موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    مصر تستعد لوظائف المستقبل    تتراجع الآن أسعار الذهب اليوم فى السودان وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 8 مايو 2024    اعرف تحديث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 8 مايو 2024    عاجل - "بين استقرار وتراجع" تحديث أسعار الدواجن.. بكم الفراخ والبيض اليوم؟    برلماني: الحوار الوطني وضع خريطة استثمارية في مصر للجميع    تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 8 مايو 2024    قبل بداية الصيف.. طرق لخفض استهلاك الأجهزة الكهربائية    «الألماني للسياحة»: توقعات بزيادة الليالي السياحية خلال بطولة يورو لكرة القدم يوليو المقبل    تأجيل محاكمة ترامب بقضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى    غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان    العاهل الأردني: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة الإنسانية في غزة    الأونروا: مصممون على البقاء في غزة رغم الأوضاع الكارثية    أبطال فيديو إنقاذ جرحى مجمع ناصر الطبي تحت نيران الاحتلال يروون تفاصيل الواقعة    كيف صنعت إسرائيل أسطورتها بعد تحطيمها في حرب 73؟.. عزت إبراهيم يوضح    المصري يتمسك بالمشاركة الأفريقية حال اعتماد ترتيب الدور الأول    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    تفاصيل زيادة الحضور الجماهيري بالمباريات المحلية والأفريقية    جريشة: ركلتي جزاء الأهلي ضد الاتحاد صحيحتين    الحديدي: كولر «كلمة السر» في فوز الأهلي برباعية أمام الاتحاد السكندري    آنسات الأهلي يهزم الزمالك في بطولة الجمهورية للكرة الطائرة    هل نقترب من فجر عيد الأضحى في العراق؟ تحليل موعد أول أيام العيد لعام 2024    مصدر أمني يكشف تفاصيل إطلاق النار على رجل أعمال كندي بالإسكندرية    ارتفاع درجات الحرارة.. والأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تؤثر على حالة الطقس الساعات المقبلة (تفاصيل)    ضبط تاجر مخدرات ونجله وبحوزتهما 2000 جرام حشيش في قنا    زاهي حواس: عبد الناصر والسادات أهديا قطعًا أثرية إلى بعض الرؤساء حول العالم    الأبراج التي تتوافق مع برج العذراء في الصداقة    ياسمين عبد العزيز: فيلم "الدادة دودي" لما نزل كسر الدنيا    معجبة بتفاصيله.. سلمى الشماع تشيد بمسلسل "الحشاشين"    ياسمين عبدالعزيز تكشف حادثًا خطيرًا تعرضت له لأول مرة.. ما القصة؟    «خيمة رفيدة».. أول مستشفى ميداني في الإسلام    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر ذى القعدة لعام 1445 هجريًا    الكرخ: نرفض عقوبة صالح جمعة القاسية.. وسلكنا الطرق القانونية لاسترداد حقوقنا    طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة الثنائي ربيعة وكوكا    سليمان جودة: بن غفير وسموتريتش طالبا نتنياهو باجتياح رفح ويهددانه بإسقاطه    عزت إبراهيم: الجماعات اليهودية وسعت نفوذها قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي    أسامة كمال يشيد بدور الشيخ إبراهيم العرجاني ويترحم على نجله الشهيد وسيم    ياسمين عبد العزيز: النية الكويسة هي اللي بتخلي الشغل ينجح    اليوم.. ذكرى رحيل فارس السينما الفنان أحمد مظهر    اليوم، تطبيق المواعيد الجديدة لتخفيف الأحمال بجميع المحافظات    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزعيم
43 عاماً علي رحيله.. ومازال بيننا "2-2"

في حوار لا تنقصه الصراحة أكد عبدالحكيم نجل الرئيس جمال عبدالناصر أن والده مازال علي قيد الحياة وأن عبدالناصر جسد المشروع المصري فأصبح بطلاً قومياً مازل يرفع صوره المصريون في مختلف الميادين رغم رحيله قبل 43 عاماً مؤكداً أن السادات تورط في تشويه والده وأطلق الكلاب المسعورة لتنهش في سيرته وأن الإخوان حاولوا اغتياله وأن وفاة عبدالناصر تحمل 100 علامة استفهام وأن الإخوان أنتهت تاريخياً متهماً أبو الفتوح والهلباوي ومختار نوح بأنهم طابور خامس الإخوان مشدداً علي أن الشعب المصري أفشل المخطط الصهيوأمريكي وافشل الإخواني الذي يعرف بالشرق الأوسط الكبير محذراً من التعامل بأيدي مرتعشة مع أعداء الداخل والخارج معلنا فشل توحيد الأحزاب الناصرية في حزب واحد.
