حصلت الجمهورية علي معلومات جديدة حول الاحداث التي شهدتها مدينة نصر بالقاهرة فجر الاربعاء الماضي..ونتج عنها مقتل شخص متهم بالانضمام لتنظيم إرهابي . عاش سكان عمارة 6 بمساكن الاطلس بمدينة نصر 3 ساعات من الفزع والرعب استمر فيها تبادل قوات الأمن اطلاق الرصاص مع الإرهابي الذي يسكن العمارة.. بدأ دوي الاعيرة النارية والانفجارات في الخامسة فجر أول أمس الاربعاء واستمر حتي الثامنة صباحا وانقذت العناية الالهية السكان من موت محقق. أتت النيران علي جميع شقق العمارة التي تبلغ 15 شقة والتهمت كل محتوياتها وكانت آخر كلمة للإرهابي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة "بدي أعيش". أجمع السكان ان "الارهابي" كان يقطن في شقة يمتلكها شخص يدعي "مدحت المغازي" ويعمل سمسارا بالمنطقة.. أوهم الارهابي السكان بأنه طبيب فكان يدخل بكراتين وصناديق من خلف العمارة.. اعتقد الأهالي انها أدوية.. وقام السمسار بعمل باب خلفي ب 2 ممر "للإرهابي" حتي يدخل منه ويخرج دون ان يعرف أحد شيئا عنه.. عرفت العمارة كلها عن طريق السمسار ان الارهابي طبيب محترم. رصدت "الجمهورية" مكان الحادث واستمعت لسكان العقار والجيران.. العقار مكون من 5 ادوار وبكل دور ثلاث شقق أي يوجد بالعقار 15 شقة التهمتها النيران جميعا. قال اشرف احمد عبدالعال من سكان العقار ان هذا الشخص الارهابي لا نعرف عنه شيئا لأنه كان لا يدخل من الباب الرئيسي بل كان يدخل من الباب الخلفي.. حيث قام مدحت المغازي وهو سمسار بالمنطقة ويمتلك الشقة التي قام بتأجيرها للإرهابي باقامة بابا خلفيا له للدخول والخروج ولا نعلم إذا كان السمسار يعلم شيئا عنه أم لا.. ولكن كنا نعلم من السمسار أن هذا الشخص يعمل طبيبا.. والله يسامحه وحسبي الله ونعم الوكيل.. اضاف.. شقتي النيران التهمت محتوياتها بالكامل. ويشير أحمد عبدالحميد بالمعاش ومن سكان العقار إلي أن العمارة لها 4 مخارج المدخل الرئيسي وهناك مدخل خلفي له ثلاثة ممرات يدخل منه الارهابي فقط ولا نعلم عنه شيئا.. لأنه لم يكن يلقي علينا السلام وشكله كان يوحي بأنه انطوائي وفي حاله.. وكان هناك غرباء يترددون علي هذا المكان واعتقدنا انهم زملاؤه أو أقاربه لأننا لا نعلم شيئا عنه. أما سالي جورج والتي كانت تقيم في شقة 3 أي بجوار شقة الارهابي بالدور الأول حيث كان يقيم في الشقة رقم ..2 فتقول: لقد سمعت دوي الرصاص والانفجارات منذ الساعة الخامسة صباحا.. فهرولت إلي والدها ووالدتها واحتضنتهم وحاولت الخروج مع اسرتها إلي خارج العمارة إلا ان قوات الشرطة رفضت خوفا عليهم من ان تصيبهم رصاصة طائشة وخلافه وعندما أتت النيران علي محتويات شقتهم بدأت الأسرة في الصراخ حتي تم اخراجهم منها وانقاذهم. شاهد عيان قال عبدالحميد صابر والشهير بغزل السمكري.. صاحب ورشة سمكرة بأنه فوجيء بقوات كثيفة من رجال الشرطة أمام العمارة من الباب الخلفي وقام ضابط بالاقتراب من الباب ودفعه بقدمه وأخذ يردد كلمة سلم نفسك يابني خلاص مفيش فايدة إلا ان الارهابي قام باطلاق اعيرة نارية علي قوات الشرطة فبادلته بقنبلة مسيلة للدموع فردها إليهم مرة أخري فبادلوه باطلاق الرصاص إلا انه بعد ذلك فوجئت بالقوات تتقدم أمام باب العمارة الخلفي بكثافة والانفجارات تزداد وسمعنا صوت الارهابي يصرخ عاليا ويقول "بدي اعيش" سيبوني وفجأة علمنا بانفجار الارهابي بالداخل وبدأت قوات الشرطة والأمن المركزي تتوافد بكثرة ورأيناهم يطهرون المكان.. ودخلوا شقة الارهابي الذي اصاب المنطقة بذعر وخوف كبير. ادريس قرني محمد 26 سنة عريس جديد بالعمارة يؤكد ان الارهابي كان يدخل من الباب الخلفي للعمارة ولا نعلم عنه شيئا لأنه كان في حاله ولم نره كثيرا.. ولكن كنا نلاحظ دخول كراتين وصناديق كثيرة عنده اعتقدنا أنها ادوية لأن مدحت المغازي صاحب الشقة وسمسار المنطقة قال لنا انه طبيب ويشير ادريس إلي أن مستقبله قد ضاع بعد ان التهمت ألسنة النيران محتويات شقته حيث انه متزوج منذ 6 شهور فقط وتساءل من الذي يعوضني ويعوض سكان العقار عما اصابهم من خسائر لدرجة ان رئيس الحي جاء لمعاينة العقار وقال لنا سيتم صرف ألف جنيه لكل واحد من سكان العقار.. نحن نرفض هذه اللهجة ونقول له حرام عليك.. ماذا نفعل بالألف جنيه نريد تعويضنا عما أصابنا من ضرر ولا نريد أكثر من ذلك. حامد سعيد من سكان المنطقة فقد قال ان مدحت المغازي هو السبب لأنه أوهمنا جميعا أن هذا الارهابي طبيب فصدقناه ولم نلاحظ أي شيء عنه بعد ذلك.. فهذا السمسار يهمه في المقام الأول جمع الفلوس والمكسب السريع حتي ولو كان علي حساب البلد والمفاجأة الأخري الذي فجرها حامد هي ان هذا السمسار قام ببناء منزل بشارع مواجه للعمارة التي كان يقيم فيها الارهابي علي أرض ملك الدولة بعيدا عن أعين المحافظة والحي ويقوم بتأجيره لأناس لا نعرف عنهم شيئا.. فمن يحاسب علي ذلك السمسار الذي جاء بهذا الارهابي إلي العمارة وتسبب في دمار اكثر من 15 أسرة التهمت النيران محتويات شققهم. ويشير جورج زكي جاد بالسكة الحديد إلي أن السمسار الذي قام بتأجير الشقة للارهابي هو السبب لأنه جاء به وقال لنا انه طبيب فانخدعنا فيه ولم نعرف عنه شيئا بعد ذلك.