ستون عاماً تمضي علي صدور أول عدد لجريدة الجمهورية الغراء هذه الجريدة التي ترأسها العديد من كبار الكتاب والأدباء والصحفيين والسياسيين أبرزهم د.طه حسين وأنور السادات والعديد والعديد هذه الجريدة التي كان علي رأس مؤسسيها جمال عبدالناصر وكان يكتب مقالا فيها. جريدة الجمهورية هي أمي التي تعلمت منها وفيها ولديها الكثير.. دخلتها في عصر رئاسة تحرير أحد عظمائها وهو محفوظ الأنصاري الذي علمنا التعاون وكيفية النهوض بها تحريريا.. علمنا جميعا كيف تكون الأسرة الواحدة.. وكيف تعمل معا ويكمل بعضنا البعض وجدت حوله كوكبة من كبار الكتاب والصحفيين منها أستاذي محمد الحيوان رحمه الله والسيد عبدالرءوف الذي تولي أول رئيس تحرير لعقيدتي رحمه الله. كم كانت ابتسامة محمد الحيوان وسخريته لمن يخطيء في كتابة خبر لم ولن أنسي يوم ذهابي معه لأحد القيادات المصرفية الكبري وكان زميل دراسة لمحمد الحيوان الذي قدمني اليه زميلي اسماعيل بالجمهورية وهو مندوب الجريدة لديكم كنت أتحدث معه بعد ذلك وكأنني محمد الحيوان.. علمني كيف أكون مستمعا فقط دون فتح فمي لأستمع وأفهم وأترك المصدر يتحدث كما يشاء لاستخرج الخبر من بين كلماته أو علي الأقل طرف الخيط الذي أسير اليه للوصول للخبر.. كنت أمشي معه أتعلم منه في كل خطوة وكل حركة وكل كلمة وهكذا كان أستاذي السيد عبدالرءوف وكنت أتمني أن أتعلم منه الهدوء والصبر وكيفية قراءة ما بين السطور وهناك أيضا العملاق المرحوم اسماعيل الشافعي.. يوما ما كان الزميل محمد جاب الله رئيسا للقسم الرياضي وكتبت خبرا عن المكافآت والهبات والمنح والتبرعات التي تلقاها منتخبنا القومي ومدربه وقام بنشر الخبر في صفحة الرياضة وفوجئت بحضور هذا المدرب لمحمد جاب الله يعاتبه علي الخبر ومن هذا الصحفي الذي كتبه لأنه لم يقرأ له في الرياضة وطلبني جاب الله بمكتبه وأوصاني بعدم التحدث لأسمع ما يقوله عني هذا المدرب العملاق.. وكانت أياما.. لا أنسي موقف الأستاذ سمير رجب رئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة عند سفري لواشنطن لاحدي الدورات التدريبية يوم 18 سبتمبر 2001 بعد أحداث برجي التجارة وكان جواز سفري منتهي منذ عدة أشهر ورفضت السلطات الفرنسية سفري لواشنطن الا بعد تجديده بعد اطلاعهم علي الأوراق الدالة علي أنني صحفي وذاهب لدورة تدريبية في أمريكا وتدخل سمير رجب لدي أحمد ماهر وزير الخارجية وقتها وتم حل المشكلة هذه هي جمهوريتنا الغراء.