* هل فوجئت بالادعاء الذي أظهره الرئيس مرسي لوالدك فور توليه السلطة وفي خطابه بميدان التحرير عندما قال "الستينيات وما أدراك ما الستينيات"؟
** أنا عارف أن جمال عبدالناصر عقدة الإخوان التاريخية ليس كما يدعو أنهم تعترضوا لجميع أنواع العذاب والتنكيل والاعتقالات والظلم في عهده لكنهم زوار دائمين لسجون مصر منذ تأسيس الجماعة علي يد حسن البنا عام 1928 لأنهم مجرمون منذ قتلهم الخزندار والنقراشي باشا أيام الملك فاروق ووزير الداخلية قبل ثورة يوليو اعتقل منهم 30 ألفاً. لكن أزمتهم مع جمال عبدالناصر أنه كان صاحب مشروع قضي علي التربة التي يستطيعوا أن ينموا فيها ويبثوا فيها سمومهم فهم يعملون فقط في المجتمعات التي يسودها الفقر والجهل والمرض وينفذون مشروعاً ظلامياً بعيداً عن الثقافة يقوم علي السمع والطاعة وبالتالي كان عبدالناصر صاحب مشروع يمثل خطراً عليهم لأنه تنويري معتمد علي التعليم والتنمية والعمل هو المعيار الوحيد والأساس لتقييم الفرد وتعتبر مصر رائدة وقائدة عربية وتدعم حركات التحرر في مختلف أنحاء العالم في أفريقيا وغيرها وتم انشاء مدارس ووحدات صحية ومعسكرات شباب في جميع القري فالتعليم خرج أشخاص علي مستوي عال جداً فمثلاً أحمد زويل خريج مدرسة إيتاي البارود ثم جامعة إسكندرية فجفف عليهم التربة فلم يعد لهم وجود.
وعام 1954 عندما حدث بينهم صدام مع الضباط الأحرار والذي بدأ بحل جماعة الإخوان المسلمين وانتهي بمحاولة اغتيال عبدالناصر وهو ما يستغلونه اليوم ولقد رفض والدي ما حاوله الإخوان من فرضه وصاية علي قراراته حيث طالب المرشد بأن يعرض عليه أن قرار فرد والدي أنا لا أقبل وصاية من أحد ومصر أكبر من أن تخضع لابتزاز واعتمد عبدالناصر علي أنه اصبح للثورة من قاعدة شعبية عريضة فتم التعامل معهم بقوة خاصة أن الثورة انحازت للفقراء وهم غالبية الشعب. أما مؤامرتهم الثانية في 1965 والتي قادها سيد قطب تمت عندما قرر عبدالناصر عام 1964 الافراج عنهم وقال عفا الله عما سلف فلقد حققنا الخطة الخمسية الأولي بنجاح وأرقام مبهرة وحولنا مجري النيل وا قتربنا من بناء السد العالي..ومصر حققت مكانتها بين دول عدم الانحياز والعالم العربي والأفريقي.. والنظام استقر فلا داعي لبقاء هؤلاء في السجون فأصدر قراراً بقانون بأن يخرجهم من السجون وعادوا إلي وظائفهم بأقدمياتهم بما فيهم سيد قطب لكن في أقل من عام أصدر كتاب "معالم علي الطريق" وبدأت مؤامرة 65 التي شملت حملة اغتيالات في مقدمتها الرئيس ونوابه وعدد من الوزراء ونسف القناطر الخيرية واغراق الدلتا ونسف المفاعل الذري بأنشاص وتدمير المنطقة بالاشعاعات الذرية ووقتها لم يكن له قاعدة شعبية ومن ثم وضعه في السجن منهم لا يزيد علي 1000 شخص وتم تقديمهم للمحاكمة اعدم فيها سيد قطب وافراد آخرون لم يزيدوا علي 20 شخصا فوقتها لم يكن لهم قاعدة شعبية لأن المواطن كان يشعر أنه في بلده ولا فرق بينه والأخرين سوي العمل ولا توجد أي نوع من الوساطة.
