سنة حلوة.. بيضاء بلون زهر الفل ورائحة الياسمين في لون الثلج "كسنومان" الباسم علي البعد أحب بسمته التي تصنعها أيدي الصغار.. يشكلون كرات بيضاء.. في لون قلوبهم.. وعقولهم البريئة.. أنظر إلي كوفيته أتصورها تحميه برداً وأعلم أن المحبة التي تحيطه وحدها هي الأدفأ لقلبه وهي الباعثة لبسمته دوماً.. وتبقي أحلامنا الكبيرة.. ندونها في ورقة صغيرة.. مكانها علي الكومود الملاصق للأسرة.. يتخيل الصغار أن ملاكا يأتي ليأخذها.. ويعطيها لبابا نويل.. الذي يأتي بدوره مساءً.. يقرأ قائمة هدايا أظنها ألعابا وحلوي يحملها في جواله.. يضعها أمام الباب.. ونظل نطل من الشرفة بانتظار من يحقق لنا الحلم.. ويأتينا يوماً.. حاملاً أحلامنا.. وآمالنا.. يلملمها في علبة أنيقة حمراء.. يحتويها شريط من الساتان.. معقودة كفيونكة.. هي أشياء صغيرة.. لكنها كفيلة بإسعاد قلوب.. تنتظر الفرح من عام إلي عام.. تعلمنا أن بابا نويل كان يأتي بالهدايا خصيصاً للأيتام.. ومن لا يجدون من يسأل عنهم.. ويظل الإحساس الباقي.. إن هناك قلوباً تعرف حاجتنا إليها.. وأمنياتنا التي مازالت معلقة علي الشجرة.. بعدد شهور العام الاثني عشر نختصرها جميعها.. في قلب يحتوي بسمة واجبة.. وكلمة حب واحدة.. ننثرها علي من نحب ليس مع بداية عام فقط.. ولكن كل يوم.. ولحظة ودقيقة نعرف كيف نودعها قلوبهم.. فربما لا نجدهم معنا.. ثانية!!