التكبير في يوم عيد الفطر واظهاره من شعائر الإسلام ويستحب الاغتسال والتطيب والأكل قبل الخروج إلي المصلي. وزيارة المقابر تؤجل إلي ما بعد العيد. كانت هذه أسئلة القراء نقدمها مع إجابات العلماء عنها. ** يسأل القارئ محمود فهمي علي من أسيوط. قائلاً: متي يبدأ التكبير في عيد الفطر. وما حكم الدين فيمن فاتته صلاة العيد جماعة؟ * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فتحي عثمان الفقي وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: التكبير في عيد الفطر اختلف في بداية وقته فقد روي أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر ويحمدون الله تبارك وتعالي فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما حق علي المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا وقيل يكبرون إذا خرجوا إلي صلاة العيد حتي بداية الخطبة والتكبير في رأي جمهور الفقهاء سنة يستحب الناس إظهاره في ليلة العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين لقوله تعالي: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم" ومعني إظهار التكبير رفع الصوت به واستحب ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام وتذكير الغير ولقد كان ابن عمر رضي الله عنه يكبر في فتية بمني يسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتي ترتج مني تكبير. واختص الفطر بمزيد تكبير لورود النص فيه وينتهي بصعود الخطيب علي المنبر. وليس هناك تكبير بعد ذلك فتكبير الفطر مطلق حسبما ذكرنا. وبالنسبة عمن فاتته صلاة العيد مع جماعة الإمام حتي زالت الشمس عن كبد السماء أي دخل وقت الظهر وأحب قضاءها قضاها متي أحب. ولكن يصلي أربعاً بسلام واحد أو بسلامين ركعتين ركعتين علي أنها تطوع وذهب البعض إلي أنه لا يقضيها إلا من الغد والراجح الأول لأن ما يفعله بعد فوات وقتها تطوع فمتي أحب أتي به مجتنباً أوقات كراهة التنفل. والله أعلم ** يسأل القارئ مصطفي حسن يوسف من بورسعيد قائلاً: ما هو المستحب للمسلم عند ذهابه لأداء صلاة العيد؟ * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يقول: صلاة العيد اتفق الفقهاء علي أنها سنة مؤكدة علي كل من تجب عليه صلاة الجمعة واستدلوا علي ذلك بمواظبة رسول الله صلي الله عليه وسلم وعندما سأله سائل عما يجب عليه من صلاة قال رسول الله: "خمس صلوات كتبهن الله علي عباده قال له السائل: وهل عليّ غيرها؟ قال: لا إلا أن تتطوع. وهي شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من مظاهره وينبعي علي المسلم أن يحرص علي أدائها مع جماعة المسلمين ويستحب في العيد الاغتسال والتطيب وأن يأكل المسلم في عيد الفطر قبل الخروج إلي المصلي. اقتداء برسول الله. فعن بريده رضي الله عنه قالت: كان رسول الله لا يغدوا يوم الفطر حتي يأكل ولا يأكل يوم الأضحي حتي يرجع كما يستحب المبادرة بإخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد ويستحب التكبير بعد صلاة الفجر إلي وقت صلاة العيد ويستحب خروج السيدات والفتيات إلي المصلي ويشهدن الخير. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يخرج من استطاع من أهله في العيدين ويخرجن غير متطيبات ولا متزينات ولا يخالطن الرجال. والله أعلم. ** تسأل القارئة س. م. ع من أشمون منوفية قائلة: بعض السيدات في القري يزورون المقابر يوم العيد فما حكم الدين؟ * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: زيارة القبور بوجه عام مندوبة والدليل علي ذلك قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة". وكان هذا في شأن الرجال. أما بالنسبة للنساء فمذهب الجمهور أنه يكره زيارتهن للقبور لأن فيهن رقة قلب وكثرة جزع وإن كان الحنفية قد ذهبوا إلي إباحة زيارتهن كما أبيحت للرجال. وبالنسبة لما ورد في السؤال من تخصيص هذه الزيارة بيوم العيدين الفطر والأضحي فإن الله عز وجل قد جعل هذين اليومين ليفرح فيهما المسلمون ويدخلوا السرور علي أولادهم ومن هنا فإنه لم يقبل الصيام فيهما. وإذا كان يندب إظهار الفرح والاحتفال بهذين اليومين أو كان يتوقع التأثر والحزن زيارة القبور فلقد كره بعض الفقهاء زيارة القبور في يومي العيدين. وهذه الكراهة استثناء. وإذا كان يستحب شيء في يوم العيد فإنه يستحب الفرحة والتزاور بين الأهل والأصدقاء. حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم العيد وعندي جاريتان تغنيان فاضجع علي الفراش وحول وجهه ودخل أبوبكر الصديق فانتهرني فقال له رسول الله: يا أبا بكر دعها فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا. فزيارة القبور ألا لم تؤد إلي حزن وجزع وتصرف المسلمين عن الفرح فلا جناح في هذه الزيارة ولكن الأفضل ألا يخص المسلم زيارته في يوم العيد وأن يجعل زيارته للأموات في سائر الأيام الأخري.