التصريح الذى أعلنته وزارة الكهرباء منذ اسبوع حول تأثير ازمة انابيب البوتاجاز على استهلاك المواطنين للتيار الكهربائى يحتاج لتفسيرات عديدة من المسئولين عن شركات توزيع الكهرباء لمعرفة هذه المعادلة الصعبة التى ممكن ان تعرض قطاع الكهرباء خلال اشهر الصيف القادم لازمة طاحنة جراء زيادة الاستهلاك التى يشهدها صيف كل عام , وتعرض الشبكة الكهربائية القومية الى شبح السقوط والانقطاع بل والاظلام . فمنذ اسبوع خرج تصريح غريب من احد مسئولى وزارة الكهرباء يؤكد ان ازمة انابيب البوتاجاز وراء ارتفاع استهلاك المواطنين بنسبة 18 % عن نفس الوقت من العام الماضى . فبين هذه الزيادة بسبب ازمة انبوبة البوتاجاز النادر وجودها , والقدرات التى تصدرها مصر الى قطاع غزة, والقدرات التى تأخذها ليبيا والاردن علاوة , على الارتفاع الجنونى فى استهلاكات الصيف للمواطنين المصريين ,هل استعد قطاع الكهرباء لكل هذه الاحمال ؟ ام اننا سنواجه خلال الصيف القادم بازمات غير مخطط لها قد تضرب المواطن المصرى فى هذه الخدمة الحيوية التى اصبح لايستغنى عنها ولو للحظات . اكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ان ما اعلن من تصريح لتحميل ازمة انبوبة البوتاجاز جزء من مسئولية ارتفاع الاستهلاك هذا العام عن العام الماضى جاء بناء على تقرير تقدمت به شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء والتى تغطى امداد محافظات حنوب الصعيد بالكهرباء , وقال ان التقرير رصد زيادة 18% فى استهلاكات شهر فبراير من هذا العام مقارنة بنفس الشهر العام الماضى. المهندس محمود سعد بلبع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر قال ان ما رصدته الشركة القابضة لكهرباء مصر من ارتفاع للاستهلاكات على مستوى شركات التوزيع التسع خلال شهرى يناير وفبراير من هذا العام ومقارنتها بنفس استهلاكات العام الماضى جعلنا نبحث عن السبب , فوجدنا ان ازمة عدم توفر انابيب البوتاجاز وتحول المواطن الى التغيير الى سخانات الكهرباء , والدفايات الكهربائية بل وافران الطهى بالكهرباء اثرت فى رفع نسبة الاستهلاك بهذه الصورة .وقال بلبع ان الزيادة العامة على مستوى الجمهورية وصلت الى نسبة 18% علي نفس الفترة من العام الماضى خلال شهرى يناير وفبراير . فقد سجلت مراكز التحكم ان اقصى حمل خلال الشهرين المذكورين كان 19٫500 ميجاوات العام الماضى , وهذا العام وصلت الى 21٫200 ميحاوات , فيما بلغت كمية الطاقة المستهلكة فى نفس الفترة من العام الماضى 9٫6 جيجاوات , وبلغت هذا العام 11٫500 جيجاوات هذا العام بما يؤكد ان هناك عاملا اساسيا اثر على الاستهلاك يرره رؤساء الشركات فى التحول من البوتاجاز الى التيار الكهربائى . أكد المهندس علاء ابو الوفا رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء ان الزيادة فى الاستهلاك جعلتنا نبحث عن الاسباب ومن خلال زيارات قارئى العدادات والمحصلين المرتبطين بالمشترك استطعنا ان نصل الى جزء من اسباب الأزمة ويكمن فى ان ازمة انبوبة البوتاجاز وعدم توفرها بصورة كبيرة جعلت المواطن يلجأ الى بدائل تعمل بالكهرباء منها الدفايات وسخانات الكهرباء وافران الغاز التى استبدلها المواطن بأفران كربائية للطهى. واكد المهندس مدحت رمضان رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء ان زيادة الاستهلاك خلال شهر فبراير هذا العام فى نطاق الشركة بلغت 12% اعلى من نفس الفترة من العام الماضى وقال ان انبوبة البوتاجاز هى المتهم الاول وراء زيادة الاستهلاك بهذه الصورة لأن الازمة مستمرة وتحتاج لحسم حتى نوفر قدرات لارتفاع استهلاكات الصيف , وقال رمضان ان الصيف قادم بزياداته المعروفة وقد استعدت كافة هندسات وافرع الشركة بتوسعات ومحولات جديدة , وتدعيم الخطوط واعمال الصيانة لاستيعاب اكثر من 3200 ميجاوات جديدة ستضخ فى الشبكة هذا العام لتأمين التغذية الكهربائية لكافة المشتركين . وما بين شركة وشركة تختلف نسبة الزيادة فى الاستهلاك ففى شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء اكد المهندس عوض منصور مبارك رئيس الشركة ان نسبة الزيادة التى سجلتها الشركة بلغت نحو 10% علي نفس الفترة من العام الماضى وبرر ذلك بنفس السبب وهو اختفاء الانابيب من نطاق تغطية شركته مما ادى بالمواطن الي أن يلجأ للكهرباء كبديل آمن ومتوفر .
