بينما تجتمع لجنة صندوق مصر لأول مرة لإقرار خطة عمل الصندوق الذي جمع وحتي الآن ما يقرب من 740 مليون جنيه أجمع المواطنون وخبراء الاقتصاد والاجتماع والشخصيات العامة علي التعليم والصحة كأوجه انفاق أولي ولها الأولوية في توجيه أموال الصندوق. وقد جاء دعم قطاع السياحة في المرتبة الثانية للأخذ بيد شريحة كبيرة من الأسر فقدت مورد رزقها مع انهيار هذا القطاع. بينما ركز خبراء الاجتماع علي أهمية الانفاق علي الأمن أولا لارتباطه بالاستثمار والسياحة. وتحدث رجل الشارع عن مشروعات إعادة هيكلة البنية التحتية للمرافق العامة وتمويل المشروعات الصغيرة للقضاء علي البطالة. وأشار رجال السياسة إلي اصلاح منظومة النقل والمرور لتعود بالفائدة علي زيادة الانتاج. الكاتبة سكينة فؤاد مستشار الرئيس لشئون المرأة تؤكد علي أهمية النظر للقري الأكثر فقرا والوقوف علي مشاكلها وحلها لتحقق العدالة الاجتماعية المفقودة وحتي يشعر كل مواطن مصري بأن الحكومة تعيره اهتماما. مشروعات استثمارية اللواء مهندس سامي عبدالله مدير هيئة النقل النهري سابقا يري ان أفضل طريقة هي توجيه دخل صندوق دعم مصر لعمل مشروعات استثمارية تدر عائدا علي البلد وتساعد في علاج مشكلة البطالة ويتم من خلالها فتح أسواق جديدة بالخارج خاصة الدول الافريقية من جهة وتحسين العلاقات مع تلك الدول من جهة أخري كما يتم توجيه جزء من تلك الأموال للمشروعات الصغيرة التي تعد أحد أعمدة اقتصاد أي دولة ويجب النظر للمشروعات التي تحقق الاكتفاء الذاتي لمصر مثل مشروع تسمين العجول وحفظ اللحوم. منظومة التعليم وتضيف الدكتورة أماني عبدالله مستشارة وزير التربية والتعليم ان أموال صندوق دعم مصر لابد أن توجه في المقام الأول لاصلاح منظومة التعليم في كافة المراحل من بناء مدارس وفصول اضافية مع اضافة التكنولوجيا التعليمية لرفع مستوي الطلاب والتقليل من كثافة الفصول وتحسين رواتب المدرسين وتجريم الدروس الخصوصية والغاء "نظام الترفيع الآلي" والذي يعلن ان الطالب يتم تصعيده للمرحلة الأعلي بدون اجتيازه لاختبارات مما أدي إلي تخريج طلاب أميين مع الاهتمام الأكبر بقضية التسرب من التعليم. يري علي الموافي استاذ الطاقة النووية ان تجارب جمع التبرعات مرت علينا كثيرا منذ أيام الرئيس المخلوع والنتيجة لا شيء وأصبحت الثقة بيننا معدومة لعدم وجود نتائج ملموسة وبالرغم من ذلك أرجح ان تكون البداية بصندوق دعم مصر حول المشكلة الأولي والتي يتفرع منها عدة مشاكل وهي البطالة لإيجاد فرص عمل للشباب وانتشاله من الضياع. البنية التحتية يضيف هاني السيسي رئيس الوحدة المحلية بالوراق ان البنية التحتية تحتاج إلي إعادة هيكلة من جديد فمصر يكاد يكون كل شيء فيها مس بسوء كبير فما من شيء يؤدي خدمة إلا وقد تم التعدي عليه بجانب إعادة جمال الطبيعة بمحافظة مثل الاسكندرية التي كانت عروس البحر المتوسط ودمرها الارهاب. يتساءل احمد حسن موظف ما هي الجهة المسئولة عن هذه التبرعات ومن المسئول عن انفاقها من قبل مثلما قام الشيخ محمد حسان بجمع تبرعات لحب مصر ولم يعرف أحد أين أنفقت هذه الأموال. لذا لابد أن يكون الموضوع مقنن حتي تعود الثقة من جديد وان يكون هناك شفافية. تشير حنان عباس مدرسة إلي ان الاهتمام بتطوير الطرق من أهم المشاكل التي تواجهنا في تلك الفترة فحوادث الطرق تتكرر يوميا ويموت الكثيرون إلي جانب ان المرافق العامة بأكملها تحتاج لإعادة هيكلة. تطوير التعليم تري فاطمة اسماعيل طالبة لابد ان تكون البداية بالصحة وبتطوير المستشفيات والعيادات داخل كل مدرسة مع تطوير التعليم بشكل عام والاستعانة بمدرسين أجانب لتعليم اللغة كل علي حسب لغته وفي الجامعات توفير أماكن لاستيعاب الطلاب بكميات أكبر خاصة كليات القمة لمحاربة التعليم الخاص. منظومة النقل دكتور رفعت السعيد القيادي بحزب التجمع يقول في البداية لابد أن نوجه رسالة عتاب شديدة لكبار رجال الأعمال الذين تخلوا عن دعم مصر اقتصاديا. فنحن سمعنا في الأيام الأولي لفتح الحساب عن تبرعات بالمليارات ولكن فوجئنا بأنها شو اعلامي فقط والمبلغ الذي تم جمعه لا يزيد علي 740 مليون جنيه وهو مبلغ هزيل. وأري ان يتم توجيه المبلغ لشراء اتوبيسات نقل عام مع اصلاح منظومة المرور لكي يعود ذلك بالفائدة علي زيادة الانتاج أو توجيه المبلغ لعشوائيات العاصمة. يقول الدكتور رفعت العوضي استاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر ان أولوية الانفاق يجب أن توجد في توفير فرص عمل للشباب كمشروعات صغيرة من خلال صندوق دعم مصر والصندوق الاجتماعي مع توجيه جزء من الأموال لمنظومة الصحة لأن المستشفيات الخاصة أصبحت تجارة. دعم الفقراء يشير دكتور منير الجنزوري الخبير الاقتصادي إلي أهمية دعم الفقراء من خلال عمل الصندوق بالعلاج والتعليم المجاني وتوفير سلع وخدمات يحصلون عليها من خلال كروت مجانية. د. انشاد عز الدين استاذ الاجتماع بجامعة المنوفية تري أن تستمر هذه المبالغ بالصندوق ليشعر المواطن بالأمان ويكون الصرف منها للضروريات فقط عن طريق تشكيل لجنة لتنسيق الأولويات يكون عملها علي مرأي ومسمع من الشعب كله فهذا المبلغ لإنقاذ مصر ولعل أهم الأولويات هي الصحة والتركيز علي الشق الوقائي لأن الاصابات بالأوبئة التي تحدث فجأة تمثل كارثة والأمصال غير فعالة. كذلك يجب دعم المواد البترولية وتوفير احتياطي كاف من الغاز. إلي جانب وضع أولوية كبري للقطاعات التي تضررت بنسبة 100% مثل قطاع السياحة والخدمات التابعة لها فهناك مجاعة في بيوت هذه الشريحة من المجتمع ويرجع ذلك لعدم شعور الدول بالأمن والاستقرار. لذلك مهم جدا في الفترة القادمة الاهتمام بقطاع الأمن. أما ما يحدث الآن من انفاق علي المرافق فليس في محله فالمحليات تقوم بهدم الأرصفة وبنائها من جديد علي الرغم من ان حالتها ليست سيئة. يقول احمد يحيي استاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس كان من المتوقع أن يتجاوز مبلغ التبرعات أكثر من مليار لنؤكد علي اننا قادرون علي المساندة ودعم الاقتصاد المصري دون الحاجة إلي مد الأيادي.
