رغم الجهود المبذولة من الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية وشن العديد من الحملات التي تستهدف ضبط الايقاع الأمني وإحكام السيطرة علي الشارع المصري والقضاء علي البؤر الإجرامية وورش تصنيع المواد المتفجرة قنابل المونة. والبمب والصواريخ. إلا أن "قنابل المونة" التي تستخدم في المشاجرات بالمناطق الشعبية. والتي تصيب المتواجدين بمحيط المشاجرة بلا تفرقة. بين من أطلقها ومن أطلقت عليه. تحولت إلي ظاهرة. وخاصة بعد معالجتها وتقوية المادة الفعالة فيها لتحدث أكبر خسائر تزداد بشكل يصعب السيطرة عليه. وقد انتشرت هذه القنابل البدائية بالاسواق وتضاعفت اعدادها واصبح المصريون يستخدمونها في المشاجرات كنوع جديد من الاسلحة. الارقام تقول أن 20% من مصانع البمب والصواريخ تحولت إلي انتاج هذه القنبلة. وقد عبر المواطنون عن خشيتهم من استغلال هذه المصانع من قبل الجماعات الإرهابية. 12 قنبلة مونة بالتحرير آخر وقائع تم فيها ضبط "قنابل المونة". هي واقعة ضبط 4 أشخاص بجوار فندق هيلتون رمسيس. وبحوزتهم 3 حقائب بداخلها فرد خرطوش. وكمية من الطلقات وفرد رصاص وطبنجة معدلة لإطلاق البلي. وكمية من البلي الزجاجي و12 قنبلة مونة. و9 زجاجات مولوتوف يوم الاربعاء الماضي أثناء إحياء ذكري محمد محمود. للتعدي علي المتظاهرين. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين كانوا يستعدون للتعدي علي المتظاهرين بميدان التحرير أثناء إحياء ذكري أحداث محمد محمود. بدافع اثارة الفزع وتكدير السلم العام. كما تبين أن أحدهم مهندس صوت. وحاصل علي شهادة الهندسة من كندا ويدعي تامر سمير. 34 سنة. وعماد السيد الضبعاوي. 52 سنة بواب ومقيم بالكيت كات دائرة قسم شرطة إمبابة. وهشام صلاح الدين. 34 سنة صاحب شركة دعاية وإعلان ومقيم بالجمالية وخالد البسكلاوي. 21 سنة طالب ومقيم بالخليفة. في البداية يقول عزت محمود بالمعاش مصانع بير سلم بعزبة ابو حشيش بالشرابية تقوم بتصنيع المواد المتفجرة "قنابل المونة. والبمب والشماريخ" لاستخدامها في المشاجرات. بعد ثورة 25 يناير وحدثت حالة وفاة لاحد اقاربي بسبب استخدام هذه الاشياء اثناء ذهابة لقضاء طلب لاسرته ويجب القضاء علي هذه الظاهرة لمنع وقوع ضحايا آخرين. يشاركه الرأي محرم محمد موظف بالضرائب بأن هذه الظاهرة انتشرت بصورة كبيرة بعد ثورة 25 يناير 2011. حيث يتم استخدام هذه المواد المتفجرة. في اغراض تضر بأمن الوطن والمواطن ولابد من تشديد الرقابة الامنية للحد من انتشار هذه الظاهرة. ويضيف رشدي جوار جيوس بائع بأن أشهر المناطق التي يوجد بها مصانع بير السلم لصناعة "قنابل المونة" علي مستوي مصر هي قرية النزلة وتقع بجنوب الفيوم وتتبع مركز يوسف وتعرف بالمصدر الأول لصناعة هذه القنابل. بعدما تحولوا اليها من صناعة البمبظن التي تعلم اباؤهم هذه الصناعة في حارة اليهود بالموسكي. ويؤكد مصطفي عبدالنبي فني كمبيوتر أنه يوجد مصنع لتصنيع البمب والشماريخ وقنابل المونة. بشارع محمد نجيب بالمرج الشرقية ولابد من تشديد الرقابة الامنية علي تلك المصانع للحد منها ومنع وقوع الجريمة. مصانع البمب عبدالله محمد نجار يؤكد أن مصانع البمب والصواريخ المحلية تمثل 20% من انتاج قنابل المونة التي لا تحتاج سوي طوب وزلط وبارود وهي متوفرة في المحاجر وتباع بأسعار هزيلة في حين أن المصنع يكسب منها اضعافاً مضاعفة دون وجود قانون صريح يجرم مثل هذه الصناعات ويشدد العقوبات علي صاحبها واوضح انه يوجد مصنع لتصنيع المواد المتفجرة بالعزبة البيضا بالمرج الجديدة. "الجمهورية" حاورت العاملين في هذه المصانع. فقالوا انهم يعملون بها لفقرهم وحاجتهم الشديدة للمال وعدم معرفتهم بصنعة أخري. الفقر السبب يقول ع.ف 36 عاما أنه ظل يعمل في هذه المهنة الخطرة التي ورثها عن اجداده منذ عشرات السنين. في صناعة بمب وصواريخ الاطفال. حتي اصيب ببتر في احد اصابعه نتيجة انفجار البارود ومن يومها تركت المهنة لاولادي الخمسه المتزوجين لاستكمال المسيرة الخطرة خاصة انهم لا يعرفون سوي هذه المهنة القاتلة. وتضيف س.م مطلقة انها تعمل في هذه الصناعة من أجل اطعام ابنتها التي تركها زوجها وحتي لا طرقاً اخري.. ويؤكد م.ج يؤكد أنه لن يترك تلك المهنة خاصة انه متزوج ويحتاج إلي اموال للانفاق علي اسرته مشيراً إلي أن الصين تصدر لنا الموت من خلال شاحنات البارود. وورق الصواريخ الذي يستخدم في صناعة تلك الاشياء فلابد من توفير فرص عمل للشباب حتي لا تلجأ إلي العمل بهذه المهنة الخطرة.