علي الرغم من قيام الهيئات الحكومية والمرافق في المحليات بفرض رسوم جبرية علي المواطنين حال رغبتهم في توصيل أي خدمة سواء مياه أو كهرباء أو غاز مقابل إعادة الشيء لأصله إلا أن شوارع مصر وطرقها حفر وآبار ومطبات عشوائية بسبب اهمال المحليات واختفاء الميزانيات المرصودة لإعادة الشيء لأصله. الشوارع غير آدمية في البداية تقول رباب سيد موظفة من حدائق الأهرام: المواطنون يعانون من الحفر والمطبات نتيجة توصيل المرافق للمنطقة منذ عدة سنوات علي الرغم من وجود ميزانية مخصصة للرصف بعد دخول المرافق إلا أن ذلك لم يحدث مما يهدد المارة بحوادث مستمرة. وتري نعمة محمد ربة منزل أن المحليات سبب الكارثة هناك تلفيات بالشوارع واضحة نتيجة قيام الأهالي بعمل مطبات عشوائية مخالفة ولم يقم الحي بإزالتها بالاضافة لقيام الأحياء بإدخال مرافق أو إحداث تعديلات وإصلاحات والحي صامت والضحية الأطفال وكبار السن هذا حال شوارع كثيرة بحي روض الفرج مثل أسعد وخورشيد والنحراوي والشبراوي وفؤاد بخلاف الحواري المتفرعة منها. سلق المرافق ويضيف أسامة فتحي من المنيا أن 80% من شوارع المدينة غير ممهدة بسبب مشروعات البنية التحتية التي لا تنتهي فأحياناً مد مواسير صرف صحي ثم تجديد شبكة المياه وعندما تنتهي تعاد الكرة مرة أخري لطفح الصرف الصحي وهكذا دائرة مغلقة لا نهاية لها والمواطن يدفع الثمن وعند الشكوي لمجلس المدينة يكون الرد لا توجد ميزانية. الرقابة علي المحليات محمود البيلي من الخانكة يؤكد أن عدم رصف الطرق بعد توصيل المرافق يعد تقصيراً في حق المواطن يجب أن يحاسب عليه المسئول فهناك إهدار للميزانيات خاصة في المحافظات حيث ترصف الشوارع الرئيسية عدة مرات في حين يقترح أن تكون هناك جهة واحدة مسئولة عن ميزانية رصف الطرق بعد توصيل المرافق التابعة لوزارة الإسكان أو التخطيط حتي لا تتفرق المسئولية. بالجهود الذاتية بينما يشير عماد حماد من المنوفية إلي أن سكان بلدته يعيدون ردم الحفر بالمجهود الذاتي ويري أن في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد يجب أن يتحمل المواطن ما يستطيع من الأعباء فالحكومة لديها ما هو أصعب حتي نجتاز جميعاً هذه المحنة. يشاركه الرأي معوض محمد من دار السلام مشيراً إلي عدم وجود تنسيق بين الشركات المسئولة عن المرافق المختلفة متهماً الأحياء بأنها السبب في الحالة السيئة التي آلت إليها شوارع الجمهورية كل جهة تلقي بالمسئولية علي الأخري فتكون النتيجة أن يبقي الوضع عليه وعلي المتضرر وهو المواطن التزام الصمت وقبول الأمر الواقع. من أتلف شيئاً عليه إصلاحه ويري طارق دسوقي من المطرية أن من أتلف شيئاً فعليه إصلاحه وانطلاقاً من هذا المبدأ يقوم أي مرفق سواء المياه والصرف الصحي أو الكهرباء وكذلك شركات الغاز والتليفونات بإعادة الشيء لأصله بعد الانتهاء من أعمالهم حتي يكون القائم بأعمال الحفر وتوصيل المرفق مسئولاً أمام سكان المنطقة بدلاً من تسديد قيمة الرصف للحي وتنفق في أغراض أخري وتظل الشوارع غير ممهدة لحين توفير ميزانية. وتؤكد سعاد عبدالحي من حدائق حلوان أن شوارع المعادي وحدائق حلوان في حالة يرثي لها بعد توصيل الغاز الطبيعي وعدم رصفه منذ عدة سنوات مما أدي إلي إجهاضها فقد كانت تستقل إحدي سيارات الميكروباص التي تسير بسرعة لا تعترف بالحفر والمطبات بالاضافة لعدم قبول سائقي التاكسي الدخول للمناطق غير الممهدة خوفاً علي سيارتهم. مواجهة بمواجهة محافظ القاهرة قال الدكتور جلال السعيد إن هناك تعليمات مشددة بضرورة إعادة الشيء لأصله من خلال المرافق والشركات المنفذة للمشروعات وهناك متابعة ميدانية مستمرة للقضاء علي هذه المشكلة في أسرع وقت. وأضاف سعيد أن هناك مناطق تستغرق وقت أطول لإعادة الشيء لأصله في حالة وجود مشروعات أخري في نفس المنطقة فيتم الانتظار لحين الانتهاء منها ثم الرصف منعاً لإهدار المال العام. بينما يشير اللواء نبيل حليم رئيس حي شبرا إلي أن المشكلة تقع علي عاتق المحليات في المقام الأول حيث إنها هي التي تتابع عملية الانتهاء من إدخال المرافق سواء كانت "غاز أو صرف صحي أو مياه" ويحاسب في حالة التقصير حيث إن هناك رسوماً تسدد بالحي التابع له المشكلة وتقدر بناءاً علي مقايسة حيث لا توجد ميزانية محددة لإعادة الشيء لأصله وعلي السكان متابعة ذلك بالحي التابعين له. ويؤكد محمد عبدالنبي رئيس حي روض الفرج أنه جار إعادة الشيء لأصله بالعديد من المناطق التي حدث بها تعديل للمرافق وإدخال مرافق للمباني الجديدة مضافاً لها خطة الرصف التي تقدر ب 2 مليون جنيه. فترة الاختبارات المهندس زيدان غيث مساعد رئيس شركة تاون جاس : ان الشركة تقوم أحياناً بإعادة الشيء لأصله تحت إشراف إدارة الطرق بالأحياء بعد مد مواسير الغاز وانتهاء فترة الاختبارات التي لا تتجاوز شهراً علي الأكثر وفي أحيان أخري يتم سداد رسوم الرصف للحي وإذا وجد تأخير فهو مسئولية الأحياء التي غالباً ما يكون لديها خطط عمل أخري بنفس المنطقة فتنتظر الانتهاء منها حتي لا يتم الحفر مرة أخري بعد الرصف.