* بعد حظر جماعة الإخوان المسلمين كيف تري مطالب البعض بالمصالحة معهم؟
** أرفض المصالحة معهم فهؤلاء أشخاص يكرهون مصر ويريدون تدميرها وأعلنوها صراحة إما يحكموننا وتختفي مصر وتصبح إمارة من الخلافة الوهمية التي يريدون الترويج لها أو حرق مصر وتحطيم الجيش المصري وإهدار دم أي شخص يرفض مشروعهم ومنزله وأمواله غنيمة ومن يطلب المصالحة مع نظام فاشي وقاتل ليسوا إلا مرضي نفسيين أو لديهم اجندات خارجية فعلي أعضاء الجماعة الاعتراف بخطئهم والاعتذار عما فعلوه في الشعب المصري ويندمون عن انضمامهم لجماعة إرهابيةومجرمة فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين فالدين لله والوطن للجميع ونرفض ممارسة أي عمل سياسي علي مرجعية دينية لكن لابد أن نعبر عن تدينا بأخلاقنا وتعاملنا المحترم مع الجميع من خلال اتقان العمل وعدم السرقة وعدم الغش ولكن من يقول امنحني صوتك في الانتخابات لأنني "بتاع ربنا" ولو انتخبتني هتدخل الجنة "فإنه كاذب".
طابور خامس
* هل تري أن د. عبدالمنعم أبوالفتوح وكمال الهلباوي ومختار نوح وغيرهم يمكن أن يكونوا النموذج الايجابي من الإخوان؟
** أبوالفتوح اخوان لكن بنيولوك فإنه كان مرشح أن يكون مرشدا عاماً للجماعة فإذا لم يكن اخوان فمن يمكن أن نقول عليه إخوان؟! وهم الطابور الخامس للإخوان وما حدث في 30 يونيو اجهض جميع محاولات هؤلاء في ثورة شعبية لم تشهد البشرية لها قبيل خروج أكثر من 30 مليون شخص يرفضون حكم مرسي وجماعته وأهله وعشيرته وسرقة الجماعة للدولة المصرية ولن يقبل الشعب بعودة هذا الحكم بطريقة ثانية.
* بالمناسبة ماذا ينتظر الشعب المصري الآن؟
** الشعب لا ينتظر برامج من أي شخص لكنه وضع برنامجه "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية استقلال وطني" من ينفذ هذا البرنامج سيكون رئيس مصر القادم فنحن قبل العدالة الاجتماعية نحتاج عدالة إنسانية بحيث لا يوجد مواطن في مصر ينام جعان أو عطشان أو بدون سكن وهذا يحتاج تحرك فوري من الحكومة خاصة أن 40% من الشعب المصري تحت خط الفقر الآن فلابد من توفير المياه والكهرباء والغذاء وايضا صرف منحة بطالة للعاطلين عن العمل الذين ليس لديهم أجور فأحد أهم أسباب الهجرة غير الشرعية ليس البحث عن فرصة أفضل لكن الأهم أن هؤلاء يدركون أن دول أوروبا ستوفر لهم الحد الأدني من الحياة الكريمة حتي لو لم يعملوا من مأكل ومسكن وعلاج مجاناً وتوفير هذا جزء من حماية الأمن القومي ولابد من خطة أن يعمل الشعب ويعود الإنتاج ويتم إصلاح منظومة التعليم والصحة وغيرها.
