تشهد محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في ثالث جلساتها المقررة في 20 اغسطس الجاري نظر محاكمة 26 متهما بتنظيم إرهابي سري محظور وتلقي تمويلات من الخارج وحيازة اسلحة ومفرقعات ومواد شديدة الانفجار لتنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وخارجها والسعي إلي قلب نظام الحكم واسقاط النظام الجمهوري في سبيل تكوين امارة جهادية إسلامية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة وارتكاب اعمال إرهابية تهدف إلي نشر العنف والفوضي داخل البلاد عن طريق استهداف الافراد والمنشآت الحيوية التابعة للشرطة والقوات المسلحة ودور العبادة الخاصة بالاقباط ومشاريعهم التجارية وكذلك مقرات البعثات الدبلوماسية الاجنبية وذلك في القضية المعروفة اعلاميا "خلية مدينة نصر الإرهابية".. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الاحمداوي وناصر صادق بربري رئيسا محكمة الاستئناف بأمانة سر عامر علي وكانت المحكمة قد حددت جلسات من يوم 3 يوليو وحتي 9 يوليو المقبل للاطلاع علي الاحراز وكلفت المستشار ناصر بربري عضو اليسار في الدائرة والمستشار سيد جمال محرم وكيل نيابة أمن الدولة للاشراف علي جلسات الاطلاع وذلك بمقر محكمة استئناف القاهرة بدار القضاء العالي علي ان يحرر محضر تفصيلي بذلك.. قررت المحكمة ارجاء الفصل في طلب الدفاع بتسليم السيارة المضبوطة والمبالغ المالية لحين الفصل في الدعوي مع استمرار حبس المتهمين واستدعاء أمين عام المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ومناقشته حول مشروعية الجهاد في سوريا.. كان المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا قد احال المتهمين إلي محكمة الجنايات بعدما كشفت التحقيقات التي اجراها المستشاران شادي البرقوقي وزياد الصادق رئيسا نيابة أمن الدولة ان المتهمين كانوا يعدون مخططا إرهابيا تحت عنوان "مخطط معركة فتح مصر" ووجد ذلك ضمن المضبوطات والاحراز في خطة مكتوبة وجدت بمساكن المتهم والمقرات التنظيمية. ويتضمن عشرة بنود رئيسية. بها عناصر الخطة الإرهابية. ومن أهمها العمل علي ضرورة التوظيف العسكري لمدن القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية. واستهداف المنشآت الحيوية والشرطية والعسكرية. واستهداف الأقباط وقتل رموزهم الاقتصادية الداعمة لهم. واستهداف دور عبادتهم لدفع الصراع الطائفي إلي نقطة اللاعودة والعمل علي تفتيت رموز القوي السياسية واستهداف المصالح الامريكية في مصر. والسيطرة علي أراضي سيناء وجبال البحر الأحمر. واتخاذها كنقطة ارتكاز للعمل الجهادي واكتساب أهلها كأنصار.