بعد مرور 4 أيام من المهلة التي منحها أصحاب المخابز لوزارة التموين والحكومة للاستجابة لمطالبهم كشف عبدالله غراب رئيس الشعبة عدم استجابة الوزارة حتي الآن لصرف مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة منذ 7 شهور عن فروق أسعار السولار وحوافز الإنتاج. بالاضافة إلي توقف الوزارة عن صرف المتأخرات المالية عن 2009 حتي الآن. أضاف غراب: أن أصحاب المخابز يسددون الضرائب مقدما وحوافز الإنتاج وتقيد وزارة المالية الحوافز أرباحا بالرغم من أنها جزء من تكلفة الإنتاج. وقال عطية حماد.. نائب رئيس الشعبة العامة وزارة التموين لم تتواصل حتي الآن مع شعب المخابز بشأن المطالب وتتجاهل تماما الحقوق المالية لأصحاب المخابز.. لافتا إلي أن غرفة القاهرة التجارية تستعد لاستقبال أصحاب المخابز الخميس القادم للدخول في اعتصام مفتوح حتي الاستجابة لمطالبهم. وقال حماد إن أصحاب المخابز لديهم سيناريو للتصعيد في حالة عدم موافقة الحكومة علي صرف المتأخرات وتعديل عقد التكلفة الجديد. يبدأ التصعيد بتقليل إنتاج الخبز المدعم رغم أن ذلك مكروه لأصحاب المخابز ولكن ليس هناك بديل لكي تسمع الحكومة صوتهم. أشار إلي أن أصحاب المخابز لم يتوقفوا عن الإنتاج خلال ثورة يناير برغم كل المطالب الفئوية التي طالبت بحقوقها إلا أصحاب المخابز. اتهم حمادة وزارة التموين بتحرير صناعة الدقيق علي الورق والمنظومة الجديدة لإنتاج الخبز مكتوب عليها الفشل إذا استمرت بالطريقة التي تدار بها حاليا. لافتا النظر إلي أن وزارة التموين تحدد أسعار الدقيق أعلي من أسعار السوق الحر. أشار عبدالرحمن عز رئيس شعبة مخابز المنيا: التموين تتعامل بتعنت مع أصحاب المخابز.مشيرا إلي أن صاحب المخبز يستطيع شراء دقيق جيد من الأسواق وبأسعار أقل من الدقيق الذي تفرضه الحكومة علي أصحاب المخابز وبالتالي تنخفض أسعار الخبز المنتج من 34 قرشا للرغيف كما هو محدد من خلال الدقيق الحكومة إلي أقل من 32 قرشا للرغيف المنتج من الدقيق الحر والجيد في المواصفات. بينما أكدت وزارة التموين أنها ستتعامل مع تهديدات الشعبة العامة وأصحاب المخابز بالعصيان المدني والامتناع عن الإنتاج بكل حزم ووفقا للقانون. صرح د.ناصر الفراش المتحدث الإعلامي للوزارة بأن التكلفة الحقيقية لإنتاج الخبز في المنظومة القديمة كانت تقدر ب 52 جنيها ورفعتها الوزارة إلي 80 جنيها للجوال زنة 100 كيلو جرام وصفها بالعادلة في ضوء ومتطلبات الإنتاج بعد التطبيق في منطقتي الطالبية وحدائق القبة. فيما يتعلق بمشاكل فروق سعر السولار أوضح أن قيمة الغرامات والمديونيات المتراكمة علي أصحاب المخابز تتخطي قيمة فروق سعر السولار بكثير وبالرغم من ذلك نعمل علي تسويتها وحصول كل طرف علي حقه.