مع عودة الطلاب والموظفين من إجازة العيد استغل سائقوا الميكروباص الأزمة وقاموا برفع الأجرة ثلاثة أضعاف وسط استنفار من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من تجاهل مسئولي السرفيس للأزمة وتركهم فريسة في أيدي السائقين. أعداد هآئلة من طلاب الجاماعات قرروا عدم العودة هذا الأسبوع بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع الاستغلال في حين طالب الموظفين بعودة القطارات لوضع حد لمهزلة الميكروباص والسرفيس. يقول علي خالد طالب جامعي نواجه أزمة حقيقية بعد العودة من إجازة عيد الأضحي المبارك حيث أجد سفري يويماً فأنا أقيم بالقاهرة والجامعة بسوهاج وزادت الأجرة من 65 جنيهاً إلي 100 جنيه نتيجة استغلال توقف حركة القطارات وعدم وجود مواصلات بديلة لذلك نطالب بالاسراع في إعادة عدد من الخطوط لوضع حد لتلك المأساة. زحام المواقف وتعرب هالة محمود "طالبة" عن حزنها لشدة الزحام التي لم يخطر ببالها عند عودتها الإجازة فمنذ يومين ذهبت إلي موقف أشمون المظلات كالمعتاد فوجدت كتل بشرية تقف خارج الموقف علي بعد كيلومتر لمقابلة السيارات من أول المدينة حتي يجد الراكب مكاناً علي كرسي وبمجرد أن يري الركاب أي سيارة يتزاحمون عليها ويسقطون علي الأرض إلي جانب قيام السائقين بتجزئة المسافات من المظلات إلي سنتريس أو شعشاع بخمسة جنيهات ويقومون بفرض أخري علي المسافة الثانية كما قامت سيارات "السوزكي" برفع أجرتها من ثلاثة إلي 10جنيهات وتتساءل هل الطالب لديه المقدرة المالية علي تكلفة المواصلات الي تصل يومياً إلي أكثر من 20 جنيهاً. ويضيف خالد محسن طالب أقيم في القاهرة وأذهب أثناء العام الدراسي لجامعتي ببني سويف ففوجئت بقرار عدم تسكين الطلاب بالمدينة الجامعية لمدة أسبوعين مما أصابني بحالة من اليأس والتفكير الشديد في ايجاد بديل للقطار ولم أجد سوي الميكروباص والبيجو وصدمت بالواقع وقيام السائقين باستغلال أزمة توقف القطارات وقيامهم برفع الأجرة للضعف فكان السفر بالقطار يكلني 120 جنيهاً ذهاباً وعودة أما الميكروباص فيكلفني 200 جنيه علاوة علي المعاناة في الوصول والعودة بسبب تكدس المواقف إضافة لسوء المعاملة. مظاليم الأقاليم يقول صابر الجبالي موظف نعيش معاناة يومية بسبب ارتفاع اجرة سيارات الاقاليم في غياب الرقابة فكل سائق يقوم بزيادة الأجرة علي مزاجه فالأجرة من القاهرة إلي المنصورة 15 جنيهاً ووصلت إلي 25 جنيهاً. ويضيف محمد رضا موظف من مدينة أشمون أنه عقب فض اعتصام رابعة والنهضة وتوقف حركة القطارات بين الوجه البحري والقاهرة أصيبت الحركة المرورية بالشلل التام خاصة بعد صدور قرار بتشغيل القطارات إلي القناطر الخيرية مما يضطرني إلي النزول بالمحطة والسير لمسافة 2 كيلومتر يومياً ذهاباً وإياباً للوصول إلي الكورنيش. تشير منيرة محمد موظفة اضطررنا هذا العام علي السفر عن طريق الميكروباص المتجه لجمصة وفوجئنا انتهاز السائقين فرصة توقف القطارات وقاموا بزيادة الأجرة من 30 إلي 45 جنيهاً كما قامت الاتوبيسات الخاصة برفع أجرتها ل 65 جنيهاً رغم الخدمة الردئية. ويكشف محمد السيد حالة الجشع التي انتابت السائقين مع توقف حركة القطارات وسعيهم للتربح باستغلال الأزمة ومضاعفة الاجرة واجبار الركاب الدفع قائلاً يشترط كل سائق الاجره التي يراها من وجهة نظره ولا يقبل لمناقشة واحياناً يقوم باختبار الركاب وأحيانا يقوم بوضع شخص رابع علي كل كرسي ليحقق أرباحاً من دماء المواطنين. ويقول مصطفي خيري: هناك أتوبيسات سياحية خاصة يقوم اصاحبها بتأجيرها للسائقين منها المتجه من القاهرة إلي الإسكندرية وصلت الأجرة ل 50 جنيهاً أما سيارات السيرفيس للأقاليم فقد زادت أجرتها إلي 30 و 35 جنيهاًَ. إتاوة وبلطجة يؤكد إبراهيم هوجن سائق أن خفض ورفع الأجرة علي الراكب يرجع لضمير السائق وتكون حالة فردية ولكن هناك ظروف تجبر بعض السائقين علي زيادتها مثل الازدحام المروري علي الطريق فالوقت الذي يستغرقه السائق من القاهرة للمنصورة يصل ساعتين ولكن مع الشلل المروري والازدحام تصل ل 6 ساعات بما يعد إرهاقاً للسائق وضغطاً علي السيارة من بنزين وصيانة فكلها تكاليف والخسارة ترجع في النهاية علينا. يشير أحمد شعبان سائق نحن أرزقية علي باب الله فالعوائق التي نجدها اثناء سيرنا علي الطريق سواء قطاع الطرق والإتاوات التي تفرض علي السائقين مقابل وقوفهم للتحميل وفي بعض الأحيان يجبر السائق علي زيادة التعريفة علي الراكب وفي حالة امتنا ع السائقين يتم تكسير زجاج السيارة بخلاف مخالفات وغرامات سرفيس القاهرة والتي تصل إلي ألف جنيه في بعض الأحيان. يضيف أحمد النواساني سائق نعود أحيانا من المحافظات بدون حمولة مما يدفعنا إلي زيادة التعريفة علي الراكب حتي يتم دفع الكارتة المطلوبة والتي تقدر ب 65 وأحيانا 80 جنيهاً فإذا كان تحميل السيارة بعدد 14 راكباً بواقع 17 جنيهاً للفرد علاوة علي زيادة السيارات التي تحمل لوحات الرحلات أؤ التي تحمل لوحات من الأساس مما أدي إلي زيادة اعداد السيارات بالمواقف في ظل غياب الرقابة الأمنية فضلاً عن زيادة المواقف العشوائية وغير الرسمية التي أدت إلي عدم التزام السائقين بخطوط السير.