قرر عدد من المنتجين الاستعانة بوحدات تصوير إضافية رغبة في سرعة الانتهاء من تصوير مسلسلاتهم نظراً لضيق الوقت وقرب بدء شهر رمضان، وذلك على الرغم من أن هذا الأمر يزيد التكلفة الإنتاجية التي وضعها المنتج للمسلسل حيث تشمل كل وحدة تصوير أجور المخرج ومساعديه وفريق التصوير والإضاءة والعاملين بالإنتاج وغيرهم. فقد قام المخرج وائل إحسان بالاستعانة بوحدتي تصوير إضافيتين في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" للفنان عادل إمام. وكذلك فعلت مخرجة مسلسل "أرض النعام" لرانيا يوسف وزينة، حيث استعانت المخرجة غادة سليم بالمخرج المساعد طارق خليل لتصوير مشاهد داخل القاهرة فيما تسافر المخرجة لتصوير عدد من المشاهد الخارجية في نفس الوقت. بينما يجمع مسلسل "إستيفا" للفنان عباس أبو الحسن بين ثلاثة مخرجين هم محمد خليفة وشريف البنداري وحسام علي. واستعان المخرج عادل الأعصر في مسلسل "مملكة يوسف المغربي" لمصطفى فهمي وعلا غانم، بوحدة تصوير إضافية بقيادة مساعده صبري صقر، ويصور كل منهما عدداً من المشاهد الخارجية في مناطق متفرقة. كما استعان فاضل الجارحي مخرج "حق ميت" بوحدة تصوير إضافية بقيادة المخرج أيمن مكرم. واستعان عاطف كامل منتج مسلسل "مريم" لهيفاء وهبي بالمخرج كمال منصور بجانب مخرج العمل الأساسي محمد علي للانتهاء من التصوير قبل رمضان. وبعيداً عن ضيق الوقت والاستعانة بوحدات تصوير إضافية فهناك مسسلات شارك أكثر من مخرج في إخراجها، ويرجع السبب في ذلك إلى انسحاب مخرجي هذه المسلسلات بعد تصويرهم جزءاً منها ليحل محلهم مخرجون آخرون. فيما اعتذر بعض المخرجين قبل بدء تصوير بعض الأعمال على الرغم من قيامهم بالتحضيرات واختيار فريق العمل ووضع تصور ورؤية إخراجية. لتحمل مسلسلات رمضان هذا العام أكثر من رؤية إخراجية ووجهة نظر. ويأتي في مقدمة هذه المسلسلات مسلسل "الصعلوك" لخالد الصاوي، حيث تولى في البداية المخرج أحمد صالح مهمة إخراج العمل بعدما اعتذر عنه أحمد عبد الحميد، وانتهى صالح من تصوير جزء كبير من العمل لكن الوعكة الصحية التي أصابته فجأة أثناء التصوير تسببت في استعانة المنتج ممدوح شاهين بالمخرج عبد العزيز حشاد لاستكمال المسلسل، الأمر الذي أثار غضب أحمد صالح ودفعه لتقديم شكوى لنقابة المهن التمثيلية، وانتهى الأمر بتصوير المسلسل بمخرجين كل منهما مسئول عن وحدة تصوير من أجل سرعة إنهاء العمل للحاق بالعرض الرمضاني. وأيضاً مسلسل "يا أنا يا انتي" لفيفي عبده وسمية الخشاب، حيث اعتذر المخرج أحمد حموده بعد تصويره أكثر من نصف العمل بسبب خلاف بينه وبين المنتجة مها سليم من ناحية، وخلافاته مع الفنانين الذين يرفضون أسلوبه في العمل من ناحية أخرى، وتمت الاستعانة بالمخرج ياسر زايد لاستكمال العمل بدلاً منه. ونفس الأمر حدث مع مسلسل "أريد رجلاً" حيث اعتذرت المخرجة بتول عرفة لحدوث خلافات بينها وبين إحدى الممثلات، الأمر الذي دفع المنتج صادق الصباح إلى التعاقد مع المخرج محمد مصطفى لحل الأزمة، معتبراً أن وجود أكثر من مخرج في مسلسل 60 حلقة يعتبر أمراً طبيعياً وحدث مع مسلسلات سابقة حيث يقوم أحد المخرجين بإخراج جزء ويقوم مخرج آخر بإخراج الجزء الثاني. وعملاً بنفس المبدأ استعان المنتج أحمد عبد العاطي بالمخرج عطية أمين لاستكمال مسلسل "نصيبي وقسمتي" الذي خرج من ماراثون رمضان بسبب توقف التصوير أكثر من مرة، خاصة بعد انسحاب المخرج علي إدريس بعد تصوير 12 حلقة نظراً لانشغاله بتصوير فيلم سينمائي ولأنه تعاقد من البداية على هذا العدد من الحلقات فقط، حيث تعامل المنتج هنا بفكرة أن تعدد المخرجين يخلق تنوعاً في وجهات النظر بالمسلسل خاصة أنه حلقات منفصلة متصلة. وهناك اعتذارات لمخرجين من نوع آخر، حيث يعتذر المخرج عن العمل بعد أن قام بعمل التحضيرات الرئيسية للمسلسل، ويقوم بالتنفيذ وبدء التصوير مخرج آخر، وهو ما حدث مع أحمد نادر جلال في مسلسل "لعبة إبليس" فبعد أن قام بعدة تحضيرات سواء معاينة أماكن التصوير أو اختيار فريق العمل اضطرته ظروف مرض زوجته الى السفر وعدم تصوير العمل وقام مساعده شريف اسماعيل بتصوير جزء كبير منه حتى عاد أحمد جلال مؤخراً وقرر الانضمام الى المسلسل بوحدة تصوير أخرى بخلاف وحدة التصوير الأساسية للمخرج شريف إسماعيل. ويشبه ذلك ما حدث مع المخرج هشام فتحي في مسلسل "بعد البداية" لطارق لطفي، فبعدما قام بعمل تحضيرات استغرقت ثلاثة أشهر اعتذر عن العمل قبل تصويره بيوم واحد لخلافه مع المنتج، وتولى أحمد خالد مهمة إخراج المسلسل. ونفس الأمر تكرر مع المخرج سعيد الماروق في مسلسل "24 قيراط" فبعد أن أعلن عن رؤيته الإخراجية للمسلسل والتقنيات التي سيستخدمها به من خلال مؤتمر صحفي وقام بعدة تحضيرات، حدث خلاف في وجهات النظر بينه وبين المنتج جمال سنان فاعتذر ليكون المسلسل من نصيب المخرج الليث حجو. وفي نفس الإطار نذكر مسلسل "شطرنج" الذي بدأ المخرج نادر جلال تصوير خمسة أيام منه بمساعده المخرج محمد حمدي نظراً للظروف الصحية التي كان يمر بها، وبعد وفاته استكمل حمدي تصوير العمل المكون من 60 حلقة.