* بالمناسبة هل تري أن أداء الحكومة الحالية جيد؟
** حتي الآن أداء الحكومة غير مبشر بالأمل ولابد أن نتخلص من الحساسية المفرطة من نظرة الغرب لنا وأن نبدأ في العمل والإنتاج فلقد عشنا في عهد عبدالناصر 18 عاماً من ثورة 1952 وحتي 1970 ووقتها كنا في عداء مع الغرب الذي فرض علينا حصاراً اقتصادياً وقتها تم تأميم قناة السويس وبناء السد العالي و1000 مصنع وأكبرخطة تعليم ونسبة البطالة كانت صفراً فلم يوجد عاطل عن العمل وكان هناك توازن بين الأجور والأسعار ففي الستينيات يمكن لاثنين خريجين بمرتباتهما يمكن أن يتزوجا ويكونا أسرة دون حاجة لأي شخص. وعلي الحكومة أن تعمل بدون اياد مرتعشة فالغرب يعلم تماماً أن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً لكن الشعب المصري افشل مشروع الصهيونية العالمية وأمريكا الذي بدأ منذ سنوات طويلة ويقوم علي تجزئة المقسم وتفتيت المجزأ وتحويلنا إلي شراذم عرقية ودينية ودويلات مسيحية وإسلامية والإسلامية شيعية وسنية ودرذية وفي هذه الحالة يصبح وجود الدولة اليهودية أمراً منطقياً لكن وقتها ستكون إسرائيل الدولة الوحيدة التي تعيش في القرن 21 بينما نحن سنعيش في القرن ال 12 الميلادي وبالتالي ستقود المنطقة؟
* هل هذا سر عداء أمريكا لثورة 30 يونيو؟
** الشعب المصري أجهض علي المشروع الأمريكي في المنطقة ثلاث مرات بداية عام 1956 عندما واجه العدوان الثلاثي فعندما وجهت إسرائيل وانجلترا الانذار الشهير كانوا متوقعين أن الشعب المصري سينقلب علي قيادته وعلي جمال عبدالناصر ويتهمونه بتوريط مصر في حرب خاسرة فقد كانوا معتادين أيام الملك علي اسقاط الحكومة لكن الشعب خرج خلف جمال عبدالناصر عندما أعلن "لقد فرض علينا القتال ولا يوجد من يفرض علينا الاستسلام" واساطيل فرنسا وانجلترا لم تستطع أن تتجاوز بورسعيد طوال 11 يوماً متواصلة كان الشعب والشرطة والقوات المسلحة يحاربون معاً دون مساعدة من أحد وبعد ذلك صدر الانذار السوفيتي الشهير ثم استثمرت أمريكا الموقف لصالحها من أجل أن تعلن سقوط الامبراطورية البريطانية وبداية العصر الأمريكي فالشعب المصري اسقط الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس فأصبحت دولة داخل جزيرة لا تظهر فيها الشمس وغروب شمس الامبراطورية البريطانية ثم في 1967 بعد الهزيمة واستقالة جمال عبدالناصر نحن ننتظر الشعب المصري من القاهرة يطلب الرضوخ والاستسلام لكنه فوجئ بأن الشعب خرج في 9 و10 يونيو بالملايين يرفض الهزيمة ويعلن تمسكه بمشروعه القوي العربي الذي جسده جمال عبدالناصر. في المرة الثالثة 30 يونيو فبعدما جاءوا بالإخوان علي رأس الحكم ومشروع الشرق الأوسط الجديد يتم بسرعة كبيرة لكن الشعب المصري عبر شبابه استطاعوا أن يجمعوا الشعب المصري في أكبر خروج عرفته الإنسانية وحتي الآن نحن في عدوان ثلاثي جديد "أمريكي صهيوني إخواني" ضد الإرادة المصرية ويمارسون علينا جميع الطرق لتقويض إرادة الشعب التي تتمسك بأن تعيش بعدالة وكرامة وأن تأخذ مصر مكانها الطبيعي وأن تقود العالم العربي والقارة الأفريقية وتصبح منارة العالم الإسلامي.
* هل نحن قادرون علي هزيمة هذا العدوان الثلاثي الذي تحدثت عنه؟
** نحن هزمنا نفسياً لكن فقط لازم نقتنع بذلك وعلينا أن نثق في قدراتنا كشعب عظيم وبلد عريق ذات امكانيات كبيرة جداً واعتقد أن التهديد بضرب سوريا ليس إلا رداً علي ما حدث لهم في مصر لأن الواقع أن مصر هي من كانت ستضرب سوريا لو استمر الإخوان في الحكم وارجعوا إلي المؤتمر الذي نظمه مرسي في استاد القاهرة ودعوته للجهاد في سوريا.
