يدخل موناكو الفرنسي الى مباراة الثلاثاء مع ضيفه ارسنال الانجليزي وهو الاوفر حظاً لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وحسمت حتى الان اربع بطاقات الى الدور ربع النهائي بتأهل ريال مدريد الاسباني حامل اللقب وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الالماني وبورتو البرتغالي. ويبدو موناكو مرشحاً للحصول على بطاقته بعد ان حسم الاول لقاء الذهاب 3-1 في معقل ارسنال، فيما يعول اتلتيكو مدريد الاسباني وصيف البطل على سجله بين جمهوره لتعويض خسارته ذهابا امام باير ليفركوزن الالماني صفر-1. على ملعب "لويس الثاني"، يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهاباً في "ستاد الامارات" من اجل بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الانجليزي قبل ان يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3- صفر في النهائي. وقد تحضر فريق الامارة جيداً لاستقبال مدربه السابق ارسين فينغر وذلك بفوز رجال البرتغالي ليوناردو جارديم على باستيا 3- صفر الجمعة في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري المحلي ما ابقاه داخل دائرة الصراع على المركز الثالث الاخير المؤهل الى المسابقة القارية الام الموسم المقبل والذي يحتله مرسيليا بفارق 4 نقاط عن موناكو. وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون"، يعول اتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من اجل مواصلة حلمه بتكرار انجاز الموسم الماضي حين وصل الى النهائي للمرة الاولى منذ 1974 والتخلص من عقبة باير ليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة اكملها بطل الدوري الاسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش ما ساهم في حصول الفريق الالماني على فوزه الاول في الدور الثاني من اصل 7 محاولات. ويسعى اتلتيكو الى تحقيقه فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام من اجل بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه وحرمان منافسه الالماني الذي حقق ذهاباً فوزه الاول على الاطلاق في الدور الثاني منذ اعتماد نظام خروج المغلوب (حقق ثلاثة انتصارات في الدور الثاني خلال موسم 2002-2002 حين وصل الى النهائي لكنه كان بنظام المجموعات)، من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية فقط. وتصب الاحصائيات في مصلحة اتلتيكو الذي اكتفى السبت في الدوري المحلي بتعادله الثالث على التوالي ما جعله يتراجع الى المركز الرابع ويتخلف بفارق 9 نقاط عن برشلونة المتصدر، اذ خرج فائزاً ايضاً في 20 مناسبة من اصل مبارياته القارية ال22 الاخيرة ولم يسقط خلال هذه السلسلة سوى مرة واحدة في شباط 2013 امام روبن كازان الروسي (صفر-2) في الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ". لكن فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين هامين جداً هما منديش والاوروغوياني دييغو غودين بسبب الايقاف، لكن فريق العاصمة سيستعيد خدمات هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لم يشارك في اي مباراة منذ لقاء الذهاب بسبب مشادة مع مدربه على خلفية اخراجه لمصلحة فرناندو توريس. وفي الجهة المقابلة وخلافاً لاتلتيكو، يدخل ليفركوزن الى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد ان خرج فائزاً من مبارياته الخمس الاخيرة في جميع المسابقات دون ان تتلقى شباكه، علما بانه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية، كما ان فريق المدرب رودجير شميدت مرشح للتواجد في دوري الابطال اللموسم المقبل ايضاً كونه يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.