واصل طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر مسلسل عرقلة العملية الدراسية من خلال مساعيهم توزيع استمارات الإضراب عن دخول الامتحانات. قام طلاب الجماعة بكليات التجارة والطب والهندسة والصيدلة وواصلت طالبات الإخوان بالجامعة محاولاتهن محاصرة مكاتب العمداء وإغلاق المدرجات ورفعن لافتات تتضمن الدعوي إلي الإضراب. شهدت كلية العلوم بنات احتجاجاً طلابياً بسبب تحويل الطالبتين إيمان علي وأميرة أبوالوفا المقيدتين بالفرقة الرابعة إلي مجلس تأديب. كادت تحدث اشتباكات بين طلاب كلية التجارة الرافضين لتصرفات طلاب الإخوان بتصديهم لدخولهم الباب الرئيسي للكلية لولا تدخل عدد من أفراد الأمن الخاص بالكلية من خلال الاستعانة بأفراد الشرطة الموجودة بالجامعة.. نظم عدد من أعضاء هيئة تدريس الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية أمام مقر كلية الهندسة رافعين لافتة تطالب بالإضراب عن العمل حتي تحقيق مطالبهم بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين وعودة أنشطة اتحاد الطلاب والتحقيق في مقتل الطلاب الذين أصيبوا أثناء الاشتباكات. أكد محمود شعيب الأمين العام لجامعة الأزهر أن كافة الكليات استعدت لأداء امتحان الفصل الدراسي الأول من خلال إصلاح التلفيات التي أحدثها الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين خلال الاحتجاجات الماضية. مشيراً إلي أنه تم إصلاح النوافذ الزجاجية والأبواب الخشبية خاصة أن الجو أصبح بارداً ويخشي علي سلامة الطلاب من الصقيع الشديد. أشار شعيب إلي أن الدعوات إلي الإضراب عن الامتحان التي يقودها طلاب ينتمون لتيارات وفصائل سياسية لن تفلح في منع مسيرة الجامعة في تكملة العام الدراسي. مبيناً أن الامتحان يمثل مصيراً للطالب وإذا رفض أداء الامتحان فإنه يخاطر بمستقبله. فالجامعة تقوم بما عليها في تهيئة الجو والمناخ المناسب. ويشهد الجميع أن المسئولين بالجامعة قادة وأعضاء هيئة تدريس وإداريين قاموا بما يجب عليهم رغم الظروف الصعبة التي شهدوها. لذلك يأتي دور الطلاب في القيام بما يجب عليهم من الالتزام بأداء الامتحان في أجواء هادئة بعيدة عن القلق والتوتر. ومن يخالف ذلك فإنه سيرسب في المادة أو التيرم كاملاً حال الامتناع عن الحضور. أكد أمين عام الجامعة أنهم قاموا بتأمين الامتحانات كاملة من خلال الاتفاق مع الشرطة حسبما أعلن ذلك مجلس الجامعة مسبقاً مع متابعة طارئة ومستمرة من مجلس الجامعة حتي انتهاء التيرم الأول إضافة إلي وجود حماية من الأمن المدني للكليات كما تم الاتفاق علي تشديد الحماية الأمنية علي أعمال الكنترولات بحيث يتم حماية أعضاء هيئة التدريس أثناء قيامهم بتصحيح أوراق إجابات الطلاب لوجود تعليمات من رئيس الجامعة ومجلسها بتصحيح أوراق الإجابة داخل الكليات. أكد شعيب أن لجان المراقبة تم اختيارها من خلال شخصيات قادرة علي تفاهم الحراك الطلابي الحادث لاحتوائه خاصة مع احتمالات وجود عناصر مدفوعة من تيارات سياسية بهدف إفساد اللجان أثناء امتحان الطلاب. معلناً أن جميع الطلاب يؤدون الامتحانات في قاعات ومدرجات الكليات علي فترتين حتي يتم استيعاب أعداد الطلاب وتفادياً لأداء الطلاب الامتحانات في مخيمات إلا في الحالات الصعبة والمستحيلة.