أزمة الأنابيب بدأت في الانفراج.. اختفت الطوابير من معظم المستودعات وانخفض سعر الأنبوبة في المخزن إلي ثمانية جنيهات مقابل 25 جنيها مع السريحة بدلا من 50 جنيها. مازال سكان القري يتوافدون علي مستودعات المدن حيث لاتزال الأزمة مشتعلة هناك بسبب مزارع الدواجن ومصانع الطوب. المسئولون أكدوا زيادة الكمية المنصرفة لمحافظة القاهرة بنسبة 127% مع زيادة حصة الجيزة إلي 171 ألف اسطوانة في حين أشار مدير مباحث التموين أن الحملات أسفرت عن ضبط 45 ألف اسطوانة في السوق السوداء. في البداية يقول محمد فوزي - من عزبة شنودة جسر السويس: إن مستودع العزبة خال من الأنابيب وعندما تصل حصة المستودع يأخذها السريحة فقط مقابل 15 جنيها للأنبوبة والذي بدوره يتم بيعها للمواطن بسعر 40 جنيها فقررت أن أحضر لمخزن الزاوية للحصول علي أنبوبة بسعر 8 جنيهات. ويضيف حمدي السيد - من المرج الغربية - أن سبب أزمة البوتاجاز عربات شباب الخريجين الذين يحصلون علي كمية كبيرة من المستودع وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة متسائلا أين الرقابة علي هذه المستودعات. ويؤكد أيمن محمد من شبرا الساحل أن الأزمة لاتزال مستمرة بسبب مزارع الدواجن التي تحصل علي كميات كبيرة من الأنابيب إلي جانب المصانع التي تعمل بالغار كذلك في الطوابير لمدة 4 ساعات. ويشاركه الرأي أحمد سلامة من قرية الجعافرة بالقليوبية قائلا إن سعر الأنبوبة وصل إلي 45 جنيها لذلك جاء لمخزن الزاوية للحصول علي أنبوبة بالسعر المدعم 8 جنيهات. أما أحمد شعبان من قرية السلمانية بقليوب فيقول إن الأزمة بدأت في الانفراج. الأنابيب متوفرة في المخزن وبدون زحام وصل سعر الأنبوبة 20 جنيها مع السريحة بدلا 45 جنيها. وتقول نجاح فرحات من حدائق القبة إن سعر الأنبوبة وصل إلي 60 جنيها وأحضر للمخزن للمرة الثانية مشيرة إلي أن هذه المرة اختلف الوضع اختفي الزحام والأنبوبة بسعر 8 جنيهات. أكد محمد عبدالرحمن - بمنطقة بهتيم - أنه لأول مرة منذ أسبوعين يشعر بوجود انفراجة للحصول علي اسطوانة الغاز اشتريتها ب 8 جنيهات من مستودع الزاوية عكس الأيام الماضية كانت تباع ب 13 جنيها بداخله. ويضيف زغلول إبراهيم - بمنطقة عزبة النخل - أنه يقف منذ ثلاث ساعات بالطابور وحصل عليها بنفس السعر التي حددته الحكومة. ويتفق معه هاني فتحي - موظف - قائلا إنه لاحظ انتشار الباعة الجائلين بالشوارع بصورة كبيرة وانخفض سعر الاسطوانة مع السريحة من 45 جنيها إلي 25 جنيها. وعلي النقيض يؤكد محمد شحاتة - مدرس - قيام صاحب مستودع بمنطقة المرج الشرقية بتوزيع اسطوانات البوتاجاز للباعة السريحة فقط ورفض إعطاءها لأهالي المنطقة وكل ذلك أمام مفتشي التموين وباعها للمواطنين ب 40 جنيها بدلا من 50 جنيها. محمد السيد - موظف بشركة جاسكو للغاز - أكد أن شركات التعبئة زادت الحصص بجميع أنحاء الجمهورية ولكن للأسف يوجد بعض المستودعات تبيع الأنابيب للسريحة وشباب الخريجين. عبدالنبي عطا - مدير مخزن الزاوية - يقول: نعاني من قدوم المواطنين من مختلف المحافظات للحصول علي أنبوبة البوتاجاز علاوة علي شباب الخريجين الذين يعملون في مشروع توزيع الأنابيب والحمد لله أن الأزمة بدأت بدأت بالانفراج وانخفضت الطوابير التي كانت ممتدة بمسافات طويلة ونحن نقوم بتوصيل الأنبوبة إلي المنازل خلال 48 ساعة من الاتصال بسعر 12 جنيها ويحصل عليها المواطن من المستودع بسعر 8 جنيهات. أكد إبراهيم العسقلاني - وكيل أول وزارة التموين بالقاهرة - أن الأزمة بدأت في الانفراج وقد تم زيادة الكميات بنسبة 127% حيث بلغت الحصة 74 ألفاً و776 اسطوانة منزلية وإعطاء محافظتي الجيزة والقليوبية جزء منها حيث يوجد بالمحافظة 75 مستودعاً اسطوانات منزلية و6 تجارية وقد تم تشديد الرقابة التموينية علي المستودعات أسفرت عن إغلاق ثلاث مستودعات بمناطق المقطم ومنشية ناصر وكفر العلو بعد موافقة المحافظ لبيع حصصهم في السوق السوداء وتحرير 203 محضر بيع بأزيد من السعر الرسمي و"5" محاضر لعدم الاحتفاظ بسجل 21 بترول. أكد حفظي صادق - وكيل أول وزارة التموين بالجيزة - أن الأزمة في طريقها للحل حيث تم زيادة حصة المحافظة إلي "171" ألفاً و500 اسطوانة منزلية نظرا لزيادة الطلب عليها بمراكز الجيزة ونحن كمديرية نقوم بعمل عدة حملات رقابية يومية بالمحافظة حيث تم ضبط أصحاب مستودعات بمنطقة الحوامدية قاموا بالتصرف في عدد 600 اسطوانة منزلية بالسوق السوداء وإغلاق 4 مستودعات علي مستوي المحافظة ليعرض الحصة كاملة وإسناد حصصهم لأقرب مستودع بالمنطقة وتحرير 7 محاضر بيع بأزيد من السعر. أكد اللواء أحمد موافي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين - أنه تم تكثيف الحملات اليومية خلال شهر نوفمبر الحالي لضبط المتلاعبين بسعر اسطوانات البوتاجاز.. وأسفرت تلك الحملات عن تحرير 298 محضر بيع بأزيد من السعر الرسمي. و98 محضر تجميع اسطوانات. و35 محضراً للتصرف في الحصة. و4 محاضر امتناع بإجمالي مضبوطات 45 ألف اسطوانة وجاري عرض المحاضر علي النيابة العامة.