صيدلية معهد الأورام امتنعت عن صرف علاج المرضي بحجة عدم توافره أو تأخر شركات الأدوية في توريده رغم اعتراف بعض اصحاب الصيدليات بالتعامل مع اشخاص تحت مسمي مندوب من معهد الأورام يقومون ببيع المسكنات المخدرة من الدرجة الأولي بمبالغ كبيرة. تقول جيهان شحاتة: دخلت برفقة شقيقة زوجي للمعهد لمتابعة علاجها من ورم بالثدي وطلبوا منا اجراء أشعة بالصبغة وعندما ذهبنا لغرفة الأشعة فوجئنا بمسئولي الأشعة يطلبون منا شراء الصبغة علي نفقتنا وثمنها 250 جنيهاً ونحن نعالج بالمجان لعدم امكانيتنا تحمل مصاريف العلاج وعند تقدمنا بالشكوي لأحد مسئولي المعهد وجدنا رداً جافاً خالاً من الانسانية والشفقة. سوء المعاملة تتفق معها عزيزة التهامي إبراهيم "36 سنة" قائلة انها تعالج منذ سنتين من ورم في الثدي وقامت باجراء جراحة مرتين وانتشر الورم بالمخ وللاسف العلاج الذي يتلقاه المريض ضعيف المفعول مما يضطرنا لشراء مسكنات أقوي بل طلب منا اشعة بالصبغة علي المخ ورفض المعهد اجراءها بحجة عدم توافر الصبغة المسئولون يعاملوننا بسخرية واستهزاء يوميا نشاهد المرضي يأتون من المحافظات ويرقدون علي الأرض في انتظار جلسات الاشعاع أو الكيماوي. يروي محمد إبراهيم عبدالمجيد مأساته مع رحلة علاج ابنه ذي الخمس سنوات بالمعهد حيث يعاني من ورم خبيث بالمخ وتم عمل جراحة له وحاليا يتلقي علاجا كيماويا ويعاني من عدم صرف صيدلية المعهد للمسكنات وشرائه لها باستمرار علي نفقته الخاصة بل انهم يطلبون منا شراء الكيماوي بحجة عدم وجوده بالصيدلية وثمنه 240 جنيهاً.. يضيف محمد ابراهيم ذهبت لشراء مسكنات الترامادول من احدي الصيدليات لاخي مريض بسرطان العظام فأخبرني الصيدلي أنه من الطبيعي أن يكون غير متوفر بصيدلية المعهد لأنه يأتي لنا من بعض المندوبين ويقولون انهم من معهد الأورام ويعرضون علينا شراء صندوق الترامادول بمبلغ 5000 جنيه والقرص سعره حوالي 30 جنيهاً. ويشكو هشام فكري من الروتين وتعقيد الاجراءات بالمعهد رغم خطورة المرض وانتشاره فنحن منذ أكثر من شهر ننتظر ظهور نتيجة تحاليل عينة بيوسي "دلائل أورام" في الكبد لشقيقي وبسبب ذلك تدهورت حالته وانتشر الورم في البنكرياس. الأدوية فاسدة رمضان تهامي يقول: ذهبت بشقيقتي لأداء العمرة بالاراضي المقدسة وقمنا بأعطائها جلسة بمستشفي سعودي ورأي الطبيب علاج المسكنات والأدوية التي تأخذها شقيقتي من معهد الأورام وهي الزنتاك. الترامادول. البرم برام واكد ان هذا العلاج قديم جدا ووقف التعامل به من حوالي عشرون عاما وغير فعال ومجد لحالتها خاصة بعد انتشار الورم في الطحال والعمود الفقري والكبد والمخ والحالات في المعهد تعامل باهمال وهناك أجهزة لا تعمل ومعطلة واخري لم يتم تشغيلها وقيمتها ملايين مما يعد اهداراً للمال العام. تضيف نادية محمد علي من الفيوم "60 عاما" مريضة بسرطان الغدة الدرقية تلقيت جلسات اشعاع في مركز الطب النووي بمعهد الأورام وحضرت لاخذ العلاج الخاص بي ولكن الدكتور أمرني بالحضور الاسبوع القادم رغم انتهاء كل العلاج الذي عندي وسأحضر مرة اخري الاسبوع القادم. وتقول والدة الطفل محمد أحمد مريض سرطان بالعظام أنه تلقي جلسات وكيماوي وطلب منها اخذ عينة من النخاع للتأكد من عدم وصول السرطان وبعد شهر تم اخذ العينة مرة أخري رغم أنه تم ايقاف جلسات الكيماوي من شهر وهذا خطأ ويساعد علي نشاط الورم وانتشاره لعلاج غير متوفر هناك دواء يسمي "بريتول فورد" به كورتيزون يتم شراؤه من الخارج لعدم وجوده بالصيدلية وهو مسكن لآلام العظام. وتشكو صبره حسن من سوء المعاملة خاصة موظفي عيادة الباطنة فمنذ إصابة ابني بورم سرطاني في الغدد اللمفاوية تم احتجازه داخل المعهد وأجد صعوبة بالغة يوميا في زيارته مما يجعلني انتظر امام المعهد في الشارع منذ الصباح حتي يسمح لنا بالزيارة الثانية ظهراً. الصيدلية بريئة وبمواجهة الدكتورة اسعاد عز الدين بصيدلية معهد الأورام بشكاوي المواطنين اكدت ان الترامادول علي قائمة جدول المخدرات مثل المورقين والشركات معظمها توقفت عن تصنيعه ونحن نصرفه حسب جرعة الطبيب وبروشتة وجميع المسكنات متوفرة بالصيدلية. أما بالنسبة لصبغة الأشعة فهي غير متوافرة لعدم توريد الشركة لها وهذا أمر خارج عن ارادتنا وأي علاج غير موجود بالصيدلية نحن نشتريه من الخارج ونصرفه للمرضي ولكن الطبيب لشدة الحالة وعدم القدرة علي التأخير ينصح بسرعة شرائه أما نحن كصيدلية لا يمكن ان نأمر المريض بشرائه من الخارج لأننا نخضع لرقابة من الوزارة وعند صرف الترامادول نقوم بفتح العلب لعدم بيعها وقد يكون المرضي انفسهم هم من يقومون ببيعها للصيدلي.