* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية .. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق .. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال أنور عبدالرحمن عثمان "50 سنة" في نبرة مخنوقة.. صدقني الظلم في لقمة العيش. أقسي أنواع الظلم. تصبح الحياة بعده مريرة.. قمت ببيع قطعة أرض زراعية من ميراثي عن والدي بالشرقية واشتريت بعض المعدات الثقيلة: لودر وحفار بنظام التقسيط من إحدي الشركات لخبرتي في العمل بطائفة المعمار وعملي منذ صباي كسائق بلدوزر.. وانطلقت في فرحة عارمة للمشاركة بمعداتي في تشييد العديد من المباني.. ويشهد لي الجميع بالأمانة والالتزام ببنود التنفيذ لأي مشروع إلي جانب نظافة وطهارة اليد واللسان.. لم أكن أدري أنني علي موعد مع مرارة الظلم وتعرضي لخسارة فادحة يوم تعاقدت منذ عامين مع مقاول صاحب شركة بالجيزة بالاشتراك بمعداتي علي تشييد وتنفيذ مشروعه في بناء عمارة شاهقة.. وحققت أرباحاً طائلة من بيع الوحدات السكنية.. والحق يقال اعتاد المسئولون بالشركة في البداية صرف مستحقاتي بعد اعتماد فريق المهندسين المشرفين علي تنفيذ مشروعات المقاول علي جدية عملي بكل أمانة والالتزام بكافة المواصفات والمواعيد.. ولكن فوجئت بمدير الحسابات بشركة المقاول ومن حوله بعض موظفيه راحوا يماطلونني في صرف مبلغ كبير متراكم لديهم دون مبرر سوي اتفاقهم علي ظلمي وتجميد صرف مستحقاتي وفريق العمل معي في تشييد العمارة.. واعتاد محرضهم المقاول. مقابلتي باللامبالاة مما أدي لتعرضي لخسارة فادحة. وعجزت عن سداد أقساط المعدات لصاحب الشركة الذي استصدر ضدي عدة أحكام غيابية بالحبس بموجب الشيكات التي بين يديه واتخذت الإجراءات القانونية للمعارضة في تلك الأحكام.. لقد ذبح المقاول وموظفوه كل آمالي وأغلقوا في وجهي كل أبواب الرحمة.. عهدت إلي محام بإقامة دعوي قضائية ضد المقاول ومعاونيه وبيدي العقود.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلموني.