عندما وقع الاختيار علي طاهر أبوزيد وزيرا للرياضة بعد استقالة العامري فاروق من هذا المنصب لم يكن مفاجأة كما أشاع البعض.. حيث شخصية أبوزيد القوية والتي أشاد بها المايسترو صالح سليم رئيس النادي الأهلي السابق عندما كان طاهر عضو مجلس إدارة ويواجه وحده جميع أعضاء المجلس بالأخطاء والمخالفات التي كان يرتكبها بعض أعضاء المجلس خاصة عندما كان صالح سليم خارج مصر. ولذلك فإنني أحذر طاهر أبوزيد وزير الرياضة من الانصياع وراء بعض الشخصيات الرياضية أو المستشارين بمجلس الرياضة ولايخشي التلميحات والتي تصحبها التهديدات خاصة من قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.. عندما تحالف الإثنان ومعهما المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية الذي قام بزيارة مفاجئة لوزير الرياضة بمكتبه دون أن يكون هناك اتفاق علي لقاء ولكن رئيس اللجنة أراد أن يتحدث مع طاهر أبوزيد حول المشاكل الخاصة باللائحة الجديدة والتي أطاحت بالوزير السابق العامري فاروق وقد أدرك وزير الرياضة الحالي بأن رئيس اللجنة الأوليمبية يهدده بطريقة غير مباشرة خاصة من ناديي الأهلي والزمالك.. ولم يلتفت أبوزيد لهذه التهديدات خاصة بعد أن قام العامري فاروق بتهنئته وكشف له بعض الخبايا. حقيقة وضع الرياضة في مصر والتي تعتمد علي المصالح الشخصية والإحتفاظ بكراسي مجالس الإدارات. وقد قام المستشار خالد زين بإرسال خطاب إلي الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية والمسئول عن العلاقات الدولية مرفقا به خطاب اللجنة الأوليمبية مطالبين البرادعي بالتدخل وإصدار القرارات لصالحهم وإلا سيتم إيقاف الرياضة المصرية.. والهدف من ذلك إلغاء اللائحة التي أصدرها العامري فاروق الوزير السابق. صحيح هناك اتجاه إلي تأجيل الانتخابات من قبل وزارة الرياضة لحين إعداد لائحة جديدة تكون بمشاركة الاتحادات والأندية واللجنة الأوليمبية المصرية ولكن هناك إصرار من جانب جميع الرياضيين بتطبيق بند ال8 سنوات ولن يلغي هذا البند تحت أي ظروف.. وكما إن وزير الرياضة لن يسمح لنفسه أن يكون »باراڤان« بمعني إنه لن يعطي ميزانية الاتحادات للجنة الأوليمبية.. وكما أن طاهر أبوزيد لن يخضع لتهديدات الأندية حتي لو كان النادي الأهلي.