مازال الأمريكيون يرددون نفس الشعارات الوهمية ويخدعون العالم رغم أنفه.. فأمريكا شرطي العالم يفعل ما يشاء رغم أنف المجتمع الدولي. فهي محركة العالم.. وهي النظام العالمي.. في خدعة كبري للعالم وقف أوباما الرئيس الأمريكي الأسود يقول إنه يقود أكبر دولة ديمقراطية في العالم ومن حقه أن يدافع عن الديمقراطية.. أمريكا التي احتلت ودمرت العراق ونسفت المنازل فوق الأطفال والنساء. ومات 80 ألف طفل وشاب وامرأة في أيام معدودة بأسلحة الدمار الأمريكية تحت شعار الديمقراطية والعراق الجديد.. وبمزاعم واهية عن أسلحة الدمار الشامل. وكشف العالم بعد أن دمر بوش العراق زيف هذه المزاعم. أمريكا التي انتهك جنودها كل حقوق الإنسان. بل وآدمية البشر واستباحوا عرض الرجال والنساء عندما احتلوا العراق وكانت المجندات الأمريكيات يتباهين وهن يصورن الرجال والنساء عرايا بعد انتهاك أعراضهم.. هل أمريكا هذه تعرف حقوق الإنسان أو الديمقراطية؟!!.. هل ما حدث في سجن أبوغريب ومعتقلات جوانتانامو من الأمريكان ديمقراطية؟!!.. هل تضليل العالم بتقارير وهمية ومزاعم كاذبة ديمقراطية؟!!.. هل انفراد أمريكا بتدمير الدول العربية: العراق ليبيا سوريا لصالح الدولة الصهيونية ديمقراطية؟!!.. هل إقدام أمريكا علي ضرب سوريا وسط رفض عالمي ديمقراطية؟!! * * * للأسف الشديد. العيب فينا نحن العرب. وليس في أمريكا التي تعيش علي النفط العربي.. واقتصادها بأموال ومدخرات العرب.. أمريكا وأوروبا علي حد سواء.. لولا الأموال العربية لكانت أسوأ حالاً من أدغال أفريقيا.. ورغم ذلك يفعلون فينا ما يشاءون.. ولا أعتقد أن هناك حكومة عربية لا تعرف المخطط الأمريكي لتفكيك الجيوش العربية. خاصة "العراق سوريا مصر" لصالح الكيان الصهيوني.. وإذا كانوا لا يعرفون. فالمصيبة أكبر.. ويوم جاء باراك أوباما إلي جامعة القاهرة. وألقي خطبة ناعمة وقال قولاً معسولاً.. كتبت في ذات المكان تحت عنوان "كلهم بوش" مؤكداً أن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لن تتغير.. والمخطط الذي بدأ بالعراق لن يتوقف.. والمجتمعات العربية التي تعاني من فساد الحكام والشعوب المقهورة. أرض خصبة لإثارة الشعوب وانقسامها. وعندما بدأ تدريب بعض الشباب في صربيا وبلجراد علي شعارات ديمقراطية.. حذرنا من استمرار قهر الشباب والبطالة ونظام الحزب الوطني الفاسد الذي كان يستأثر بالوظائف لنوابه وأصحاب النفوذ والمحسوبية.. حتي شعر الشباب أنهم غرباء في وطنهم.. فلا عمل ولا توظيف. والفساد والمحسوبية في كل مكان.. فكان من السهل استقطاب الشباب ومعهم كل الحق في إشعال ثورة ضد الفساد.. ولكن كان المخطط الغربي ليس لإسقاط الفساد. ولكن لإسقاط الدول.. والسيناريوهات جاهزة ومعدة سلفاً. وبمنتهي الدقة.. فكما تم تدمير وضرب العراق بشعارات الكيماوي والنووي.. يحدث مع سوريا.. فمنذ ثلاث سنوات يتم استنزاف قدرات الجيش السوري عن طريق ما يسمي بالجيش الحر. وهو صناعة غربية وبتسليح غربي. ومرتزقة مدربون. ويمكنهم استخدام الكيماوي بكل سهولة. وفي الوقت المناسب لكي تجد أمريكا مبرراً لضرب سوريا.. وهنا لا أدافع عن نظام بشار. وليذهب كل ديكتاتور إلي الجحيم.. ولكن الهدف سوريا الدولة.. وأمريكا لا تقصد بشار. فيمكن لهم التخلص بكل سهولة من أي زعيم عربي.. مثلما تخلصت إسرائيل من عرفات. ولكن الهدف ليس شخصاً ولا ديكتاتوراً. وإنما الهدف إسقاط سوريا. وليس بشار.. وما حدث للعراق وسوريا.. بكل سهولة يحدث مع مصر. وأيادي الإرهاب تبذل أقصي جهدها لضرب الملاحة بقناة السويس.. وحرق الكنائس.. وتخريب المنشآت.. وهناك سيناريوهات عديدة.. أولها: تكثيف حرق الكنائس. فيطلب الأقباط حماية دولية. وتتدخل أمريكا لإسقاط الوطن.. والثاني تستمر الأحداث الإرهابية.. وتستمر الاعتقالات للإرهابيين ويطب الإخوان تدخلاً دولياً.. والثالث: استهداف قناة السويس حتي تعود للحماية الدولية. كما كانت قبل التأميم.. وعلينا جميعاً أن نكون واعين جيداً لما يحاك ويخطط للوطن ومحاولة استنزاف قدرات جيشنا العظيم.. علينا أن ندرك أن جيش مصر المخلص هو الكارت الأخير لدينا وللوطن.. جيش مصر هو قلب الوطن النابض. فحافظوا عليه من المتآمرين علي الوطن.