أمريكا الزعيمة
* هل بعدما حدث في مصر ثم إعلان أمريكا ضرب سوريا ثم التدخل الروسي وإلغاء الضرب يؤكد أن أمريكا بدأت فقد عرشها الدولي كزعيمة للعالم؟
** للأسف نحن من صنع من أمريكا زعيمة للعالم ولم نعد نري إلا أمريكا رغم أن هناك الصين وروسيا والهندس ودول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وجميع البلاد لدينا معها رصيد هائل من العلاقات التاريخية منذ الستينيات ولازم نسترجعه فقد انتصرنا في حرب 73 بالسلاح الروسي ولقد بدأنا صناعة الأسلحة مع الهند فأول مشروع طيران اتعمل في مصر كان مشروعاً مصرياً هندياً مشتركاً الذي انتج الطائرة القاهرة 100 والقاهرة 300 أحدهم فوق سرعة الصوت والهند حاليا اخر طائرة عملتها مع روسيا "سيخواه 50" المفترض تقابل الطائرة الشبح الأمريكية وعلاقتنا قوية منذ أيام تأسيس مجموعة عدم الانحياز ونحن أول دولة اعترفت بالصين الشعبية وكوريا وسنغافورة والفلبين واندونيسيا وماليزيا وجميع الدول الأفريقية لذا لابد أن ندرك أننا انتصرنا ونتحرك في اتجاه المستقبل مستفيدين من حضارة 7 آلاف سنة وعلاقات تاريخية عميقة فقد اثبت التاريخ أن علاقات عبدالناصر كانت الأفضل بالنسبة لمصر مقارنة بجميع من جاءوا بعده لأنها كانت تعبر عن إرادة الشعب المصري.
* من أين نتحرك خارجياً؟
** لابد أن نعود إلي أفريقيا فأنت دولة أفريقية قبل كل شيء ولابد من التكامل مع الدولة الأفريقية خاصة مع دول حوض النيل ولو كانت علاقتنا بأفريقيا مثلما كانت في عصر عبدالناصر لم نكن وقعنا في أزمة سد النهضة ولو استمرت شركة النصر التي أسسها عبدالناصر في أفريقيا كنت اصبحت العمود الفقري للاقتصاد والأفريقي مقابل تلك الشركة لم يكن يمكن لأن دولتين أفريقيتين توقعان اتفاقاً اقتصادياً بدون الاستعانة بدولة أوروبية ولكن بعد توجهك الأمريكي خسرت أفريقيا وتركت فراغاً ملأه إسرائيل للأسف.
* كيف تري مشاركتك في وفد الدبلوماسية الشعبية لدول حوض النيل ولماذا تلك التجربة تعثرت وتوقفت؟
** لقد وجدنا ترحيباً كبيراً في أوغندا والرئيس موسفيني عبر عن سعادته بثورة يناير وتحدث عن دور مصر في تحرير اوغندا وأن مصر بنت أول محطة كهرباء هناك في الستينيات وعندما قال له أحد المشاركين نريد فتح صفحة جديدة رد فقال نريد استعادة الصفحة القديمة التي كانت أيام الرئيس عبدالناصر وأيضا رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميلسي زيناوي رحب بنا ووافق علي تأجيل تنفيذ اتفاقية عنتيبي لمدة سنة بل ونجحنا في الاتفاق علي تشكيل لجنة ثلاثية بين مصر وأثيوبيا وبيت خبرة عالمي لتحديد هل ستضرر مصر من سد النهضة أم لا وهذا الاتفاق هو الشيء الوحيد الذي تتمسك به مصر الآن في مفاوضات السد لكن الأمر توقف تماماً في عهد الإخوان وعلينا أن ندرك أن دول حوض النيل جزء مهم من مستقبلنا ولابد أن نتعاون علي نهضتها صناعياً والتنمية المشتركة فأزمة حوض النيل اما نعيش معاً أو نموت معاً ولن تحل بالأنانية والتحرك الاحادي.
