* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت صباح عبدالباقي سليمان "21 سنة" ودموعها تسبق كلماتها.. تمزقت فعلا صلة الأرحام بين بعض البشر في هذا الزمان.. شقيقي الأكبر أعماه طمع الشيطان.. تحجر قلبه وتحول الدم في عروقه إلي ماء.. لم تشفع لديه حالتي الصحية لأني "معاقة".. طردني من شقة الأسرة بلا ملجأ أو مأوي.. فقد اختطف الموت والدي منذ نعومة أظافري.. وتنازلت والدتي عن الشقة برضاء صاحب العقار المؤجر لشقيقي الأكبر.. ومرت سنوات ولحقت والدتي بوالدي.. واصبحت جدران الشقة تضمني أنا وشقيقي الذي كنت اعتبره خلفا لوالدي.. ارتبط بالزواج من أرملة ثرية واقام بشقتها الفاخرة بالجيزة واعتاد التردد علي الشقة مسكني.. كان موعدي مع القدر يوم اعلان نتيجة الامتحانات وحصلت علي دبلوم التجارة.. وفي طريق عودتي للمسكن صدمتني سيارة طائشة يقودها شاب مستهتر بأرواح العباد وأدي الحادث إلي كسور جسيمة في عظام يدي وساقي اليمني لأعيش مرارة العجز والآلام في ريعان الشباب.. وجاءت اللطمة الكبري عندما فوجئت بشقيقي الأكبر وزوجته أقصد الثعبان والأفعي تحالفا ضدي ورضخت علي مضض بالاقامة بمسكنهما.. ذقت الأمرين من قسوتها لم يرحما ضعفي بتسخيري لخدمتها كشغالة ليل نهار.. اصبت بمرض نفسي وهربت من حياة العذاب وعدت إلي شقة الأمان لأفاجأ بشقيقي ومن خلفه زوجته قاما بطردي إلي الشارع.. انتشلني من حياة التشرد والضياع فاعل خير ابن عم والدتي لأقيم بين أسرته وعاونني في اقامة دعوي قضائية امام المحكمة اطالب بتمكيني من الاقامة بمسكن اسرتي.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي بالقلوب قبل العيون.