ميدان المؤسسة.. المدخل الرئيسي لشبرا الخيمة والبوابة الشمالية للقاهرة تحول إلي مسرح لكل أنواع الإهمال والمخلفات التي أغلقته تماماً في وجه المارة وحركة السيارات بعد أن احتل الباعة الجائلون الميدان والشوارع المؤدية إليه. بينما أغلقت المواقف العشوائية للميكروباص المنطقة الشرقية بالكامل. الغريب أن المخالفات مستمرة رغم تعرض المنطقة لحريق ضخم منذ أيام خلف وراءه خسائر تقدر بالملايين... * هاني سمير.. مدرس لغة إنجليزية.. حزين من تحول الميدان إلي سوق دائم. فهو يعاني الأمرين ليصل إلي موقف الميكروباص ليركب المترو. فالباعة الجائلون افترشوا كل الطرق. والأنفاق.. والسيارات بأنواعها ممنوعة من الدخول إلي المنطقة. والمنطقة بالكامل مهددة بالدمار بسبب استحالة وصول سيارات الإطفاء.. كما حدث في الحريق الأخير. * حمدي عزت.. مدرس.. يؤكد ذلك منتقداً تقاعس الأحياء وشرطة المرافق. خاصة بعد تجرؤ البلطجية وامتداد التعديات حتي بوابة قسم ثالث ومترو الأنفاق. * أحد الباعة الجائلين بالميدان.. رفض ذكر اسمه.. أكد أنه يدفع 120 جنيهاً يومياً "إتاوة" لأحد فتوات المنطقة. فالمكان مقسم بين بعض الفتوات كمناطق نفوذ يقوم كل منهم بتحصيل إيجارات يومية أو شهرية نظير تنظيم العمل وتوزيع الباعة والحماية. * محمد منصور.. من محافظة الغربية.. ويعمل بمصر الجديدة ويستقل أتوبيسات هيئة النقل العام يومياً من المؤسسة لميدان الحجاز.. يقول: أعاني من السير لمسافة طويلة من محطة قطار شبرا الخيمة إلي كوبري عرابي حتي أستطيع اللحاق بالأتوبيس بسبب امتناع السائقين عن دخول الموقف المخصص للهيئة بعد التعدي علي أكثر من سائق وإتلاف السيارات لمنعها من دخول الموقف الذي تحول إلي مقلب للقمامة. * سامح عبدالمنعم.. مهندس.. يتعجب من إصرار مافيا الميكروباص علي المواقف العشوائية بالرغم من قيام الحي بتخصيص مساحة واسعة بالجزيرة الوسطي من نهر الطريق بعد موقف الأتوبيس كموقف للسرفيس لخدمة سكان مناطق شبرا الخيمة كبهتيم وبيجام ومسطرد وأم بيومي وقيام الحي بتغطية الموقف بمظلة لحماية السيارات والركاب المنتظرين من الشمس والأمطار. * عادل خليفة.. موظف بالكهرباء.. يشير إلي وجود عدد كبير من الكافيتريات بالمنطقة تعمل أغلبها دون تراخيص. فأسفل كباري المشاة تحول إلي بوفيهات يقوم أصحابها باستغلال مساحات كبيرة من الطريق لفرش الكراسي والترابيزات بالإضافة إلي سرقة التيار الكهربي للإنارة وتشغيل شاشات العرض ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد لقيام أحد البلطجية باستغلال مساحة من موقف أتوبيس هيئة النقل العام لافتتاح كافيتريات كما حول مكتب ناظر المحطة إلي بوفيه لهذه الكافتيريات!!