شركة الدلتا للنقل والسياحة بأسطولها البري المكون من 700 أتوبيس تتحرك علي الطرق السريعة ما بين القاهرة وعشرات المدن والاقاليم في مصر يعتمد عليها عدد كبير من الركاب يومياً تكاد تتوقف عن العمل وأعطالها كثيرة ومتعددة جعلت المواطنين يعزفون عن ركوبها وتتجه للبيجو والميكروباص رغم ارتفاع الأسعار وخطورتها علي الطرق السريعة. أحمد محسن طالب يصرخ قائلاً: السفر علي خطوط الشركة هو العذاب بعينه السائقون والمشرفون في المحطة يعاملون الركاب أسوأ معاملة ومستوي النظافة في الأتوبيسات مزر ولا أحد يلتزم بلائحة المواعيد المعلقة في المحطة. مني مجاهد موظفة باحدي الشركات بالعباسية تسافر يومياً مؤكدة ان أعطال الأتوبيسات مشكلة مزمنة وأحياناً ينزلنا السائق علي الطريق ويقول لنا اعملكوا ايه قضاء وقدر كل واحد يتصرف بمعرفته وأذهب فعلاً أبحث عن بيجو أو سيارة أجرة علي الطريق لتوصيلي بسعر مضاعف. كرسي قدام وحصيرة ورا منار محمودطالبة باحد المعاهد الخاصة تحكي عن رحلة عذابها اليومية كما تسميها من القاهرة للشرقية في أتوبيس شرق الدلتا للأسف يتعاملون معنا علي اننا الفلاحون الذين لا يستحقون عناء المعاملة الحسنة أو الخدمة الجيدة تاركين لنا العربات الخردة بدون تكييف وكراسي غير آدمية ومكسورة لدرجة أنه في يوم وجدنا أتوبيساً من غير الكراسي الخلفية ومن كثرة الزحام وجدنا أحد الركاب يفرض حصيرة علي الأرض ويجلس عليها كثيراً معه لدرجة ان أحد الشباب ونحن جالسون بداخله أطلق علي تذكرة الأتوبيس "كرسي قدام وحصيرة ورا" وتضيف سمية السيد موظفة وتقيم في أبوزنيمة جنوبسيناء ان السفر بأتوبيس شرق الدلتا عذاب ولكن لا يوجد البديل للمسافات الطويلة لنا فعلي الرغم من أعطاله الا اننا مضطرون لركوبه ولا توجد محطة للأتوبيس في أبوزنيمة كان يوجد كشك صغير بمحصل ولكنه ألغي ولا نعرف السبب هذا بخلاف ان الأجرة زادت ولا يوجد في المقابل خدمة متميزة فضلاً عن أن المواعيد من الشرقية لشرم الشيخ أو دهب ميعادين فقط الفرق بينهماً ساعة وهما 12 ظهراً والواحدة ظهراً والميعاد الاخر الساعة التاسعة مساء فنرجو ضبط المواعيد رحمة بالمواطنين في المناطق البعيدة. ويضيف وائل محمد موظف عندما كنت أستقل الأتوبيس لأتوجه إلي القاهرة حدث عطل بعد خروجنا بنصف ساعة ووقفنا حوالي ساعة ننتظر قدوم أي وسيلة لنقلنا إلي القاهرة دون جدوي واضطررنا العودة إلي البلد مرة أخري. أحمد صقر محاسب- اعتدت علي السفر إلي القاهرة كثيراً لظروف عملي واعتمدت علي ركوب الأتوبيس ولكن منذ أكثر من سنة لاحظت حدوث الأعطال في الطريق دون الاهتمام بمصالح المواطنين ناهيك عن عدم النظافة الداخلية للأرضيات والتليفزيونات التي لاتعمل فهي ديكور فقط لا تصبح مثل الشركات الأخري المتميزة وذلك لراحة المواطنين في الطريق. إبراهيم علي: نحتاج إلي صيانة مستمرة من ركوبها بسبب عدم النظافة وخاصة الستائر المليئة بالأتربة وعند اغلاق الأتوبيس أشعر باختناق من الرائحة فهي مثل رائحة العطن وأحياناً كثيرة يخرج الأتوبيس من الجراح بدون زجاج لأكثر من شباك ولا يوجد أماكن مخصصة بالأتوبيس لوضع القمامة فيضطر الركاب إلي إلقائها علي الأرض. السائقان أحمد رجب ورمضان يوسف تحدثا عن معاناتهما مع الاهمال داخل الجراج وعدم وجود استراحات بالمحافظات مؤكدين انهما يبيتان في السيارات يومياً بالمحافظات المختلفة دون أي نوع من الرعاية في حين الركاب لم يعدوا مثل زمان كل واحد أعصابه متوترة بيطلع همه في السائق.. أحد الركاب عمل محضراً لسائق زميلنا وكان مستشاراً في القضاء لأن حقيبته سرقت من الأتوبيس أثناء الرحلة وطبعاً لم يعرف من سرقها فمسك في السائق لكن الحمدلله النيابة أفرجت عنه.. لا توجد رقابة أو أمن بالجراج مما أدي إلي سرقة كثير من المعدات وأصبح مأوي للبلطجية يشربون المخدرات ليلاً وأضافا ان السيارات التي تخرج علي الطريق يومياً لا تصلح حيث لا توجد عمليات احلال وتجديد قطع غيار جديدة.