تعاني برج العرب خاصة الصناعات الصغيرة منها بعض المشاكل والمعوقات التي تسببت في توقف حركة الانتاج وتعثر بعضها مما أدي إلي عقد مائدة مستديرة بالاسكندرية دعي إليها المسئولون والمعنيون بالصناعات لبحث أسباب توقف أكثر من ألف مشروع صناعي عن العمل في وقت يحتاج فيه الوطن إلي كل الأيادي المخلصة لتحريك عجلة الانتاج وزيادة قوة العمل بفكر جديد بناء يمهد الطريق للشباب في العمل بنجاح حتي تتحول برج العرب إلي منارة صناعية انتاجية. يقول طارق جاد أحد مستثمري برج العرب ان المشروعات الصناعية في برج العرب مرت بمراحل عديدة حيث كانت الاجراءات من قبل ميسرة وتوجد جميع المرافق والأراضي متاحة وهي عوامل جاذبة للاستثمار والصناعات وبعد عام 2005 شعر المستثمرون بتنفيذ استراتيجية جديدة للنظام السابق لصالح رجال السلطة وكان يتم سحب الأراضي لمجرد تعثرهم مما اثر علي مصداقية الدولة في جذب الاستثمار وأنا كصاحب مشروع عانيت كثيرا وحتي الآن لتجديد رخصة المصنع ولم أجد أي استجابة لطلبي. يضيف المهندس عبدالمعطي لطفي أمين عام اتحاد جمعيات التنمية للأسف نحن نعمل لصالح الصين وليس لصالحنا وأصبحنا سوقا خصبة للمنتجات الصينية رغم ان بعد الثورة تم الغاء بعض القرارات السابقة وتم سحب جميع تخصصات 25 مدينة صناعية من هيئة التنمية العمرانية وتحويلها إلي هيئة التنمية الصناعية وأصبحنا نعاني من روتين وصعوبة تنفيذ الاجراءات ويضطر المستثمر للذهاب إلي القاهرة مرات عديدة لانهاء اجراءات طلب وقد يفشل بسبب الروتين لقد اصبح حجم البطالة في مصر 13% وهذا معناه ان البطالة زادت 4% منذ عام 2010 واستيعاب القطاع الخاص هو الحل في تقليل نسبة البطالة. يشير المهندس ابراهيم الميرغني منسق النشاط الخاص بالصناعة ان الأموال المتعثرة 60 مليار جنيه في مصر وان التعثر في التنافسية وليس في الأموال كما ان الاجهزة التنفيذية تتعامل مع المستثمر الاجنبي أفضل من المستثمر المصري المطلوب هو المعاملة بالمثل ويتم التسهيل للأجنبي ووضع العراقيل أمام المستثمر المصري كما ان التأمينات الاجتماعية من أهم اسباب التعثر وصاحب العمل لا يدفع تأمينات عن العامل أو يدفع مبالغ زهيدة ومصانع كثيرة توقفت بسبب تراكم أموال التأمينات بفوائد مركبة. يقول المهندس فؤاد ثابت رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية ان الاتحاد يهتم بحالة المشروعات المتعثرة في مصر وفي مدينة برج العرب يوجد 1400 مشروع قائم و400 تحت الإنشاء و600 محجوزين ويتم استكمال اجراءات الأوراق و35 مشروعا متوقف ومن أهم المشاكل صعوبة الذهاب للمناطق الصناعية بمصر التي تقابل المشاريع المركزية وقد سلبتنا هيئة التنمية الصناعية جميع الصلاحيات من جهاز برج العرب وهذه البيروقراطية والمركزية تؤثر علي غياب الحلول والتعامل مع مشاكل برج العرب بالاضافة إلي عدم وجود قانون لتداول المعلومات والتمويل يقف عائقا لتمويل أي مشروع والبنوك فيها صعوبة ولذا مطلوب ربط منظمات وهيئات المجتمع المحلي مع بعض خلال الفترة القادمة وعدم اتباع المركزية. العشوائية تسود المدينة يؤكد ابراهيم شعبان نائب رئيس مدينة برج العرب ومدير عام التنمية بها بأنه تم تسليم مخطط تنمية الصناعات ببرج العرب إلي هيئة التنمية الصناعية بعد الثورة وفوجئنا باعادة المنظومة بشكل آخر وتغيير شكل الأنشطة بعد أن كانت منظمة بعناية وكل نشاط كان يوجد في مكان يتلاءم به وكان جهاز برج العرب مسئولا عن كل كبيرة وصغيرة لهذه المشروعات وسرعة الاجابة. العشوائية والإرتباك لمطالب المستثمرين لقربهم للموقع علي الأرض الآن أصبح كل شيء يسوده وأصبح أكثر من 50% من المصانع مخالفة لعدم الدراسة وهذا بناء علي قرار وصل إلينا من معهد البحوث للدراسة بالاسكندرية كما ان خط سكة حديد الاسكندرية برج العرب الذي تكلف 350 مليون جنيه لتسهيل ونقل العمالة إلي برج العرب والعكس لم يتم تفعيله بشكل جيد لأن المحطة بعيدة عن مكان الشركات والمصانع ولم يؤخذ رأي جهاز المدينة عند انشاء محطة القطار ويضطر اصحاب المصانع أو العاملون بتحمل تكلفة نقلهم في سيارات إلي منطقة المصانع فماذا فعلنا؟ يقول المستشار عادل الدوياتي رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية بالاسكندرية ان المواطن المصري افتقد سياسة التيسير ولابد من منح الموظفين دورات تدريبية كما ان ارتفاع تكلفة نقل العمالة وعدم توفير مساكن لهم بالاضافة إلي أن السياسة النقدية داخل البلاد لا تتفق مع الاستثمار ولابد أن يتم بيع الأراضي بسعرها الحقيقي والاسراع بقانون تداول المعلومات وتشجيع نشاط المطورين بالمناطق الصناعية والعمرانية الجديدة والسجل الصناعي لا غني عنه والصناعات الموجودة حاليا تجميعية والسجل ينظم هذه العملية ويجب تعديل قانون 141 لسنة 2004 ليتماشي مع المتغيرات الاقتصادية وان يتم تحديد عمل هيئة تطوير الصناعات ولا تدخل في اختصاصات منح الأرض والمرافق بالمدينة.