طالب خبراء الطاقة النووية رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بدعوة المجلس الاعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية للانعقاد في اسرع وقت لمناقشة المشروع النووي القومي لتوليد الكهرباء وان يتخد قراره بالبدء فورا في تنفيذ محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء كمشروع قومي. خاصة وان كافة الدراسات اكدت ان الطاقة النووية هي الخيار الاهم لتأمين مستقبل الطاقة في مصر. اكد الخبراء ان المحطة النووية لتوليد الكهرباء آمنة تماما للبيئة حيث ان الانبعاثات الاشعاعية من محطات الفحم تزيد مائة مرة عن المحطات النووية وتكلفة انتاج الكيلوات ساعة من محطات الطاقة التقليدية تزيد بمقدار خمس مرات عن المنتجة من الطاقة النووية في المدي الطويل وان مخاطر انتاج الكهرباء من المحطات النووية هي الاقل من أي مصدر اخر بما فيها الطاقة الشمسية والرياح. قال الدكتور خليل يسو رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ان انشاء المحطات النووية وتشغيلها وصيانتها سيتيح تدريب وتشغيل الالاف من العمالة وشباب مصر وان المحطات النووية ستؤدي الي تشجيع السياحة الداخلية والخارجية وان المشروع النووي والمتمثل في إقامة حتي ثماني محطات نووية سيوفر لمصر طاقة كهربية تعادل ثلث احجام الطاقة المنتجة من الشبكة الكهربائية القومية الحالية تأخير المشروع لعام واحد يؤدي الي خسارة لمصر تعادل قيمة إنشاء محطتين نوويتين وذلك فقط بسبب الوفر في تكاليف الوقود النووي عن الغاز الطبيعي والوقود البترولي. طالب الدكتور حلمي فهمي المتحدث باسم نقابات الطاقة الذرية بان النقابات العمالية سوف تكثف جهودها خلال الفترة القادمة لاحياء البرنامج النووي واعطاء اشارة البدء لانشاء اول محطة نووية في الضبعة مشيرا الي انه سيتم مخاطبة القوات المسلحة والجيش والشرطة لتطهير ارض المشروع النووي بالضبعة وتحريره من المعتدين عليه مخاطبة الدول الصديقة للتعاون في تنفيذ البرنامج ومد مصر بالتكنولوجيا والخبرات والاستثمارات المطلوبة. اكد الدكتور ابراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الاسبق ان المشروع النووي لن يضيف اي أعباء مالية اضافية علي الدولة حيث ان الشركة الموردة للمحطة النووية ستقدم عروضا تمويلية تغطي 85% من المكون الاجنبي لتكلفة المحطة وتغطي 15% من المكون المحلي لتكلفة المحطة وتسدد جميعها بعد تشغيل المحطة النووية ومع فترة سماح وان المحطة تغطي تكاليفها خلال 54 سنوات فقط من تشغيلها وذلك من الوفر الذي تحققه في تكلفة الوقود النووي وبذلك تكون بقية عمر تشغيل المحطة النووية التي يبلغ اجمالها ستون عاما يكون وفرا صافيا للدولة. اضاف ان الطاقة النووية هي مصدر الطاقة الوحيد والمتاح بعد استفادة مصادر المساقط المائية والغاز الطبيعي والبترول وعدم توفر الفحم كما ان موقع الضبعة تأكدت صلاحيته لاقامة المشروع النووي وعلي مدي حوالي الثلاثين عاما وذلك من قبل اكبر شركة دراسات مواقع علي مستوي العالم واكدت صلاحيته بيت الخبرة السويسري موتوركولمبس وبيت الخبرة الاسترالي الامريكي وورلي بارسونز وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاضافة الي خبراء مصر في دراسات المواقع والمشهود لهم بكفاءاتهم عالميا. اكد المهندس محمد كمال رئيس نقابة العاملين بالمحطات النووية ان مواصفات اول محطة نووية لتوليد الكهرباء جاهزة وتم تحديثها طبقا للمستجدات الحديثة وتم مراجعتها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء مصر في جميع المجالات وبيت الخبراء الاستشاري ويمكن طرحها فور اتخاذ القرار لانتشال مصر من مستنقع عجز الطاقة مشيرا الي التحديات التي واجهت هذا المشروع حتي الان.