*قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت فتحية سالم عفيفي "54 سنة" في نبرة حزينة : رزقت خلال رحلة زواجي من فني صيانة بأحد المصانع بطفل وطفلة صارا في عمر الزهور.. بدأ مشوار تعاستي يوم أوهمني زوجي برغبته للسفر للعمل بإحدي الدول العربية لمواجهة أعباء الحياة المعيشية وأمضي هناك ثلاث سنوات التزمت خلالها بقول الرسول عليه الصلاة والسلام "وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه" وعاد بتحويشة العمر.. لم أكن أدري بأن جارتي في مسكن الزوجية بالإسكندرية قد تربعت فوق عرش قلب زوجي حتي جاءت اللطمة الكبري يوم عدت من زيارة والدتي المريضة لتتسمر قدماي أمام شقة الزوجية وبين جدرانها الجارة ووسط ذهولي راح زوجي يعلنها صراحة أنها زوجته.. نزل علي الخبر نزول الصاعقة واحتدم النقاش بيننا وقام بطردي وفلذات كبدي من المسكن.. وامتنع عن الإنفاق علينا وأجبر ابني الأكبر علي ترك دراسته بالثانوي للعمل معه بورشة خراطة المعادن أعدها بجوار عمله بالمصنع.. جففت دموعي واحتبست جروحي التي لا تندمل حسرة وألماً علي تشتيت وضياع أسرتي.. واعتكفت علي مراعاة ابنتي حتي وصلت بها بالصبر والدموع إلي بر الأمان بحصولها علي ليسانس الآداب ووالدها منغمس في ملذاته وشهواته.. وتمادي في قسوته وظلمه برفض عريس تقدم للزواج من ابنتي التي تحطمت أحلامها الوردية فوق صخرة ظلم وتحجر مشاعر والدها.. ومازالت جنحة تبديده للمنقولات الزوجية ودعوي نفقة أقمتها ضده متداولة في ساحة العدالة.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي وابنتي بالقلوب قبل العيون.