أمام شعار الاخوان "هنحرق قلوبكم" رفع الأهالي شعار "لن نخاف" أولادنا في مدارسهم من أول يوم لكن توفير الأمن للمدارس قضية حيوية لن تتحقق بالشعارات.. أمان الطلبة يبدأ من الشارع وهذا لن يكون بتلال القمامة التي تحاصر المجمعات الدراسية وسيارات الخردة التي تسد الأبواب والبوابات المحطمة والمفتوحة علي مصراعيها.. وزارة التربية أعلنت عن منظومة أمنية لغلق الكافيهات المحيطة بالمدارس ومنع الباعة الجائلين ووضع كاميرات مراقبة إلا ان ذلك لم يحدث.. فبينما انشغلت الادارات المدرسية بجداول الحصص ومجموعات التقوية والدروس الخصوصية مازالت كل أنواع الاشغالات تحيط بالمدارس مما يشجع الإرهاب الأسود علي استغلالها لتحقيق اهدافه. كلام في الهوا تقول سمية محمد السيد - ربة منزل - اشعر بالخوف علي حياة حفيدتي الا ان ادارة المدرسة أكدت انها ستبذل جهودا مضنية لحماية الطلاب من كل ما يتعرضون له من الباعة الجائلين والورش والأمراض التي تنشرها تلال القمامة لكن يبدو ان تلك التصريحات كانت مجرد كلام في الهواء وشعارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع فالمخاطر تحيط بالطلاب من كل اتجاه والأمن منعدم تماما والبلطجية يفرضون سطوتهم من أول يوم دراسي ويفتعلون المشاكل مع ابنائنا. ويعترض محمد محيي الدين صادق - مهندس - علي فكرة الخوف من دخول المدرسة ان الدراسة لابد ان تسير بشكل عادي دون النظر للشائعات حيث ان الارهابيين فئة ضعيفة لا تقوي علي تنفيذ أي تهديد وتلك الرسائل هدفها تشتيت الأمن ونشر الفوضي واثارة حالة من الجدل بين طوائف الشعب. يوافقه الرأي ناصر أمين صاحب محل منقولات بالسيدة زينب قائلا: انه لابد من تكاتف كافة القوي الشعبية وتصديها للشائعات التي تهدف ترهيب المواطنين مؤكدا انه يحمي أولاد مدرسة طه حسين الابتدائية الموجودة أمام محله كما انه سيقوم بتركيب كاميرات مراقبة لمزيد من التأمين للطلاب مثلما فعلت المدارس الخاصة. لجان شعبية يري محمد رضا محمد صاحب محل ان المناطق الشعبية لا تحتاج لكاميرات مراقبة لحماية مدارسها حيث تتصدي اللجان الشعبية لأي بلطجي أو أي محاولة غاشمة للعناصر الارهابية. يوافقه الرأي سامح نعيم - رجل اعمال قائلا: ما يحدث الآن زوبعة في فنجان والشعب سيتصدي لهذه الشائعات بالتحدي والاصرار كما ان فكرة كاميرات المراقبة تناسب الأماكن المتطرفة والنائية أمام السيدة زينب فتعتبر منطقة شعبية آهلة بالسكان لا تحتاج إلي هذه الكاميرات. أما محمد حسين موظف فيقول لدي بنتان احداهما في الصف السادس والثانية في الصف الثالث الابتدائي واقوم بتوصيلهما رغم انني متأكد ان كل هذه الحملات مجرد تخويف وترهيب فقط للمواطنين لتعطيل الدراسة ووقف حال البلد. ويناشد شريف عبدالرحيم مهندس كيميائي جميع أولياء الأمور بعدم الخوف من التهديدات لأنها مجرد فرقعة لارباك المشهد السياسي والأمني في مصر. حسام محمد - صاحب متجر - يقول ان حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها المناطق المحيطة بمدارس المنطقة تؤكد ان هناك معلومات قوية باحتمال تنفيذ تهديدات جماعة الاخوان خاصة بعد الجدل الذي اثير حول شعار "هنحرق قلبكم" وهو ما جعلني افكر في وضع كاميرات سرية داخل وخارج المتجر ترصد حالة الشارع لمراقبة ما يحدث في الشارع. مقالب قمامة ولم تكن مشاكل النظافة بعيدة عن أزمات المدارس منذ اليوم الأول حيث تتراكم القمامة أمام مدرسة العزة الاعدادية بنين بادارة الساحل التعليمية واستخدام السور كمربط للحمير للباعة الجائلين وتحول المنطقة المحيطة إلي سوق خضار دون رقيب من أي جهة مسئولة سواء الادارة التعليمية أو هيئة النظافة كما ان مدرسة روض الفرج بنين تحيطها القمامة من كل جانب بعد ان حولها السكان إلي مقلب كبير..وفي السياق ذاته تؤكد هناء محمد وجود تلال من القمامة بجوار مدرسة الدمبسكو بميدان المبيضة روض الفرج يتم رفعها بشكل يومي ولكن سرعان ما تعود مرة أخري ونحن نطلب من المسئولين ايجاد حل جذري للحفاظ علي أرواح ابنائنا الطلبة. في حين تؤكد ولاء ابراهيم ان سور مدرسة 6 أكتوبر الاعدادية بنات بعين شمس تحول إلي مقهي يتجمع عليه اصحاب الورش وسائقو الميكروباص والاتوبيسات الموجودين بالموقف مما يعرض بناتنا للمعاكسات والمضايفات والحي لا يحرك ساكنا ولم يحاول حل الأزمة. إخلاء سريع عصام احمد عبدالقادر مدير مدرشة الشهيد عماد الدين علي كامل ينفي تجاهل الادارات لمشكلتي النظافة وأمن الطلاب موضحا ان جميع المدارس تقف علي قدم وساق منذ شهر تقريبا ويتم عمل تجديد وصيانة بمشاركة المدرسين وأولياء