تم اقتحام المكتب الاداري لجماعة الاخوان المسلمين بمنطقة سيدي جابر وسط الاسكندرية واحراق محتوياته بعد القائها من النوافذ بالطريق العام امس الجمعة واضرام النيران بمقر مكتب الاخوان المسلمين وخرج المحتجون من نوافذ شرفة المكتب رافعين الاعلام المصرية بعد ان قاموا بالقاء محتويات المكتب بالشارع واشعال النيران فيها ومازال رجال الامن والشرطة يتولون حماية حرم وشريط السكة الحديد بمنطقة سيدي جابر ومحاولة الفصل بين المحتجين والاخوان المسلمين. واعلن الدكتور عمرو نصر مدير مرفق اسعاف الاسكندرية ان عدد الحالات المصابة نتيجة الاشتباكات التي شهدتها منطقة سموحة بين القوي السياسية المعارضة وجماعة الاخوان المسلمين وصل إلي 70 مصاب واشار الي ان اغلب الحالات مصابة بطلق خرطوش في أماكن متفرقة من الجسم وقال ان احدي هذه السيارات التابعة للمرفق تحطمت تماما وان المرفق قد دفع ب 11 سيارة اسعاف متمركزة حول منطقة الاشتباكات تقديم الخدمات العلاجية والطبية الفورية مشيرا إلي ان الحالات المصابة تم نقلها الي المستشفي الرئيسي الجامعي ومستشفي رأس التين. وردد المتظاهرون بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية هتافات مؤيدة للقوات المسلحة عند رؤيتهم أربع طائرات عمودية تطير علي ارتفاع منخفض بمنطقة سيدي جابر يبدو أنها تمشط المنطقة التي تشهد موجة من العنف بين مؤيدي ومعارضي النظام الحالي. ولا تزال قوة تابعة لقطاع الأمن المركزي تحاول احتواء حالة العنف إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة وتستخدم فيها مقاريط الخرطوش بكثافة بالإضافة إلي تبادل التراشق بالحجارة وتبادل مؤيدو ومعارضو النظام الاتهامات بوجود قناصة فوق أسطح العقارات. من ناحية أخري قال مدحت الحداد - رئيس المكتب الاداري لجماعة الاخوان المسلمين بالإسكندرية في تصريح صحفي له أن قناصة تابعون للمعارضة علي حد قولة اعتلوا مجموعة من العقارات المجاورة لمقر المكتب الاداري للجماعة بمنطقة سيدي جابر وقاموا بإطلاق الخرطوش والمولوتوف والرصاص الحي علي عدد من شباب الجماعة مما أسفر عن عشرات الاصابات من الاخوان واهالي المنطقة. واستنكر الحداد استخدام بلطجية المعارضة أسلوب العنف في مواجهة الاخوان العزل المدافعين عن مقراتهم في مخالفة واضحة لما وعدت به المعارضة من تظاهرات سلمية. مشددا علي ان الجماعة متمسكة بنهجها السلمي. المتظاهرون يهتفون الجيش وارتفعت هتافات المتظاهرين في ميدان سيدي جابر تردد الجيش والشعب ايد واحدة لتدوي في كل اركان المنطقة رغم تصاعد حدة الاشتباكات بين القوي السياسية المعارضة وجماعة الاخوان المسلمين عندما رأي المتظاهرون عددا من المروحيات الاباتشي وهي تمر من فوق المنطقة ليعم بعدها الصمت ويتباعد الطرفان عدة امتار وتقف الاشتباكات بضع دقائق وتعود مرة اخري.