مع قرب صدور حركة المحافظين يجب أن يخضع اختيار المحافظين الجدد إلي ضوابط ومعايير دقيقة جداً حتي يتم انتقاء افضل العناصر التي تستطيع أن تتحمل المسئولية بكفاءة واقتدار والتواصل مع رجل الشارع وسرعة التصدي للمشاكل العاجلة وإيجاد الحلول الايجابية لها دون تأخير أو تأجيل ويفضل أن يكون من أبناء المحافظة ذاتها لأنه اعلم بمشاكلها ومعاناتها. فمصر تحتاج إلي القيادات من الكفاءات والكوادر المؤهلة والمدربة التي تقدر علي البناء والتطوير والتحديث فالاختيار يجب أن يتم بعيداً عن أي أهواء أو انتماءات وبعيداً أيضاً عن الشللية والصداقات في العمل أو الزيارات الأسرية. فالضوابط والمعايير التي يجب أن تتوافر عند الاختيار يجب أن تتمثل في انجازاته خلال عمله الوظيفي ومؤهلاته التي يجب أن تتناسب مع الوظيفة التي يشغلها فليس من الطبيعي أن يتولي خريج السياحة والفنادق أو الاقتصاد المنزلي وظائف قيادية في البنوك مما أحدث خللا كما يجب أن تتناسب مؤهلاته مع قدرته علي إدارة الافراد داخل المؤسسة التي يعمل فيها وأيضاً امكانياته في التعامل مع المتغيرات والتطوير إلي جانب أن تكون تقارير الأجهزة الرقابية جيدة ومتواكبة ومتكاملة مع تقارير مرءوسيه أيضاً. لقد آن الأوان للبحث عن الكفاءات والكوادر المؤهلة والتي أصبحت نادرة لتتولي المسئولية في العديد من المواقع المهمة مثل المحافظين أو رؤساء البنوك أو غيرها من المواقع الحيوية. لقد تسبب النظام السابق في قتل الكوادر والكفاءات في كافة المواقع والتي أصبحت خالية حالياً من الصف الثاني مما احدث فجوة عميقة يصعب معالجتها مرة واحدة لأنه قضي علي اجيال عديدة من الكوادر حتي أصبحت مصر خاوية لأنه في الحقيقة كان يعتمد علي أهل الثقة وليس الكفاءة مما تسبب في الفراغ الكبير الذي نعاني منه من النقص الشديد في الصف الثاني والأول معاً في كافة الجهات والمصالح والهيئات الحكومية حتي المدارس فيها عجز في المدرسين. وبالرغم من ندرة الكفاءات والكوادر المؤهلة في المواقع المختلفة داخل مصر خلال تلك الفترة إلا أن هناك بعض الأسماء من الكفاءات النادرة موجودة في العديد من المواقع سواء في البنوك أو المصالح والهيئات تحب أن تعمل في الظل دون الظهور أو الاشهار وتعتمد علي ثقتها بنفسها في أنها سوف تفرض نفسها فيجب الاستفادة منها بسرعة في النهوض والتقدم ورفع مستوي أداء هذه المصالح والبنوك والهيئات. فالتميز في الأداء يفرض نفسه في أي موقع ومكان ويصبح محل اهتمام دائما إذا كان هناك بحث عن كفاءات فالنجاح والتقدم والنهوض لا يتحقق إلا بالكفاءات والكوادر الجيدة المؤهلة في مواقع العمل المختلفة. ** رسائل مهمة إلي........** * التدريب الصناعي مشروع فاشل ولم يحقق أي نتائج حتي الآن بالرغم من الإعلان عن قيامه بتدريب العديد من الآلاف من الباحثين عن العمل فهل سيصبح مجلس التدريب الصناعي مجرد يافتة ومنظر فقط خاصة انه ولم يعمل أي شاب تم تدريبه وتعيينه في مصنع من المصانع. * تدور علامات استفهام عديدة حول عدم إعادة تشكيل مجالس إدارات الشعب العامة في الاتحاد العام للغرف التجارية بالرغم من انتهاء مدة دورتها منذ أكثر من 6 أشهور. إيه الحكاية هل هي مجاملة لبقاء رؤساء الشعب الحاليين في مناصبهم أكبر فترة اضافية دون أن يتم فتح باب الترشيح من جديد لدخول وجوه جديدة الغريب أن رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية يلتزم الصمت ولم يعط أي اهتمام لاعادة تشكيل الشعب من جديد. *ازمة بين وزارة الصناعة والتجارة الخارجية وغرفة دباغة الجلود بسبب إلغاء تطبيق القانون رقم 8 لسنة 1997 والخاص بالمناطق الحرة وإلغاء جميع القرارات الوزارية التي كانت مكملة للقانون وتحدد الكمية التي تحصل عليها المناطق الحرة من السوق المحلي من الجلود الأمر الذي ترتب عليه استحواذ المنطقة الحرة علي أية كميات من الجلود الخام واحداث مضاربات مما أضر بسوق التصدير. لمصلحة من هذا كله؟