الأمور حيث يتم دهان الفصول وصيانة السباكة والكهرباء بالاضافة لتزيين الفصول ووضع القوائم وتجديد المقاعد المتهالكة كما تم تسليم 94% من الكتب للتلاميذ ويضيف انه تم تدريب المدرسين والطلاب علي خطة الاخلاء السريع في حالة حدوث أي كوارث طبيعية أو وجود جسم غريب. تؤكد سالي جمال عطية - مدرسة حاسب آلي - ان جميع المدرسين علي استعداد تام لبدء العام الدراسي وقاموا بتوعية الطلاب وأولياء أمورهم بعدم الانصياع لأي حملة عدائية هدفها تخريب البلد والعقول. ناصر الجندي نقيب المعلمين المستقلة بالقاهرة الجديدة يري ان هناك تهديدات لطلبة المدارس وارهاب صريح من جماعة الاخوان وانصار الرئيس المعزول مؤكدا ان وجود عدد من قيادات التربية والتعليم المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين يمثلون خطر داهم علي عقول أولادنا. وعن الخطة الأمنية يقول ابراهيم فرح المدير الاعلامي انه وضعت بالتعاون مع وزارة الداخلية من خلال مديريات الأمن بالمحافظات تسيير دوريات راكبة وافراد شرطة سرية خارج اسوار المدرسة واماكن تجمع الطلاب خارج الاسوار بالتعاون مع اقرب قسم شرطة وكذلك وحدات التنمية المحلية بالمحافظات كما سيتم تعيين عدد 2 فرد أمن وعامل بكل مدرسة خلال الاسبوع الأول من الدراسة لتأمين الطلاب داخل وخارج المدرسة. الخبراء الأمنيون يطالبون بالحذر والحيطة كما يقول اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الاسبق والخبير الأمني مشيرا إلي أن الأمن لا يعرف التهويل أو التهوين ويتعامل مع كافة البلاغات أو الدعوات التي تطلقها الجماعات أو التنظيمات الارهابية المدعومة من دول اجنبية لشن عمليات تفجير أو احداث فوضي داخل البلاد بكل حسم وقوة وترصد بطريقة علمية. وبخصوص ما اثير من شن هجمات علي المدارس والمدارس الأجنبية والدولية والمدارس الموجودة داخل الكنائس بشكل خاص لضرب عصفورين بحجر واحد احداث فوضي وسقوط ضحايا من جانب الأقباط وعلي هذه المدارس عمل كردون لمنع مرور السيارات أمامها أو منع ترك السيارات في محيط تلك المدارس بشكل نهائي أو الاستعانة بشركات أمن مدربة علي كشف المفرقعات وعمل غرفة عمليات بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية لرصد حالات الاشتباه والابلاغ عنها لسرعة التعامل معها وضرورة تركيب كاميرات مراقبة علي اسوار تلك المدارس حتي لو تحملها أولياء الأمور. واشار إلي ضرورة تفعيل قانون مكافحة الارهاب الذي تم اعداده منذ فترة طويلة وهو حبيس الادراج وهو الأمر الذي يستطيع رئيس الجمهورية اصدار قرار بتفعيل هذا القانون الذي يغنينا عن فرض حالة الطواريء وما يتبعها من انتقادات داخلية وخارجية تضر بصورة مصر في حربها علي الارهاب. بينما يؤكد اللواء رشيد بركة الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية الاسبق يري ان الشرطة استعدت منذ فترة طويلة لمثل هذه الاحداث وهي في حالة استعداد دائمة نظرا للظروف التي نعيشها وان هناك تكثيفا أمنيا مكونا من اطقم مسلحة تعمل في مربعات سكنية حسب الكثافة وكلها مدعمة بالاسلحة ومربوطة لاسلكيا بغرفة عمليات النجدة وهناك خدمات نظامية وخدمات سرية علي المحاور القريبة من المدارس لسرعة الابلاغ إلي جانب دور للادارة العامة للحماية المدنية من خلال مجموعات عمل مصحوبة بخبراء مفرقعات ومدعومة بعدد من الكلاب البوليسية المدربة علي كشف المفرقعات واشار إلي ضرورة توعية الجمهور وأولياء الأمور بعدم الاقتراب أو لمس أو تحريك أي جسم غريب أو حقائب ملقاة والابلاغ عنها لسرعة التعامل معها من خلال الجهات الأمنية المختصة موضحا إلي أن تلك الجماعات والتنظيمات الارهابية اصبحت مدربة تدريبا عاليا لزرع واستخدام احدث المتفجرات نتيجة لتدريبها في افغانستان والعراق وعدد من الدول التي ترعي وتدعم الارهاب الآن. خط ساخن العقيد سيد عثمان مدير الادارة العام للاعلام بمرور القاهرة يقول هناك توجه عام بتكليفات من مدير أمن ومدير مرور القاهرة للتعامل الفوري مع أي انتظار خاطيء أمام المدارس كما ان الادارة العامة للمرور تناشد أولياء الأمور بعدم انتظار سياراتهم أمام المدارس وترك الشارع الرئيسي أمام المدرسة والركن بالشوارع الخلفية والانتظار بالسيارات لعدم ترك أي أشياء أسفل تلك السيارات وعند حدوث أي اشتباه أو للابلاغ عن أي سيارة متروكة أو الاشتباك أو للابلاغ اختناقات مرورية سرعة الاتصال علي 126 الخط الساخن أو 0115555444 وسيتم التعامل معها علي الفور علما بأن هناك خطة بتواجد الخدمات الأمنية والسرية والمرور والأمن العام للخروج بعام دراسي آمن.