أقيم الحفل في قاعة القوات البحرية برأس التين وهو مالم يكن متفقا عليه حيث كان مقررا اقامته في فندق "رويال تيوليب" امام فندق أزور وقد حدث هذا التعديل في اللحظات الأخيرة عندما رفضت مديرية أمن الاسكندرية تأمين الحفل واقامته نظرا للظروف الامنية العصيبة التي تعيشها الاسكندرية واستمرار الصدامات وانشغال الامن في التصدي لها وتؤكد الكواليس ان اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية هو يحسب له انه السبب في إقامة هذه الدورة بعد ان كانت مهددة تماما حيث صمم علي ذلك ونقل حفل الافتتاح الي قاعة القوات البحرية واستمر الحفل ساعة ونصف الساعة حيث بدء في السابعة مساء. طبعا كان اللواء طارق المهدي هو نجم الحفل وتصرف كصاحب له كما يقام في مدينة الثغر التي هو محافظ لها ولهذا ظل فوق مسرح الحفل يكرم الفنانين ويتحدث ولهذا كرمته ادارة المهرجان باهدائه درع التكريم نظرا لاصراره علي اقامة هذه الدورة رغم كل الظروف.. وفي الوقت الذي يحدث فيه هذا فإن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد أجلت دورته هذا العام لتقام في العام القادم. حفل الافتتاح نفسه كان سيئا حيث شابه الهرج والمرج وعدم التنظيم اولا لضيق القاعة اضافة الي ان مخرج الحفل يدعي هشام وهو حديث عهد باخراج حفلات المهرجان فكان الحفل اشبه بالحفل "البلدي" اعتمد فقط علي شاشة تعرض لقطات فيديو ولاسلام ولم يكن هناك استعراضا خاص به.. اضف الي ذلك ضعف الصوت بداخل القاعة بسبب حالات الرغي والحوارات الجانبية التي مارسها ضيوف الحفل الذين جلسوا علي موائد متقاربة.. كما ان الموسيقي المرافقة لصعود ونزول الضيوف لم تكن. لم يحضر الكاتب وحيد حامد حفل الافتتاح لاستلام درع التكريم وتسلمه بدلا منه الناقد علي أبوشادي.. بينما حضر كل من الفنانين الهام شاهين ومحمود حميده ومحمد خان وتسلموا دروع التكريم ومن الدول العربية تسلم درع تكريمه كل من محمد مناع المغربي ومحمد بكري الفلسطيني متوافقة علي حركة الضيوف.. الذي ظهرت من بينهم اعداد ضخمة لاصلة لهم بالمهرجان ولكنهم حصلوا علي دعوات الحضور وبالطبع فان كثيرا من الاسكندرانية كانوا من بينهم. وقدم الحفل الفنان الشاب محمد كريم.. ولم يكن موفقا نظرا للضجيج الحادث في القاعة واضطروا للتنبيه ودعوة الحضور الي وقف الحوارات الجانبية. حضر الحفل من الفنانين اشرف عبدالباقي وفتحي عبدالوهاب وعمرو يوسف واحمد رزق وهاني مهني.. كما حضر كل من الفنان مصطفي كامل نقيب الموسيقيين الحالي والنقيب السابق ايمان البحر درويش وهو ابن الاسكندرية وقد جلس كل منهم في مكان متباعد ولم تدر بينهم حوارات. اقام فندق رويال تيوليب مقر اقامة المهرجان والضيوف حفلا مساء امس غني فيه الجميع اغنية "ستسلم الايادي" رمز تحية لقواتنا المسلحة التي ترعي أمن الوطن داخليا وخارجيا وتلبي ارادة الشعب دائما. كرمت ادارة المهرجان الفنانة الكبيرة الهام شاهين من الجيل القديم ولم يكرم احدا من شباب السينما الجدد الذين لم يعودوا جددا مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز احمد مكي واحمد حلمي وهم الذين يعتلون الان قمة الساحة السينمائية بأفلامهم التي يلعبون بطولاتها. وبسبب هذه الاخفاقة فان احدا من النجوم الشباب لم يحضر الحفل وحضرت فقط كنده علوش الفنانة السورية وعضو لجنة التحكيم الي جانب الفنان الكبير محمود قابيل. * تعرض الأمير أباظه رئيس الجمعية رئيس المهرجان لظرف اليم حدث فقد شقيقه عاطف اباظه وهو زميلنا نائب رئيس تحرير الاهرام الذي وافته المنية في يوم اقامة حفل المهرجان ولهذا فلم يتمكن الامير من تشييع جثمان شقيقه وسافر أمس فقط الي موطنه لمواساة اسرته وتقبل العزاء فيه في بلدته عدة ساعات والعودة الي المهرجان الذي سارت فعالياته طبيعية بندوة الامس مع الفنانة الهام شاهين وندوة اخري مع المخرج الفلسطيني محمد بكري. غادر ممدوح الليثي الرئيس السابق للجمعية ورئيس المهرجان لعدة سنوات قاعة الحفل عقد انتهائه وهو ما يعني انه قد سلم الراية نهائيا للاجيال الجديدة لقيادة مهرجان الاسكندرية وكانت لفتة طيبة ان يكون له نفس التقدير والمقعد في الحفل. لم يحضر احد من وزارة الثقافة ممثلا عنها نظرا لانها استجابت لرغبة مدير أمن الاسكندرية في تأجيل الحفل ولم يحضر احد سوي كمال عبدالعزيز المخرج رئيس المركز القومي للسينما وخالد عبدالجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافي. يواصل مسلسل سوء التنظيم حلقاته في مهرجان الاسكندرية السينمائي فبعد حفل الافتتاح السيئ الذي لاقي العديد من التعليقات السلبية من الضيف والحضور تم الغاء مؤتمر صحفي للمخرج الفلسطيني محمد فكري حيث انه كان من المفترض ان يبدأ من الساعة العاشرة صباح الخميس الا انه تم الغاؤه دون سبب واضح الي جانب تأخير بداية الندوة الخاصة بالهام شاهين عن الميعاد المحدد لها وهو ما تسبب في عدم حضور بعض الصحفيين لها. تقرر اقامة حفل الختام يوم الاحد القادم بدلا من الاثنين.. نظرا لان يوم الوقفة هو يوم الاثنين وقد اجمع النقاد والضيوف علي انهاء المهرجان في هذا اليوم تسهيلا للاستعداد للاحتفال بعيد الأضحي.