* لكن انتم لم تتعاونوا مع الرئيس المعزول محمد مرسي في انهاء تلك الأزمة؟
** بداية أنا في المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية اعطيت صوتي لحمدين صباحي وفي المرحلة الثانية للانتخابات لم اذهب للتصويت فلم أعط للإخوان ولا الفريق أحمد شفيق رغم أنه رجل محترم وعلاقتي الشخصية به جيدة جداً وكوزير طيران له بصمة هائلة نعيشها حتي الآن لكنه لو فاز كان سيعيد نظام مبارك للحكم وعندما فاز محمد مرسي قلت ربما يكون شخصاً مختلفاً عن الإخوان فإنه استفاد من الإصلاح الزراعي ومجانية التعليم فتوقعت أن يكون مختلفاً لكن أصبت بخيبة أمل عندما سمعته يقول في التحرير والستينيات وما أدراك ما الستينيات عرفت أن جيناتهم تربت علي كراهية عبدالناصر فيبدو أن قسم الجماعة أصبح علي المسدس والمصحف وكراهية عبدالناصر واعتباره عدو لكن عندما ذهب إلي مصانع حلوان وأشاد بوالدي أصابني بالارتباك وشعرت أنه منافق وأفاق ثم يخرج صفوت حجازي وعصام العريان وغيرهم يتحدثون وكأن ثورة 25 يناير كانت ضد عبدالناصر وليس حسني مبارك لدرجة أن أحدهم قال إن الفلول هم من كانوا في التنظيم الطليعي أيام عبدالناصر رغم أن هؤلاء أصغرهم تجاوز عمره ال65 عاماً لذا رفضت التعاون معهم ومن أول يوم الإعلان عن حملة تمرد ساندهم بكل قوة فشعرت أنها الحركة التي يمكن يلتف حولها الناس.
خالد عبدالناصر
* هل يمكن أن نقول إن خالد عبدالناصر رحمه الله كان من أوائل المعارضين لحكم مبارك؟ باشتراكه مع تنظيم ثورة مصر بقيادة محمود نور الدين؟
** بالتأكيد كانت تربطنا علاقة صداقة مع محمود نور الدين ونعرفه منذ كان يدرس خالد في إنجلترا وكنا علي اتصال به عندما أصدر أول مجلة ترفض السياسة المصرية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إسرائيل وكان اسمها "23 يوليو" وما قام به شيء نفخر به حتي بعد دخوله السجن الذي مات بداخله في ظروف غامضة وكان خالد رافضاً لكل السياسة المصرية في هذا الوقت بداية من التبعية لأمريكا والتصالح مع إسرائيل.
* هل الرئيس عبدالناصر أوصاكم بعدم العمل في السياسة من بعده؟
** هذا ليس صحيحاً وعندما توفي والدي كان عمر خالد 20 سنة وأنا 15 سنة وهدي كانت خريجة سياسة واقتصاد الأول اشتغلت فترة في المخابرات ثم الحقت بمكتب سامي شرف ثم لما تعب الرئيس كانت تعمل سكرتيرة خاصة له في عامه الأخير. وكان حساساً جداً أن أي شخص سواء إخواته أو أولاده يعمل بالسياسة أو يستفيد من منصبه حتي لا يستغل ذلك في أي نوع من الفساد أو منح فرصة لإعداد هذا المشروع أن يهاجموك منها فللأسف جميع الحكام العرب الذين رحلوا في ثورات الربيع العربي تم الهجوم عليهم من تلك النقطة سواء مبارك أو القذافي أو بن علي أو الأسد وهي رفض الشعوب تدخل الأبناء في عالم السلطة ومشروعات التوريث والفساد السياسي والمالي. وكان الوالد يجهضها من مهدها.
* رغم حديثك عن صداقة والدك بالسادات هناك من يؤكد أن السادات لم يصن العشرة فيكم ما ردك؟
**الحقيقة ان الهجوم علي عبدالناصر كان جزء من مخطط الهيئة الأمريكية خاصة بعدما أعلن الرئيس السادات ان 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا فكان لابد من تشويه عبدالناصر فانطلقت الكلاب المسعورة تنهش في سمعته وتشوهه وحدثت جفوة بيننا وبين الرئيس السادات لكن لم نكن نحتاج لأحد فالوالد ربنا علي أن نعتمد علي أنفسنا وعلمنا ان حياتنا كأبناء الرئيس غير دائمة.
