بدأ قطاع الكهرباء التشغيل الرسمي للوحدة الثانية لمحطة توليد أبوقير لإضافة 650 ميجاوات للشبكة ليتم استكمال قدرات المحطة البالغة 1300 ميجاوات.. كما يجري حالياً استكمال أعمال الصيانة والإحلال والتجديد ل 15 وحدة توليد علي مستوي الجمهورية لاعادتها لحالتها الطبيعية واستعاضة الطاقة المفقودة والحفاظ علي كفاءة تشغيلها وتقليل استهلاكها للوقود. جاء ذلك في تقرير للمهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة من المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء حول موقف الشبكة القومية وبرامج الاحلال والتجديد والصيانة. أكد التقرير تراجع الأحمال والاستهلاك لتصل إلي 22 ألف ميجاوات مما أتاح الفرصة لتنفيذ أعمال الاحلال والصيانة لأكبر عدد من الوحدات خاصة أن قدرات الشبكة المصرية تعدت لأول مرة 30 ألف ميجاوات بتشغيل محطة أبوقير مما أدي لاستقرار الشبكة وتراجع انقطاعات التيار والأعطال. أكد بلبع أن العمل بكافة مشروعات قطاع الكهرباء يتم علي مدار الساعة طوال اليوم لتأمين متطلبات المواطنين من الكهرباء مشيراً إلي أنه سيتم تعويض فترات التأخير التي لحقت في عدد من المشروعات نظراً لمطالب المواطنين واعتراضات الأهالي علي مرور الخطوط وأنه علي كافة المواطنين إدراك أهمية هذه المشروعات لتلبية متطلباتهم من الكهرباء وحتي لا تتكرر أزمات العام الماضي والتي كان السبب فيها هذه المشاكل التي أعاقت تشغيل محطتي أبوقير ودمياط في مواعيدها لتأمين التغذية لأكثر من 28 مليون مشترك علي مستوي الجمهورية. وقال إنه سيتم من الشهر القادم بدء تجارب تشغيل المشروعات الجديدة المقرر تشغيلها قبل الصيف وتتمثل في محطة العين السخنة بطاقة 1300 ميجاوات ومحطة توليد بنها بطاقة 750 ميجاوات ثم المرحلة الأولي لمحطة توليد شمال الجيزة للمرحلة الأولي بطاقة 1500 ميجاوات مضيفا أن قدرتها كافية لتعويض الفجوة في الاستهلاك وأنه لا حاجة لتنفيذ مرحلة أخري للخطة الاسعافية وأن برامج الصيانة الشاملة للوحدات قد بدأت وقد تمكن القطاع من إعادة معظم وحدات التوليد القديمة إلي القدرات التصميمية لها مع خفض معدلات استهلاكها للوقود والانبعاث الصادر منها بعد تنفيذ برامج الصيانة المكثفة لها للحفاظ علي أصولها المالية وخفض الاستثمارات المطلوبة لعمليات استبدالها بوحدات جديدة. أوضح أن الوزارة أعدت دراسة حول احتياجات محطاتها من الوقود بما يكفي تشغيل عام كامل في الفترة من أكتوبر إلي سبتمبر القادم وأنه تم إرسال الدراسة إلي وزارة البترول والوزارات المعنية لتدبير هذه الاحتياجات. كشف وزير الكهرباء أن استهلاك الوقود يتزايد بمعدلات تزيد أكثر من 10% سنوياً لمحطات التوليد وأن هناك احتياجات جديدة للمحطات المقرر تشغيلها. قال المهندس محمود النقيب رئيس شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء إن موقع أبوقير أصبح من المواقع العملاقة لإنتاج الكهرباء حيث يضم قدرات تصل لأكثر من 2200 ميجاوات وأن المحطة الجديدة بلغت تكلفتها 10 مليارات جنيه كما أن المحطة القديمة تعمل بكامل طاقتا بعد إجراء أعمال الصيانة والإحلال والتجديد لوحداتها مما مكن من خفض استهلاكها للوقود وزيادة القدرات المنتجة من الوحدات وأن كافة أعمال الصيانة التي تتم للوحدات القديمة ستنتهي هذا الشهر لرفع كفاءة هذه الوحدات وتأمين تشغيلها خلال ذروة الصيف وخفض استهلاكها للوقود. أضاف أن أعمال الإحلال والتجديد مكنت من ارجاع محطات كفر الدوار وأبوقير وسيد كرير إلي القدرات الأسمية لها حيث أمكنت أعمال الصيانة من ارجاع وحدات كفر الدوار لقدراتها التصميمية البالغة 110 ميجاوات للوحدة ليصل إجمالي إنتاجها 440 ميجاوات وزادت القدرات المنتجة من سيدي كريري عن التصميمية البالغة 750 ميجاوات واستقرار قدرات أبوقير القديمة عند 925 ميجاوات. أشار إلي أنه سيتم إعادة تشغيل محطة دمنهور بعد الانتهاء من إنشاء المدخنة بطول 135 متراً وتحديث دوائر التحكم وعمل عمرة للمولد والتربينة تمهيداً لدخولها الخدمة منتصف شهر ديسمبر.