أعلن طلاب الإخوان الاضراب عن دخول امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول والامتناع عن أداء الامتحانات المقررة أوائل شهر ديسمبر واقتحموا المدرجات معلنين وقف الدراسة والامتحانات، وطرد طلاب الإخوان المراقبين والطلاب من المدرجات لإجبارهم علي المشاركة في الاضراب، كما قام الإخوان وأنصارهم بحشد مئات الطلاب للخروج إلي بوابات المدينة الجامعية وقطع الطريق والاشتباك مع أصحاب المحال الواقعة في شارع مصطفي النحاس ومع عناصر الأمن المركزي اعتراضاً علي قرار مجلس جامعة الأزهر بحظر التظاهر داخل الحرم الجامعي ومنع الأنشطة الطلابية. ورحب أعضاء هيئة التدريس بالقرار حفاظاً علي حسن سير العملية التعليمية وأكدوا ضرورة حظر التظاهر لتأمين الجامعة ومنشآتها وأعضاء هيئة التدريس بها من الهمجية التي يمارسها طلاب الإخوان داخل الجامعة، ورفض طلاب الإخوان القرار وأعلنوا التظاهر. وأعلن اتحاد الطلاب الإخواني بجامعة الأزهر البدء في تعطيل الدراسة واعلان الاضراب عن دخول امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول والامتناع عن أداء الامتحانات المقررة أوائل شهر ديسمبر. وأكد الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر ان مظاهرات طلبة الأزهر سياسية بحتة واتحاد طلاب جامعة الأزهر مسيس وينفذ مخططاً وأجندات خارجية ويسعي لعرقلة العملية التعليمية. وأشار إلي أن قرار مجلس جامعة الأزهر الخاص بعدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي بكافة الكليات أتي حفاظاً علي حسن سير العملية التعليمية وإنجاحها مشيراً إلي أن الجامعة لا تقبل من طلاب العلم أن يمارسوا هذا الخراب والدمار في مؤسسات الجامعة التي يتعلمون بها، مؤكداً ان انتظام الدراسة بالجامعة أمر نهائي ولن تتوقف بسبب قلة قليلة لا يمثلون طلاب الجامعة. وأكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة بالأزهر انه أول قرار يستحق الشكر والتقدير لمجلس جامعة الأزهر حيث وضع حداً للتجاوز الطلابي. وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ان القرار جاء طبيعياً لتأمين الجامعة ومنشآتها وأعضاء هيئة التدريس بها من «الهمجية» التي يمارسها طلاب الإخوان داخل الجامعة، مشيراً إلي أن من تمتد يده بالتخريب في الجامعة أو خارجها أو في أي مكان بمصر ومجرم يجب علي قوات الأمن القبض عليه وتقديمه للمحاكمة ليأخذ جزاءه الذي يستحقه.. كان مجلس جامعة الأزهر قرر عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي بكافة الكليات حفاظاً علي حسن سير العملية التعليمية كما قرر المجلس تعليق أنشطة الاتحادات الطلابية بكافة الكليات وتحويل المسيئين منهم إلي مجالس تأديب عاجلة. وكلف المجلس عمداء الكليات بطلب تدخل الشرطة حال توقع حدوث أعمال اعتداء علي الأرواح والمنشآت وتعكير صفو العملية التعليمية. وطالب وزارة الداخلية بحماية وحراسة المنشآت وتفعيل قرار المجلس بعدم التظاهر داخل الحرم الجامعي.
