الخلافات تتصاعد في كل مكان وحول أي قضية. وأي شخص في سمة من سمات هذه المرحلة. وانتقلت الخلافات إلي أصدقاء الأمس عندما وجب عليهم أن يختاروا ما الذي يجب عليهم أن يتخذوه من قرارات بشأن الخطوة القادمة المتعلقة بالانتخابات البرلمانية. فقد سيطرت هذه الخلافات علي الأحزاب والقوي السياسية سواء أحزاب التيار الإسلامي أو جبهة الإنقاذ الوطني وهو ما يهدد بتفتيت التحالفات الانتخابية إلي خمسة تحالفات علي الأقل. وليس تحالفين فقط. علمت "الجمهورية" أن الإسلاميين فشلوا في تكوين تحالف واحد بعد أن رفضت قيادات النور التحالف مع الحرية والعدالة. والأقرب أن الحرية والعدالة سيقود تحالفاً أوسع يضم عدداً من الأحزاب الإسلامية في مقدمتها الوسط. إضافة إلي العمل والحضارة والأصالة. إلي جانب عدد من الأحزاب المدنية في مقدمتها حزب غد الثورة. الذي يقوده أيمن نور. وحزب مصرنا الذي يقوده رامي لكح. وجار التفاوض مع حزب مصر برئاسة عمرو خالد. ومصر القوية برئاسة بعدالمنعم أبوالفتوح. أما جبهة الإنقاذ التي فشلت أيضاً في تكوين قائمة موحدة فسوف تخوض الانتخابات كذلك من خلال قائمتين من أجل تحقيق أكبر مكاسب علي حد قول حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي في اجتماعه مع عمرو موسي مؤخراً. وبعيداً عن "التربيطات" والتحالفات. فإن عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ جدد مطالبته بتشكيل حكومة طوارئ برئاسة الدكتور محمد مرسي لمدة عام تمثل كافة الأطياف والتيارات السياسية. كما طالب بضرورة الإسراع بتشغيل المصانع وتدوير حركة الإنتاج وتنشيط السياحة. محملاً الجميع مسئولية إنقاذ مصر. ومؤكداً أن المعارضة لا تتحدي شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي ولا تريد إسقاطه كما يزعم البعض.