يخوض الأهلي في الرابعة من عصر اليوم مباراته المرتقبة أمام ليوباردز الكونغولي باستاد الجونة.. في الجولة الرابعة للمجموعة الأولي لدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.. وليس أمام الشياطين الا اصطياد الفهود علي شاطئ البحر الأحمر وقنص نقاط المواجهة الثلاثة.. والتي تمثل طوق النجاة للفريق.. قبل مباراة القمه في مواجهة غريمه التقليدي والعنيد الزمالك بعد اسبوعين بالجولة الخامسة. ورغم الفارق الهائل بين الأهلي وفريق الفهود الكونغولي.. من حيث التاريخ والإنجازات والمستوي وامكانيات وخبرة اللاعبين.. تؤكد فعاليات البطولة الحالية أنه لامجال للتهاون بين الأهلي وضيفه الذي أكد علي تركيزه الشديد منذ أن غادر بلاده قادما إلي الجونة لخوض المباراة.. كما أكد الفريق علي مستواه الرائع في البطولة هذا الموسم من خلال بلوغه دور الثمانية ومنافسته بقوة علي بلوغ المربع الذهبي. نجح الأهلي في ترويض الفهود قبل أسبوعين بالفوز علي ليوباردز 1/صفر في عقر داره في مباراة الذهاب ضمن فعاليات الجولة الثالثة بالمجموعة ليوقف انطلاقة الفهود السمراء ويتساوي معها في رصيد النقاط الأربع التي يقتسمان بها المركز الثاني في المجموعة.. ويسعي الشياطين الحمر اليوم لاصطياد فهود الكونغو للمرة الثالثة في غضون سبعة شهور فقط حيث سبق للأهلي أيضا أن تغلب علي ليوباردز في فبراير الماضي في مباراة كأس السوبر الأفريقي وفاز عليه 2/1 علي استاد ¢برج العرب¢. منافس الأهلي لن يقتصر علي الفريق الكونغولي وإنما ستكون المباراة بمثابة تحد كبير للشياطين الحمر في مواجهة ملعب الجونة الذي شهد هزيمة الفريق القاسية صفر/3 أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.. ويرغب نجوم الأهلي في رد اعتبارهم علي نفس الملعب بتحقيق الفوز علي ليوباردز والتأكيد علي أن هزيمتهم من أورلاندو كانت نابعة من الظروف التي أحاطت باللقاء وخاصة فيما يتعلق بالصيام حيث أقيمت المباراة في وسط النهار وخلال شهر رمضان المعظم وفي درجة حرارة مرتفعة للغاية. الأهلي يدرك أن الفوز علي ليوباردز علي ملعبه.. لا يعني ان الفوز اليوم ونقاط المباراة مضمونة.. ويعرف لاعبوه ان التركيز والروح والاصرار كان السلاح الأقوي في الفوز السابق.. وهو نفس السلاح اليوم بدون أي تهاون قد لا يؤدي فقط الي الفشل.. وإنما ضياع النسبة الأكبر من فرص الفريق في بلوغ المربع الذهبي والدفاع عن لقبه الأفريقي. كل ذلك دفع محمد يوسف المدير الفني إلي الموافقة لمهاجم الفريق الموريتاني الجنسية دومينيك علي الانضمام لمنتخب بلده بداية من أمس الجمعة وعدم السفر مع الفريق إلي الجونه بسبب تشتت ذهن اللاعب. في غياب دومينيك و عماد متعب يواصل يوسف الاعتماد في الهجوم علي الثنائي أحمد عبد الظاهر والسيد حمدي وإن كان عبد الظاهر الأقرب لقيادة الهجوم اليوم.. بعد تألقه في التدريبات الأيام الماضية وتركيز يوسف علي الكرات العرضية التي يجيد اللاعب التعامل معها. ورغم غيابه عن مباراة الفريق الودية أمام شبين ينتظر أن يقود محمد أبو تريكة نجم الفريق خط الوسط.. وتقدم أحمد فتحي لنفس الخط.. لتكثيف التواجد في المنطقه الوسطي.. للتصدي لمحاولات ليوباردز الهجومية وإيقافها مبكرا وتحقيق مساندة قويه للهجوم. تعتمد خطة المباراة علي استغلال الاندفاع الهجومي المتوقع من ليوباردز وخطف هدف مبكر علي الأقل يربك به حسابات الضيوف ويضعف به فرص ليوباردز في تحقيق نتيجة إيجابية لأنه سيضطره لمزيد من الاندفاع الهجومي غير المحسوب وهو ما يستطيع الأهلي استغلاله جيدا. يرفع ليوباردز حامل لقب الكونفيدرالية شعار ¢الثأر ¢ ويسعي لحفظ ماء الوجه وتحقيق أي نتيجة إيجابية بعد هزيمتيه في كأس السوبر وفي مباراة الذهاب.. ويدرك أن الهزيمة اليوم تعني ضياع فرصته منطقيا في المنافسة علي إحدي بطاقتي المجموعة إلي المربع الذهبي. الفريق أكد اهتمامه وتركيزه الشديد بالحضور للجونة مباشرة بطائرة خاصة واصطحب معه أكثر من 50 مشجعا لمؤازرته في هذه المباراة بخلاف عدد آخر من أفراد الجالية الكونغولية ومحبيها في مصر. ورغم صعوبة مهمته يبدو ليوباردز متماسكا رغبة في الثأر وتفجير مفاجأة مستفيدا من تجربة أورلاندو وسيخوض المباراة بخطة هجومية لإحراج الأهلي علي ملعبه مستغلا إقامة المباراة علي استاد صغير في حر النهار وبعيدا عن التأييد الجماهيري الكبير الذي يحظي به الأهلي في استادات القاهرة أو الاسكندرية.