقرار وزاري وينص القرار بضرورة إشراف الهيئة العامة للخدمة البيطرية والتي يقوم بتعيين طبيب مشرف بيطري لكل مجزر فيقوم بالكشف علي الدواجن قبل الذبح وإذا وجد انها مصابة يتم إعدامها. هرمونات ضارة بينما يشير د. هشام مطاوع أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومي للبحوث ان الدواجن يتم حقنها بهرمونات منشطة لزيادة الإنتاج وهي أما أنثوية أو ذكورية فيتم إضافتها لغذاء الدواجن والتي تتركب من هرموني الاستروجين والبروجيسترون ويتم حقن الدواجن بهرمون صناعي تحت جلد الرقبة وأجنحة الدواج من 15 30 ملليجرام/ طائر وهذا الهرمون يؤدي إلي معدل النمو وتوزيع الدهن تحت الجلد وهي تضاف إلي العلف في الأسابيع الأخيرة من التسمين. وهذه الهرمونات لها تأثير ضار علي جهاز المناعة والتأثيرات الضارة علي صفات الجنس حيث انها تسبب خللاً في الهرمونات وتزيد فرصة الإصابة بالسرطان واستخدام الهرمونات في الدواجن ممنوع دولياً ولا توجد نسب مسموح لها.