واصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحالف يضم مجموعة من الجهات المانحة الدولية جهودها لتقديم مليارات الدولارات في شكل قروض ومساعدات إلي مصر ودول عربية أخري، وتأتي تلك الجهود برغم الاضطرابات السياسية الجارية حاليا، بهدف منع حدوث انهيار اقتصادي يزعزع الاستقرار في المنطقة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها أمس علي موقعها الالكتروني ان صندوق النقد الدولي كان يأمل في تقديم قرض خلال هذا الشهر بقيمة 8.4 مليار دولار لكن هذا القرض قد يتأخر الآن بعد تراجع الرئيس محمد مرسي عن فرض زيادات ضريبية كان صندوق النقد الدولي يتوقعها من أجل خفض العجز في ميزانية البلاد. ويقول الدائنون المحتملون ان الأوضاع المضطربة تجعلهم امام خيار صعب اما المخاطرة والمضي قدما رغم التحفظات أو عدم امداد البلاد بشريان حياة وطوق نجاة الاقتصاد يعاني بشدة. واضافت الصحيفة ان دبلوماسيين وغيرهم من المشتركين في عمل برنامج صندوق النقد الدولي يعترفون بانهم يتعاملون مع موقف غير قابل للتوقع. وأشارت إلي انه برغم ان وكالات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تتجنب رسميا السياسة في تقييم القروض والمشاريع فان الشروط في دول الربيع العربي متقلبة بشكل خاص.