أنجزت لجنة الخمسين أولي الخطوات الناجحة في مسيرة خارطة المستقبل وانتهت في الموعد المحدد من إقرار مشروع الدستور الجديد والذي حظي بتوافق شامل علي أغلبية مواده والتي أكدت علي مدنية الدولة.. وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. تضمنت مسودة الدستور الذي سيقدم خلال ساعات لرئيس الجمهورية لتحديد موعد الاستفتاء عليه من قبل الشعب المصري 247 مادة منها 42 مادة مستحدثة لم تكن موجودة من قبل و18 مادة تتحدث عن الحقوق السياسية والحريات والعدالة الاجتماعية ولم تتضمن نصوص علي وجود "كوتة" لأي فئة في البرلمان الجديد لكنه طالب بالتمثيل الملائم لفئات الشعب.. كما أقر تمثيل 50% للعمال والفلاحين في المجالس المحلية بدلاً من مجلس الشعب والتي يبلغ عدد مقاعدها 54 ألف مقعد علي مستوي الجمهورية. المهم في الموضوع حتي وإن كان هناك خلاف علي بعض المواد أو النصوص.. فإن الدستور قد تجاوز الخلافات الحادة الموجودة حالياً والتي أدت إلي تقسيم المجتمع المصري.. ويري الكثيرون أنه يمثل الحد الأدني من التوافق في ظل الظروف الصعبة والأوضاع السياسية المضطربة التي تمر بها البلاد.. فإقرار الدستور في حد ذاته والوصول به إلي مرحلة الاستفتاء هو خطوة للأمام علي طريق إنجاز خارطة المستقبل التي تم وضعها والاتفاق عليها برعاية القوات المسلحة مع كافة أطياف المجتمع السياسي المصري والأزهر والكنيسة عقب ثورة الشعب في 30 يونيه واستجابة لرغباته وتطلعاته في مستقبل أفضل للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد. والأهم من ذلك هو المرحلة القادمة.. وهي الاستفتاء علي الدستور وخروجه إلي حيز التنفيذ. حتي نتمكن من إنجاز الخطوة التالية وهي الانتخابات البرلمانية التي حددها الدستور بأنها ستكون بنظام الثلثين للفردي والثلث للقائمة الموحدة.. وحتي وإن كنا مختلفين مع هذا التوجه في هذا التوقيت خشية أن يسمح بسيطرة رأس المال وتمكنها من الوصول بأصحابها إلي كرسي البرلمان.. أو إعادة فصيل ما نخشي من تواجده.. إلا اننا نراهن علي قدرة الشعب المصري في اختيار من يمثله في البرلمان بعد أن أقصي نظامين سياسيين بثورتين شعبيتين في أقل من عامين ونصف العام.. اكتسب خلالهما قدرة وخبرة ومهارة كبيرة تجعله يميز بين الغث والسمين.. بعدما انكشفت كل الأوراق وانجلت بوضوح الصورة وظهر كل فصيل علي حقيقته. لم يبق أمامنا إلا مشاركة الشعب المصري في الاستفتاء علي الدستور ويخرج كل من له حق التصويت لإبداء رأيه بوضوح وشفافية وحرية مطلقة واضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه وبلده لأن نتيجة الاستفتاء ستعكس مدي إيمان المصريين بثورتهم في 30 يونيه التي صححت مسار ثورتهم الأولي في 25 يناير.. وسيكون هذا الاستفتاء أيضاً استفتاء علي خارطة المستقبل بأكملها.. فإما أن نسير إلي الأمام ونحقق الأمل والطموح وإما أن نستمر في هذا العبث السياسي وهذه المؤامرات والدسائس التي تتكشف يوماً بعد يوم وتهدف للنيل من استقرار الوطن وكسر هيبة الدولة وسقوطها من أجل تحقيق أمانيهم في العودة مرة أخري لكرسي الحكم. برواز ما حدث أول أمس من أحداث عنف بميدان التحرير وشارع رمسيس وقطع الطرق يثبت أن جماعة الإخوان تحاول الآن نقل المعركة أو الصراع مع الدولة والشعب المصري من الجامعات إلي الميادين مستغلة رفض القوي الشبابية لقانون التظاهر.. وذلك كله يهدف لعرقلة المرحلة الانتقالية.. خاصة بعد الانتهاء من إقرار مشروع الدستور وقبل الاستفتاء عليه.. فقانون التظاهر وتوقيته غير الموفقين.. أعطي الفرصة علي طبق من ذهب لشق الصف الثوري وجبهة 30 يونيه وصب في النهاية في مصلحة الإخوان.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل هناك في الحكومة الحالية من يلعب لمصلحة الإخوان؟ خاصة أن هذا القانون سيسقط مع أول جلسة للبرلمان حسب الدستور الجديد الذي يكفل حق التظاهر؟؟ سؤال بريء. عزف علي حرف بقلم: محمد منازع [email protected] طبعاً.. انقلاب!! يخطيء من يعتقد ان جماعة "الخوان" المسيلمين اتباع مسيلمة سوف يستسلمون بسهولة سواء أمام قانون التظاهر أو قانون العقوبات ولا حتي الموت يلقون بأيديهم إلي التهلكة من أجل الاتجار به دوليا ومحليا وكسب المزيد من التعاطف بصور يصطنعونها بأي شكل فقياداتهم تريد أن يموت الشباب الأبرياء المخدوعون بينما هم يتنصلون أو يهربون ويضعون المأجورين ومن يتعاطف معهم في المواجهة. وخطط الخوان ليست خفية وانما معلنة علي رءوس الاشهاد وظاهرة كل يوم في شوارع مصر وميادينها. استنفروا كل قواهم وأموالهم ليؤكدوا تواجدهم القوي والمستمر علي الساحة التي لا يريدون لها أن تهدأ بجانب انهم ينفخون في النفير بقوة ويرددون كلمة "الانقلاب" كثيرا ليحاولوا تثبيتها في الأذهان سواء لمن معهم أو لمن يعارضهم ومازالت قناة "الحقيرة" تلعب هذا الدور الخطير الذي لا يمكن السكوت أو الصبر عليه أكثر من ذلك وقد جندت كل قنواتها للتزييف ليل نهار مستخدمة الخونة والمأجورين ممن ينتسبون إلي مصر وهم لا يستحقون هذا الشرف الكبير والذين باعوا أنفسهم بحفنة ريالات. نظام قطر العميل الذي سيندم كثيرا علي أفعاله مازال يلعب الدور القذر ضد مصر بتلك القناة الصهيونية بشكل يثير الغثيان والمؤكد انه سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وسيدفعون الثمن غاليا وبما لا يطيقون وبعدما كانوا يستخدمون الخونة ها هم يستضيفون القتلة والارهابيين من أمثال السفاح عاصم عبدالماجد الذي وجد له مكانا في برامج الحقيرة ليسب مصر والمصريين والجيش والشرطة وهو يعرف انه لن يعود إلي هذه الأرض الطاهرة مرة أخري اللهم إلا إلي السجن الذي يعرفه وقضي فيه جل عمره فلا يعتقد انه نفذ بجلده ونجا من العقاب وأفلت من جرائمه فلن يغمض له جفن ولن تهنأ له لقمة ولا حياة. ومهما كانت الممارسات والضغوط ومحاولة الحديث عن الانقلاب وتحريك العواطف بالحديث عن حكم فتيات الاسكندرية والكلام الأجوف عن الشرعية فلن ننسي ان من فعل الانقلاب هو مرسي والاخوان الذين حاصروا المحكمة الدستورية العليا وعطلوها عن العمل ومنعوا قضاتها من الوصول اليها. لن ننسي ان مرسي هو الذي خالف القانون وعزل النائب العام بالباطل وعين نائبا عاما ملاكي خرج مرفوضا من الجميع ولن ننسي ان مرسي هو الذي انقلب علي الشرعية وأصدر إعلانا دستوريا مشبوها مسخا يحصن فيه قراراته في سابقة لم يشهدها تاريخ الطغاة ولن ننسي محاولة مرسي إعادة مجلس الشوري بالباطل والضرب عرض الحائط بالأحكام القضائية. لن ننسي ان مرسي هو الذي أفرج عن المجرمين والارهابيين الذين هم الآن يرتكبون أبشع الجرائم في حق الوطن والمواطن ولن ننسي ان مرسي هو الذي جاء بالأهل والعشيرة في كل المواقع واستولي علي مفاصل الدولة بغير وجه حق ولا كفاءة من أجل تحقيق أهداف الجماعة في تفتيت وتقسيم الوطن ولن ننسي ان مرسي هو الذي تخابر مع جماعة حماس الارهابية وهرب من السجن بالأدلة القاطعة ولن ننسي الشهداء الذين قتلتهم الجماعة في الاتحادية بتحريض من مرسي والمرشد والقيادات ولن ننسي لهؤلاء أيضا الشهداء الذين قتلوهم بالمقطم أمام مكتب الارشاد. لن ننسي ان مرسي والاخوان هم الانقلابيون علي كرامة مصر والتفريط في سيناء بالتنازل عن قطعة لحماس وعن حلايب وشلاتين للسودان وعن قناة السويس والآثار لقطر وما خفي كان أعظم ولن ننسي كل ما فعله الاخوان بالقضاء والاعلام والجيش والشرطة وكل المواطنين ولن ننسي حنث مرسي في اليمين التي أداها بأن يحافظ علي الوطن وسلامة أراضيه. من أجل هذا كله وغيره الكثير مما فعله الخوان في عام واحد نقول انه اذا كان هناك انقلاب فهو من جانب الجماعة بل هو انقلاب وألف انقلاب علي البلاد والعباد وليس ما يحدث الآن من تخريب متعمد وتعطيل الدراسة في الجامعات ومخالفة لقانون التظاهر عنا بعيدا ومن هنا نقول مطمئنين ان الذين انقلبوا علي الشرعية هم جماعة الخوان وجاءت ثورة 30 يونيه للإنقاذ والاستجابة لمطالب الملايين من المصريين.