تراجع استهلاك الكهرباء خلال الأيام الماضية لأقل من 22 ألف ميجاوات بالمحافظات بعد اقرار زيادة الأسعار مما اعتبره خبراء الطاقة البداية الحقيقية والطريق الصحيح للترشيد مؤكدين ان الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من الترشيد خاصة في المؤسسات الحكومية وانارة الشوارع والمحلات التجارية. جاء ذلك في تقرير المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة من المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر. عقد الوزير اجتماعا موسعا لمناقشة ومتابعة سير العمل في الخطة القومية للترشيد والتوعية واصدار توجيهاته لرؤساء شركات الكهرباء بتشكيل لجان لتقديم الدعم الفني والمعونة للشركات والمؤسسات الراغبة في ترشيد الاستهلاك وعلاج التوافقيات والفقد في الطاقة كما استعرض الوزير المشروعات المقرر تشغيلها لتعويض الفجوة بين الانتاج والاستهلاك خلال الشهور القادمة حيث يضاف 3450 ميجاوات للشبكة الموحدة قبل منتصف العام القادم. أكد بلبع أن الفرصة كبيرة لترشيد الاستهلاك دون التأثير علي مستوي وحجم الخدمة وان القطاع يعرض التعاون في هذا الاطار مع المحليات والطرق والكباري لتحديث أجهزة الأطفاء الاتوماتيكي للانارة العامة والشوارع. أوضح المهندس محمود بلبلع ان الحمل الأقصي للاستهلاك هذا الشتاء مستقر وان هناك استعدادات مكثفة تحسبا لتكرار الزيادة التي حدثت الشتاء الماضي حيث ارتفع الاستهلاك خلال يناير إلي 21 ألفا و500 ميجاوات مقابل 19 ألفا و500 ميجاوات في نفس الفترة من العام الذي سبقه كما ارتفع استهلاك الكهرباء من 9 آلاف جيجاوات ساعة إلي 11 ألف جيجاوات بنسبة زيادة 18% وان ذلك يعود ل 3 أسباب رئيسية الأول أزمة البوتاجاز وتحول الناس لاستخدام سخانات الكهرباء وتوصيل الكهرباء للعشوائيات وتركيب العداد الكودي وتوسع المواطنين في البناء مع الانفلات الأمني وعدم جود رقابة علي هذه الأعمال بالاضافة إلي توسع المواطنين في استخدام الدفايات وأجهزة التكييف والتسخين.