قالت صحيفة "الاندبندنت البريطانية" انه علي الرغم من الاضطرابات السياسية في مصر ودول الربيع العربي إلا ان الولاياتالمتحدة ودولا غربية سوف تستمر في تقديم مليارات الدولارات من المساعدات في شكل قروض ومساعدات أخري لهذه الدول. وتضيف الصحيفة ان هذه المساعدات كانت عرضة لعدم استمرارها بعد الاشتباكات التي حدثت بين المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة ان دبلوماسيين وغيرهم من المشاركين في صياغة برنامج صندوق النقد الدولي يعترفون ان الوضع في مصر لا يمكن التنبؤ به علي الرغم من ان الوكالات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي تتجنب العملية السياسية في تقييم المشاريع والقروض. وتقول الصحيفة ان الحكومات الاسلامية التي نتجت عن ثورات الربيع العربي والتي ساندتها الولاياتالمتحدة أدت إلي بعض الحوادث مثل الهجوم علي سفارة الولاياتالمتحدة في ليبيا وان مصر بالتحديد تعتبر لغزا محيرا فالرئيس مرسي يسعي للحفاظ علي موقف معتدل دوليا بعد نجاحه في ايقاف النار بين حماس واسرائيل وفي نفس الوقت يحافظ علي تحالفه مع جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في الماضي. كما يحاول الحفاظ علي مشروع النهضة "البرنامج الانتخابي الخاص بالرئيس محمد مرسي" والذي كان يشمل زيادة حصة القطاع الخاص وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والحد من دور الدولة لكن هناك محللون يشككون في البرنامج الاقتصادي لمرسي ويقولون ان اعتماده علي قرض صندوق النقد الدولي سوف يزيد الديون علي مصر مع عدم وجود خطة ذات أمد طويل واضحة فحلول مرسي تهدف إلي خطط قصيرة الأمد فقط. وتضيف الصحيفة ان الولاياتالمتحدة ومسئولين آخرين شاركوا في مناقشات ان حكومة مرسي براجماتية تسعي لمصلحتها فقط وان المصريين يدركون انهم في حاجة إلي مساعدة خارجية لتحقيق الاستقرار في الداخل وان الولاياتالمتحدة المساهم الرئيسي في صندوق النقد الدولي يعتبر دعمها شرطا بالغ الأهمية للموافقة علي القرض لمصر وبالاضافة إلي ذلك ادارة أوباما تخطط بشكل منفصل إلي اسقاط مبلغ مليار دولار من ديون مصر.