ارتفعت أسعار الدواجن في المزارع وفي الأسواق خلال الأيام الماضية وسجلت الأسعار 13 جنيها للكيلو قائم حي جملة في المزارع. بالنسبة للدواجن البيضاء وفي أسواق التجزئة يتراوح ما بين 16.15.5 جنيها للكيلو.. وأصاب الجنون الدواجن الحية لتسجل اسعارا تتراوح بين 19 و20 جنيها بزيادة 3 جنيهات في الكيلو دفعة واحدة. ولم يفلت بيض المائدة من هوجة ارتفاعات الاسعار وزاد سعر كرتونة البيض وعددها 30 بيضة إلي 19 جنيها في المزارع مقابل 18 جنيها وتباع في المحلات بأسعار تتراوح من 20 و22 جنيها. قال الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن ان ارتفاع الاسعار في المزارع يرجع إلي انتشار الأمراض المستوطنة والجديدة مثل مرض "IB" والذي يدمر عنابر الانتاج في الوقت الحالي ولا توجد له لقاحات حتي الآن. وأضاف ان أسعار الاعلاف ارتفعت لتقترب من 4 آلاف جنيه بعد زيادة سعر الدولار أمام الجنيه مقابل 3400 جنيه للطن قبل زيادة أسعار الصرف.. لافتا الي ان اسعار الدواجن بالرغم من ارتفاعها الا ان أصحاب المزارع يحققون خسائر لأن سعر البيع حاليا أقل من سعر التكلفة. وقال ان الحلقات الوسيطة من تجار الجملة والتجزئة يربحون أكثر من المربين الذي يتحملون المخاطر الكاملة. مشيرا إلي ان الحلقات الوسيطة تربح 3 جنيهات للكيلو في الوقت الذي يتكبد فيه أصحاب المزارع الخسائر. وأضاف جمال الدين عضو اتحاد الدواجن ان غالبية المربين خرجوا من دورات الانتاج في ظل نفوق الدواجن المتزايد نتيجة الأمراض مشيرا الي ان نسب النفوق تقترب من 40% من قطعان التربية والتسمين. وقال محمد جابر "تاجر جملة" ان اتهامات تجار الجملة بزيادة الأسعار علي المستهلكين لا أساس لها من الصحة لافتا إلي ان التجار يحققون الخسائر في ظل الانفلات الأمني وارتفاع تكلفة النقل. وقال ان تجار الجملة يحققون خسائر بالجملة بعد السطو علي حمولات الدواجن وضياعها بالكامل وعدم استجابة الشرطة لاستغاثات التجار بتأمين الطرق وشحنات الدواجن. يقول تامر العسكري تاجر "تجزئة" بالسيدة زينب ان الأسعار ارتفعت بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين خاصة انها تأثرت بأزمة الدولار التي أشعلت معها أسعار العلف بجانب ما تعانيه المزارع من مشاكل أثرت علي انتاجيتها. أشار إلي ان الأسعار ارتفعت بمعدل 30% وتباع الفراخ البيضاء بسعر تراوح من 16 و16.5 جنيه للكيلو مقابل 13 جنيها والبلدي يباع بسعر 20 جنيها مقابل 16 جنيها والفيليه يباع بسعر 38 جنيها والوراك تباع بسعر 17 جنيها للكيلو والهياكل ب 7 جنيهات. أشار العسكري الي ان ارتفاع أسعار الدولار أصاب جميع المنتجات المستوردة بعدوي الارتفاع خاصة اللحوم والدواجن الأمر الذي أجبر المواطنين علي التحول الي اللحوم والدواجن البلدية مما ساهم في زيادة أسعارها. أشار إلي ان زيادة أسعار العلف اثر بصورة كبيرة علي ارتفاع الأسعار علي الرغم من انه يتم استيراد أسوأ الأنواع والمشاكل التي تواجه المزارع والأمراض التي تظهر بها الأمر الذي يؤدي الي نفوق اعداد كبيرة منها لنقص الأمصال اللازمة للوقاية. أشار إلي انه في الآونة الأخيرة تعرضت العديد من السيارات للسطو المسلح علي الطرقات من جانب البلطجية الذين يهاجمون التجار ويسرقون منها جميع متعلقاتهم سواء الأموال والدواجن بالاضافة الي السيارة مما جعل أصحاب المزارع متخوفين أثناء عمليات النقل وتراجع الكميات الواردة. وقال ان الدواجن المجمدة واجهت العديد من المشاكل تمثلت في ارتفاع اسعارها ووصلت الي سعر تراوح من 12 و23 للفرخة الكاملة مضيفا ان موضع الانتقال لمجمع المجازر بطريق العين السخنة لن يحقق أهدافه لاسيما وان المحلات ستتحول الي منافذ للبيع فقط خاصة ان المستهلك يفضل شراء الدواجن الحية ومشاهدة عملية الذبح للتأكد من سلامتها فضلا عن ارتفاع تكلفة الشحن والنقل والتوزيع علي المحلات. أحمد أبوزيد صاحب محل يقول انه لا يوجد حركة ومعدلات الشراء تراجعت بصورة كبيرة خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الذكري الثانية لثورة 25 يناير وما تبعها من مظاهرات واشتباكات مشيرا إلي ان ارتفاع الأسعار يرجع الي زيادة سعر العلف وكذلك بورصة الدواجن والتجار والتلاعب في الأسعار علي الرغم من حالة السوق.