* الكثير من المصريين يرددون نحن نحب عبدالناصر وفكرة الناصرية هل الناصريون اساءوا لعبدالناصر؟
** صحيح هناك بعض الناصريين استغلوا اسم عبدالناصر لمصالح شخصية لذا حتي الآن أنا رافض أن أكون في أي حزب ناصري وبعتبر عبدالناصر أكبر من أنه يحجم بحزب فقد أصبح اليوم يمثل جزءاً كبيراً من وجدان الغالبية العظمي من الشعب المصري والعربي باستثناء فئة قليلة التي ضد مصالحها فهو الوحيد الذي كانت صوره مرفوعة في جميع ثورات الربيع العربي واعتبره أيقونة ثورة 30 يونيو فشباب تمرد عندما كانوا يواجهون شباب الإخوان كانوا يرددون سوف نريكم ماذا سيفعل أحفاد عبدالناصر في أحفاد البنا لذا فإن جمال عبدالناصر لا يصلح أن يتحدث حزب باسمه. وبعض الشخصيات الناصرية عندما تتصرف بعدم التزام الإرادة التي كان يجسدها جمال عبدالناصر كانت الجماهير ترفضهم وهو سر ما تقوله.
* إلي أين وصل مشروع الحزب الناصري الموحد الذي كنت منسقاً له؟
** لقد فشل المشروع لأن كل شخص منهم يريد أن يكون زعيماً وصراعهم علي الزعامة أدخلنا في متاهات واستنزاف للوقت وجهود وللأسف ضحية ذلك الشباب وهناك بعض الأشخاص لا أشك في وطنيتهم أو دورهم عندما كانوا شباباً لكنهم لا يريدون الآن اعطاء الفرصة للشباب مثلما كانوا من زمان. و أنا اعتبر أن أي شخص مؤمن بالعدالة الاجتماعية والكرامة المصرية واستقلال القرار الوطني وسيادة مصر ولابد أن يكون لمصر مشروع تنموي لكل المصريين وليس لنا إلا عدو واحد يهدد أمننا القومي اسمه الصهيونية فإنه ناصري حتي لو لم يكن يعرف ذلك.
* هل تقبل أن تكون رئيساً للحزب الناصري الموحد؟
** لا أقبل ذلك الحرية الاجتماعية لابد أن تسير بشكل متوازن مع الحرية السياسية فالحديث مثلاً عن صندوق الانتخابات في ظل الوضع الاجتماعي المتردي جاء بنتائج كارثية لأنه كان التصويت لمن يقدم الزيت والسكر و يتاجر باسم الدين لذا فإن الحياة الحزبية صعبة وأنا شخصياً لا أستطيع الالتزام حزبياً كما أن عبدالناصر أصبح جزءاً من وجدان هذا الوطن وصعب جداً أن أعمل حزب وأقول من داخل الحزب ناصري ومن خارجه غير ناصري.
* كيف تري الموقف العربي المساند للثورة المصرية؟
** الموقف العربي كان متوقعاً ونعتبر نفسنا الأخت الكبري للأمة العربية وكانت طول عمرنا الحضن الدافئ وموقفهم يعبر عن الشهامة والأصالة العربية سواء خادم الحرمين الملك عبدالله في المملكة السعودية ودولة الإمارات وأولاد الشيخ زايد والإمارات انحازت للشعب المصري منذ أول يوم قبل 30 يونيو وأيضاً الكويت والأردن والبحرين موقفهم مشرف في المقابل حكومة قطر لابد أن تشعر بالخزي والعار لموقفهم المعادي لشعب مصر واستخدام قناة الجزيرة لتشويه الحقائق ولا اعرف ماذا ترك حكام قطر للصهاينة وأنا هنا أقصد الحكام فقط فقد قابلت قطريين قالوا إنهم يشعرون بالعار من موقف حكومتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.