الذي لا يقبل الجدال أن منتخبنا الوطني لكرة القدم لن يصل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014 أو حتي للنهائيات التي تليها في روسيا عام 2018 ولن نحقق شيئا أو نتائج مرضية في الأولمبياد المقبلة بالبرازيل. حتي علي مستوي الأندية لن يحقق الأهلي الفوز بكأس العالم للأندية بالمغرب في حال الحصول علي بطولة دوري أبطال أفريقيا. ما أقوله ليس من باب التشاؤم وإنما هي حقيقة لا تقبل الجدال لأن الرياضة غير مؤهلة لفعل أي شيء يحفظ ماء الوجه علي مستوي القارة السمراء أو حتي علي مستوي العالم العربي أو حتي في أي محفل من المحافل العالمية التي غابت عنها مصر في الآونة الأخيرة منذ ثورة 25 يناير حيث قارب علي تلك الفترة ألف يوم أو أكثر قليلا وبلدنا بدون رياضة. الحقيقة مؤلمة في غياب مؤكد من وزارتي الرياضة بقيادة طاهر أبوزيد والشباب بقيادة خالد عبدالعزيز. صحيح أن من سبق أبوزيد وعبدالعزيز من وزراء منهما العامري فاروق وأسامة ياسين لم يقدم أي منهما جديدا يذكر في الوزارتين بل إنهما كانا سببا في سقوط الرياضة والشباب. العامري جلس علي كرسي واسع عليه وأسامة ياسين استغل وزارة الشباب في صالح الإخوان والأعمال الإرهابية وإهدار المال العام علي مجموعة من العاملين بالوزارة والشباب والإعلاميين وجميعهم مازالوا يعملون في وزارة خالد عبدالعزيز. أعرف عن قرب بأن مراكز الشباب والأندية في أكبر محافظات صعيد مصر نجدها خاوية من اللاعبين وصالات مغلقة أنفق عليها الملايين وملاعب معطلة. المؤكد أن الخطط التي يتم إرسالها من قبل المحافظات ومراكز الشباب والأندية إلي وزارة الشباب قصص علي ورق والمنتفعين شلة من أجل الاستيلاء علي المال العام دون حقيقة واحدة أو برنامج يتم تفعيله والنتيجة الفلوس تهدر بالملايين والمؤسف أننا نعرف من المستفيد في ظل إغلاق تلك المراكز والأندية بالضبة والمفتاح. صحيح أن أبوزيد وعبدالعزيز قدراتهما أكبر وأعظم مما يقومون به منذ توليهما المهمة لإدارة وزارتي الرياضة والشباب. من هنا أقول إن عدم تحقيق أي إنجاز في المحافل الدولية أمر مؤكد في ظل غفلة من الزمن لجميع الاتحادات الرياضية ولأن معظم من يقودون تلك الاتحادات وجاءوا علي كرسي الرئاسة بالاتحادات بأسباب يعرفها الجميع. هؤلاء لا يعرفون كيفية التخطيط لصناعة مستقبل مشرق ولم يتعلموا من دروس الماضي. ومجالس إدارات مراكز شباب لا تعرف كيفية إعداد وتأهيل اللاعبين في مراكز شباب تحول دورها في السنوات الثلاثين الأخيرة لخدمة المؤسسات السياسية للدولة للحزب الوطني والحرية والعدالة والحزبين أفسدا الحياة السياسية. المطلوب من طاهر أبوزيد وخالد عبدالعزيز اتخاذ قرارات رادعة وأكثر شجاعة في الاتحادات ومراكز الشباب بالحل في معظم الاتحادات وتعيين مجالس إدارات في جميع مراكز الشباب دون استثناء وأن يكون جميع أعضاء مراكز الشباب من الشباب وليسوا من عواجيز الأفراح. يا سيد طاهر. ويا سيد عبدالعزيز لابد من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وأن يرحل من مصرنا كل فاشل وتغيير الوجوه العقيمة من أجل إنقاذ سمعة مصر. وعلي كل وزير سوف يكتب التاريخ تلك الإنجازات التي حققها حتي إذا ترك الوزارة اليوم أو غدا.